كما أن مجموعة المنتفعين بالمولد استخدموا أسلوب الترغيب و الترهيب فى الدعاية للمولد , و من وسائل الترغيب قولهم: (إن من حج إلى مقام السيد البدوى فى مولده فهو آمن , و لا بد ان تقضى حاجته , و تتحقق رغباته.
أما وسائل الترهيب , فمنها الإنذار بسوء العاقبة لمن يعارض فكرة المولد الأحمدى , و من ذلك يقال: من ان السلطان الظاهر جقمق سمع بما يحدث فى المولد الأحمدى من محرمات و مفاسد كثيرة بسبب اختلاط الرجال بالنساء فاستفتى العلماء فى ابطال المولد , فأجابوه فى ذلك ما عدا (الشيخ المناوى) الذى أمتنع عن الأفتاء بذلك .. قائلا: أن سيدى (أحمد البدوى) سيد كبير و عنده غيرة , و هو لا يرجع عن هؤلاء الذين سعوا فى ابطال مولده. و يعلق (السيوطى) على ذلك بانه لم يمض قليل حتى تعرض الذين أفتوا ببطلان المولد لأضرار بالغة , فبعضهم عزل عن منصبه و نفى , و بعضهم هرب الى (دمياط) و بعضهم حبس و ضرب , و لكن السلطان (جقمق) لم يسطع أمام ضغط الرأى العام ان يستمر فى ابطال المولد اكثر من عام واحد , فعاد المولد , و عاد معه كثير من المفاسد بل إن الناس أقاموا مولدا أخر قريبا من طنطا فى السنة التى ألغى فيها (الظاهر جقمق) (مولد البدوى) حيث أقام شخص يسمى (رمضان) بناحية محلة البرج بالقرب من المحلة الكبرى المولد , ووقع فيه مفاسد كبيرة كالعادة الأمر الذى جعل الشيخ (الشناوى) فى القرن العاشر للهجرة ينادى بأبطال هذه البدعة و هكذا يستخدم أسلوب الأرهاب الفكرى لكل من يقول كلمة حق فى قضية المولد.و مصدر هذا الأرهاب هو مجموعة المنتفعين و من خلفهم أعداء الأسلام.
و مما أخذ على الأحمدية: الضرب بالدف عند الذكر , و الرقص و التصفيق , فإذا دب الطرب مع المتصوف قليلا حرك رأسه كما يفعل أهل الخمر , ثم إذا تمكن الطرب منه ذهب حياؤه و وقاره , فيقوم و يرقص و يعيط و ينادى و يبكى , و يدخل و يخرج و يبسط يديه , و يرفع رأسه نحو السماء كأنه جاءه المدد منها , و يخرج الرغو أى الزبد من فيه و ربما مزق بعض ثيابه و عبس بلحيته و قد انتشر تعاطى الحشيش بين الصوفية حتى أصبح بأسم حشيشة الفقراء و قد وصف (المقريزى) الصوفية على أيامه - فى القرن التاسع الهجرى فقال: (انهم لا ينسبون الى علم و لا ديانة و الى الله المشتكى) و استباحوا لأنفسهم الحرمات على مرأى من الناس و مارسوا الزنا , و اللواط و الميسر و الخمر , دون أن يخشوا لومة لائم , و يبدو أن عامة الناس قد أصابهم الرعب تحت تأثير الجهل و ما أشيع عن الصوفبة من كرامات تسحق من يعترض عليهم , و قد قال (الجبرتى) فى هذا: بعضهم قبل الضريح و بعض
عتب الباب قبلوه و تربا
هكذا المشركون تفعل مع أصنامهم
تبتغى بذلك قربا
القادمة
مؤاخاتهم بين النساء و الرجال الأجانب
فى الطرق الصوفية
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:47 ص]ـ
مؤخاتهم بين النساء و الرجال الأجانب فى
الطرق الصوفية
يقول الشعرانى أيضا: (إن اتباع الأحمدية أى البدوى) و البرهامية أى (إبراهيم الدسوقى) و القادرية أى (عبدالقادر الجيلانى) يأخذون العهد على المرأة ثم يصيرون يدخلون عليها فى غيبة زوجها أى انهم اتخذوا من التصوف طريقا للوصول إلى النساء بدعوى انها صارت بنته , أو أخته فى الطريق , و تحت هذا الشعار يخلو بها , و يكون الشيطان ثالثهما. و بهذه الوسيلة اشتد خطر الصوفية الأحمدية و رفاقهم على المجتمع المصرى. و هذا هو الشعرانى نفسه يقول فى القرن العاشر الهجرى: إياك أن تمكن جاريتك - أى ابنتك - أن يأخذ أحد من الأحمدية أو البرهامية العهد عليها إلا مع المحافظة على اداب الشريعة و ساق أمثلة لفضائح نخجل من ذكرها.
و هذا أيضا (ابن الحاج) الفقيه الصوفى يندد بما ظهر من البدع الأحمدية مثل: المؤاخاة مع النساء كستار يخفى الانحلال الخلقى الذى انتشر و تغلغل فى المدن و القرى بواسطة الطرق الأحمدية حيث يقول: آخى بعضهم بين الرجال و النساء بل كانت بعض النساء تعيش مع بعض الرجال و يزعمون أنهن أخواتهم من الشيخ.
و هناك صوفى أخر فى القرن التاسع الهجرى ينكر الظاهرة حيث يقول: و قد فشا مؤاخاة الفقراء من المتصوفة للنساء حيث يدخل عليها و تدخل عليه , و يختلى بها متى شاء بإذن زوجها , و بغير إذنه , و يفعلان كذا و كذا وعدد أنواعا من الفساد نستحى من ذكرها , كل ذلك بحجة محبة الفقراء , و المؤاخاة فى الطريق و غير ذلك مما شاع و انتشر و استفحل أمره.
حضهم على كشف العورات و الاختلاط
و من الأمثلة على ذلك ما قاله (الشعرانى) لما دخلت بزوجتى فاطمة (أم عبدالرحمن) و هى بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها , فجاءنى (البدوى) و اخذنى و هى معى , و فرش لى فرشا فوق ركن القبلة التى على يسار الدخل , و طبخ لى حلوى , و دعا الأحياء و الأموات إليه و قال: أزل بكارتها هنا , فكان الأمر تلك الليلة.
كما أن أتباع (الرفاعى) يعترفون بأن أساس الإنكار على (الرفاعى) يعترفون بأن أساس الإنكار على (الرفاعى) كان بسبب جمعه بين النساء و الرجال.
و من الاتهامات التى وجه بها (الرفاعى) شتما و تقريعا قولهم له:
يا أعور يا دجال يا من يجمع بين الرجال و النساء يا من يبدل القرآن يا ملحد.
و قد سجلت الحملة الفرنسية على (مصر) أولئك يدورون فى الأسواق , و يكشفون عوراتهم و يصيحون و يصرخون , و يدعون الولاية و لا يصلون و لا يصومون و مع ذلك يعتقد فيهم العامة.
إن هذا الأنحلال ليس غريبا على فرق (الباطنية) من الشيعة الإسماعيلية: كالعبيديين (الفاطميين) , و القرامطة , و الحشاشين , و النصيريين , و العلويين , و ما تفرغ عنهم من: الدروز , و الأغانية , و البوهرة , و غيرهم , و هم جميعا جذورهم يهودية , و فسادهم معروف , فليالى الإفاضة و شيوعية النساء عند القرامطة معروفة , و إباحة النحارم حتى مع الأخوات و الأمهات , و غيرها من الموبقات.
¥