و لتغطية هذه الشفرة , كان يدعى أنه يعرف السريانية و سائر اللغات و لهذا قال الشعرانى: (كان رضى الله عنه - يتكلم بالعجمى و السريانى و العبرانى و الزنجى و سائر لغات الوحوش و الطير)
ادعاؤهم النسب النبوى
كان ادعاء النسب العلوى عادة سيئة للعبيدين (الفاطميين) , ثم سار على منواليهم من جاء بعدهم من أساطين الحركة الشيعية , كالرفاعى , و الشاذلى , و الدسوقى , و البدوى.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:44 ص]ـ
اتهامهم بتدبير المؤامرات ضد الأمة
لم يتمكن (البدوى) من تحقيق أية أهداف سياسيةلدعوته , بسبب يقظة (الظاهر بيبرس) و خبرته بمؤامرات الشيعة الباطنية , و لذلك فانه بعد موت (البدوى) حاول بعض أتباعه تدبيرات المؤامرات فى الخلفاء لإفساد الأمر على بعض السلطة الحاكمة , و منها: مؤامرة (عبدالغفار بن نوح) الذى دبر احراق جميع الكنائس فى مصر (ستون كنيسة) فى وقت واحد , و بطريقة واحدة , حيث أحرقت جميعا فى وقت صلاة الجمعه , مما يدل على دقة التنظيم فى تنفيذ هذه المؤامرة التى استهدفت فى اشعال فتنة طائفية كبرى بمصر , و كان ذلك عام (721 هجرية) فى عهد الناصر محمد بن قلاوون , و قد كان (عبدالغفار بن نوح) تلميذا لأبى العباس الملثم رفيق (السيد البدوى) فى دعوته.
تشابههم فى الاستهانة بشعائر الدين
استهانوا بشعائر الدين و أصوله , فأعرضوا عن الصلاة , و أوهموا الناس أن التكاليف الدينية تسقط عن كل واصل , و لا ادل على استهانتهم بشعائر الدين من ان بعضهم _ مثل: الشيخ (تاج الدين الذاكر) كان يمكث بوضوء واحد سبعة أيام , امتدت فى أواخر عمره إلى أحد عشر يوما , بل إن الشيخ (أبو السعود الجارحى) كان يتوضأ فى أول رمضان , فلا يعيد الوضوء إلا بعد العيد بستة أيام.
أما الشيخ (ابراهيم العريان) فكان يصعد إلى منبر المسجد عاريا , و يخطب فى الناس.
ألتمسوا له العذر يا أخوان. فهذا من زهد الرجل
و لا حول و لا قوة إلا بالله
تشابه وسائلهم فى نشر الانحلال
الخلفى من خلال
أ- المولد
حيث يتم فى هذه الموالد اختلاط الرجال بالنساء و عدم التحرز من ذلك فإن (البساط أحمدى) و شفاعة (البدوى) جاهزة لخدمة الزوار. فقد زعم الشعرانى: أن شخصا أنكر حضور مولد (البدوى) فسلب الإيمان , فاستغاث بسيدى (احمد) فقال بشرط ألا تعود , قال نعم. فرد عليه ثوب ايمانه ثم قال له: و ماذا تنكر علينا؟ قال: اختلاط الرجال بالنساء. فقال له سيدى (احمد) ذلك واقع فى الطواف ثم قال: و عزة ربى ما عصى احد أحد فى مولدى إلا و تاب و حسنت توبته. و إذا كنت ارعى الوحوش , و السمك فى البحار , و أجمعهم بعضهم ببعض أيعجزنى ربى عن حماية من يحضر مولدى
. و على هذا فلا حرج على رواد المتعه فى المولد الأحمدى , حيث بيد السيد مقاليد التوبة , يهبها لزواره بعد أن يأخذوا حظهم من المتع الحرام , فلا عليكم يا زوار المولد فذنبكم مغفور مقدما.
و بالمثل فى باقى الموالد , نجد أنواعا من المهرجانات يجتمع فيها ما لا يحصى من النساء , و الفساق , فتنصب لهم الخيام حيث يحتسون الخمر , و يرتكبون مختلف أنواع المنكرات. و قد عثر مرة صبيحة مولد الشيخ (الإمبابى) على أكثر من مائة و خمسين جرة خمر متناثرة فى المزارع هذا اختلاف ما كان فى تلك الليلة من الفساد و الزنى و اللواط و التجاهر بذلك.
كل هذه الموبقات جعلت (الجبرتى) يقول بأن بعض زوار المولد كان هدفهم (الفسوق)
بل إن فقراء الأحمدية (المتصوفة) استباحوا لأنفسهم نهب المحال , و سرقة الناس , و كل أموالهم بالباطل فى موسم المولد الاحمدى (البدوى) و دعواهم فى ذلك: ان الغربية بلاد السيد البدوى و نحن من فقرائه , فكل ما نأخذه حلال لنا.
و العجيب أن الذين أحلوا المعصية فى المولد الأحمدى لم يقم إلا بعد وفاته. و هكذا يدعى أصحاب المنفعة من المولد و أصحاب القلوب المريضة أن (البدوى) حى , و أنه ما يزال يعطى تعليماته و هو فى قبره , و أنهم يسمعون صوته , و يتكلمون معه , و يطيعون أوامره. و ما هى بأوامره و لكنها أهواؤهم و افترءاتهم.
¥