تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نستكمل إن شاء الله

الأدلة على وجود مخطط شيعى يقف خلف البدوى

1 - استخدام البدوى لأسلوب الدهاء و التخفى

أ- تخفى البدوى فى زى المجازيب

و ذلك بعد ان تعلم فى مدرسة (أحمد الرفاعى) كيف يبدو مجذوبا , ليخفى شأنه كداعية شيعى , حيث كان معظم المصريين يتسامحون مع المجازيب , لأعتقاد الناس فيهم. و يلاحظ أن جذبه (البدوى)

كانت تأتى فى الوقت الذى يراه ملائما , و بخاصة عند وجود أغراب. روى (الشيخ النحوى) الذى كان كثير الانكار على (البدوى) أنه ذهب الى (طنطا) هو و جماعة من طلبته , فجلسوا تحت حائط السطح الذى هو عليه , فطل عليهم الشيخ (البدوى) و بال على رؤوسهم و أيضا تبوله على حصر المسجد , و كشف عورته , و امتناعه عن صلاة الجمعه فى وجود الأمير (ناصر الدين الجانكلى) مما أشارنا اليه. و هكذا أفلح (البدوى) فى أستخدام الجذب لخداع الناس , و صرف أذهانهم عن مملكته السرية التى كان يسير فى بنائها بخطوات منتظمة. هذا بالأضافة الى أن تحركات (البدوى) كانت تعلل بما يشبه الوحى مثل قولهم (ان هاتفا أتاه فى المنام و أمره بالرحيل الى (العراق) و بالمثل بالنسبة لرحيله الى (طنطا) و غيرها.

ب_ الطريقة المريبة التى جاء بها البدوى الى طنطا

و التى تدل على أن الأمر مرتب له , و انه لم يجئ اليها من باب المصادفة لأن (طنطا) كانت قرية نائية أختيرت له ليكون بعيدا عن العواصم و أعين الحكام , و ليتمكن (البدوى) من العمل دون ان يشعر به احد. هذا بالأضافة الى عامل تاريخى و هو ان (طنطا) كانت فى عهد العبيديين (الفاطميين) و ذلك فى عهد الخليفة الفاطمى المستنصر من سنة (427 هجرية) الى (487هجرية) ثم انحصرت اهميتها أنحصار الحكم العبيدى (الفاطمى) و قبل مجئ البدوى الى طنطا عام (637 هجرية) جاء (عز الدين الصياد) زعيم مدرسة أحمد الرفاعى بالعراق ليعد الأمور للداعية الجديد (البدوى) و يختار له المكان الذى سينزل به.

ج_ ألتزامه الصمت و بخاصة فى حضرة الأغراب

ذكر دائرة المعارف الاسلامية (كان البدوى يعيش فى صمت و كان لا يفصح عما يجول فى نفسه الا بالأشارة)

د _ امتناعه عن مقابلة رجلين وقت واحد

كان (البدوى) يحرص على ألا يقابل رجلين فى وقت واحد فوق السطح , و فى هذا يقول الشيخ (مصطفى عبدالرازق)

(كان من دهائه ألا يقابل رجلين معا , بل كان يقابل كل رجل على حدة , حتى أكتمل عدد تلاميذه أربعين) و هم السطوحيون الذى تلقوا العهد على يده , أنتشر هؤلاء الأربعون فى أنحاء الديار المصرية يبشرون بتعليم شيخهم (أحمد البدوى) و لم يكن أصحاب اتلبدوى من الغفلة بحيث لا يعلمون حقيقة نياته , و قد صورت كتب المناقب قوة شخصية (البدوى) و تاثيره فى اتباعه , فقالوا: ان نظرة واحدة منه للمريد تكفى لقلب حياته رأس على عقب و يصبح طوع بنانه كما سبق توضيحه. و هكذا بعث البدوى بالسطوحية الأوائل واحدا بعد واحد الى أنحاء القطر المصرى من أقصاه الى أدناه. كما بعث منهم الى نواحى (الشام) و (مكة المكرمة) و غيرها , و كان ينتقى الدعاة من المريدين الذين يتبن فيهم الأخلاص و القدرة على نشر دعوته بين الناس , و كانوا يسمون أنفسهم بالفقراء و يلبسون المرقعات و يؤثرون الحياة الخشنة القليلة المطالب , و قد أضرت هذه العقيدة بالحياة الأجتماعية ضررا كبيرا حيث أدت الى السلبية و التواكل و غير ذلك مما لا يتفق مع روح الاسلام.

الموت الغاىمض لعبدالمجيد

الادعاء بأن (عبد المجيد) أحد تلامذة (البدوى) - مات لما أصر على رؤية (البدوى) بدون لثام حيث أدعت الروايات أن

(عبد المجيد) صاحب (البدوى) قد مات بسبب أصراره على رؤية وجه البدوى بدون لثام و أنه لما رأه بعد خلع اللثام مات فى الحال. و لا حول و لا قوة الا بالله

و عبد المجيد هذا كان من أوائل السطوحيين , و اكن شقيقا لعبد العال زعيم السطوحيين , و فى هذه الواقعة يقول (عبد الصمد): (و أما الشيخ عبدالمجيد) فكان يتردد على سيدى أحمد البدوى لمدة طويلة و تأدب بأدابه و عرف أشارته و كان لا ينام الليل تبعا لسيدى البدوى فاشتاق يوما الى رؤية وجه سيدى البدوى الذى كان دائما متلثما بلثامين , لا يرى الناس منه سوى عينيه , و قال له عبد المجيد: يا سيدى أرنى وجهك أنظر اليه فقال له يا عبد المجيد كل نظرة برجل. فقال: رضيت فكشف له سيدى أحمد اللثام الفوقانى , فصعق عبدالمجيد و مات فى الحال.و يلاحظ ان الاشعاع الذى قيل أنه قتل عبدالمجيد لم يكن يصيب أهل السيد البدوى بدليل أن

(الشريف حسن) شقيق السيد البدوى عندما أتى من مكة و ذهب الى زيارة أخيه بطنطا قال (فلما رأنى أخى أشار ألي فطلعت عنده فشال لثامى و سلم علي فتعانقنا و تباكينا) و لم يشر الرواه لحدوث أى ضرر للشريف حسن حينما رأى وجه أخيه.

و (البدوى) لم يكن يتلثم بلثام واحد فقط بل كان يتلثم بلثامين و هذا دليل على عظم الأسرار التى كان يسترها.

و ربما يكون (عبد المجيد) قد عرف شيئا يغشى منه (البدوى) فكان المةت بالقتل الذى تحول الى أسطورة حيكت على مثال قصة (موسى عليه السلام) حين طلب رؤية الله تعالى

فقال تعالى

(رب آرنى أنظر اليك قال لن ترانى ..... و خر موسى صعقا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير