د- قال المنياوي المولود 952 هجري، والمتوفى سنة 1031 هجري في كتابه الكواكب الدرية: ((أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر البدوي، الشريف الحسيب النسيب. أصله من بني بري، قبيلة من عرب الشام، ثم سكن والده المغرب فولد له صاحب الترجمة بفاس .. الخ)) وصل التضارب حتى فى الترجمة الواحدة
ه- قال أبو علي الكوهن الفاسي المغربي المتوفى سنة 1347 هجري في كتابه طبقات الشاذلية الكبرى: ((أبو العباس سيدي أحمد البدوي، فارس الأولياء بالديار المصرية والجزائر القبرصية، المعروف بالأستاذ أبي الفتيان الحسيني النسب الطاهر الحسب)) المنتسب للحسين
و_ولأثبات نسبه للنبى (صلى الله عليه وسلم) اختراعوا هذه القصة قال الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى: ((وحج وزار جده صلى الله عليه وسلم، ولما وقف تجاه الروضة المطهرة أنشأ يقول:
إن قيل زرتم بما رجعتم ** يا أكرم الرسل ما نقول
فرد عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بحضرة الشهود:
قولوا رجعنا بكل خيرا ** واجتمع الفرع بالأصول
إلى آخر القصيدة المعروفة المتداولة بين المتصوفة)) [ص 67)
وهذه القصة أصلا مخالفة للقرآن والله سبحانه وتعالى يقول: ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ)) [يس: 69]
2 - أقرب من ترجم له هو ابن الملقن المولود سنة 723 هجري، والمتوفى سنة 804 هجري ولم يذكر شىء يذكر غير أن قبره يزار.
3 - العلماء المؤرخين أمثال الذهبى المتوفى سنة 748 لم يذكره فى تاريخ الإسلام و ابن الوردي المتوفى سنة 749 هجري لم يذكره في تاريخه و المؤيد أبو الفداء المتوفى سنة 732 هجري لم يذكره في تاريخ المسمى المختصر في أخبار البشر. وهولاء من أقرب الناس إليه فهل من المعقول أن تغاضوا عن ذكره إذا كان هو بهذه الكرامات والشهره.
4 - على الجانب الآخر نجد المترجمين له من الصوفية يبعدون عنه بقرون.
ولد البدوي سنة 596، وتوفى في ربيع الأول سنة 675
أ-ترجم له جلال الدين الاتابكي المولود في سنة 813 هجري، والمتوفى سنة 874 هجري
ب- ترجم له شيخ الصوفية عبد الوهاب الشعراني المولود في سنة 898 هجري، والمتوفى سنة 973
ج- المنياوي المولود 952 هجري، والمتوفى سنة 1031 هجري
د- ابن العماد المولد سنة 1032 هجري، والمتوفى سنة 1089
ه- أبو علي الكوهن الفاسي المغربي المتوفى سنة 1347 هجري
((وهذا يدل على أحد أمرين، فالأول أن البدوي لم يكن من المشاهير، ولم تعرف عنه تلك الحكايات والأساطير التي يحكيها المتصوفة عنه فكان مجرد رجل عادي من عامة المسلمين أو أنه على أقل تقدير أنه أحد الصالحين الأتقياء الأخفياء ولم يظهر في حياته ما يجعل له صيت عال فلم يعرفه مؤرخو الإسلام وهم الأقرب إلى عصره، وعرفه متأخري الصوفية.
أما الاحتمال الآخر فهو أنه لم يكن في ذلك الزمان رجل أسمه أحمد البدوي، وإنما هذه أسطورة من اختراع الصوفية أو المنتفعين من سدان الأضرحة، والله تعالى أعلم.))
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مالك وبارك في يراعك وجعل ما تكتب ستراً لك من النار وجعل اهتمامك هذا مطية إلى الجنة وجعل لك لسان صدق في الآخرين
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:08 ص]ـ
قبل نحو عامين، دار نقاش في هذا المنتدى المبارك، حول موضوع (هل البدوي شخص حقيقي أم هو من نسج الخيال)، والظاهر أنه ضاع عندما وقع الخلل في المنتدى آنذاك.
وقد وجدت آخر مشاركاتي في ذلك الموضوع، وها هي:
أخي الكريم (الحمزة):
إن وجدتَ في عبارتي إساءة إليك فلك العتبى، وهذا الأمر بحمد الله أبعد ما يكون عن تفكيري وطريقتي.
وإن أنصفتَ من نفسك فربما تجد لي عذراً، لأنني قلتُ (اتركنا من السيوطي، فهو مذكور أعلاه في كلام الشيخ أحمد شاكر، ولا نزاع فيه)، والمعنى ظاهر حتى للمبتدئين، فعمدتَ بارك الله فيك إلى بتر العبارة وإساءة تفسيرها بقولك (وسبحان الله .. تقول اتركنا من السيوطي، إن كنت تقصد دعنا من السيوطي .. فدعنا من ألفيته ودعنا من بحوثه في علم الحديث .. ودعنا ودعنا ... ).
¥