تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اتحاف الزائر ببعض الفوائد المنقاة من كتاب تاريخ الجزائر .. للشيخ مبارك الميلي رحمه الله]

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:15 م]ـ

اتحاف الزائر ببعض الفوائد المنقاة من كتاب تاريخ الجزائر

للشيخ العلامة المؤرخ

مبارك بن محمد الميلي رحمه الله تعالى

ترقبوها إن شاء الله تعالى ..

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 05:54 م]ـ

أعتذر عن التأخير في تنزيل الفوائد، وأرجوا من الأخ المشرف -جزاه الله خير - أن يضيف التاء في العنوان لأنها سقطت سهوا ..

كما أنني أنبه أن الفوائد لا ألتزم فيها الترتيب. والله يوفقنا لصالح الأعمال و الأقوال.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:02 م]ـ

قال الشيخ مبارك الميلي - رحمة الله عليه -: " وأما الحمامات الطبييعية فهي كثيرة و موجودة بجميع جهات الوطن الجزائر. منها بعمالة وهران حمام بوحجر، حمام بن حنيفية. وبعمالة الجزائر حمام ألوان، حمام ريغة. وبعمالة قسنطينة حمام أولاد زاير غرب ميلة، حمام بني هارون شمالها، حمام المسخوطين قرب قالمة. حمام بسكرة.

و العجائز ومن في معناهن من ضعفة العقول و معبدي الجهل يعتقدون أن لهذه الحمامات ميزة و فيها سرا إلاهيا فيدعونها حمامات الصالحين و يقصدنها للتبرك؛ و العواقر يستحمن بها رجاء النسل. ومن سخافة عقول هؤلاء المساكين - رجالا ونساء - اعتقادهم أن الجن هم الذين يتولون تسخين تلك المياه ليستحم فيها سليمان عليه السلام لجهلهم موته. والقرآن ذكر أن الجن جهلوا موت سليمان ثم علموه عندما أكلت دابة الأرض من منساته وخر على الأرض. ولكن الجهال ينسبون إلى الجن كل ما جهلوا أصله من الأمراض و غيرها. (1/ 51 - 52)

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 05:58 م]ـ

وقال - رحمه الله تعالى -: "سيادة تبنى على الدسائس لا بد أن ينهار صرحها لأول ضعف يبدو في الدولة .. ". (2/ 71)

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 06:00 م]ـ

وقال - رحمه الله تعالى -:" أما الديانة التي عرفها الأثريون لقدماء الجزائر فهي عبادة الشمس و القمر (وهما من معبودات المصريين)، وعبادة بعض الحيوانات منها القرد و الثور و الكبش و التيس. وجد بجبل راشد تمثال يدعى ((أتون)) كانوا يتخذونه إلهاً وهو صورة تيس على رأسه دائرة الشمس.

وكانوا يعظمون العيون و الأشجار والجبال، ويحترمون الأموات يشيدون لهم قبورا ضخمة.

وقد وقع شعبنا فيما يقرب من هذه الوثنية ((و التاريخ يعيد نفسه)) فمن آثار عبادتهم للشمس أن الولد حينما يثغر و تسقط سنه يرمي بها إلى الشمس، ويقول لها في بعض الجهات الشمالية ((أعطيتك فضة أعطني ذهب)) وفي بعض الجهات الجنوبية ((أعطيتك سن حمار أعطيني سن غزال)).

ومن تعظيمهم لبعض العيون أنهم يتبركون بمياهها و يستشفون بالشرب منها و يرجون منها النسل و يقربون لها القرابين الدجاجية.

ومن تعظيمهم لبعض الأشجار أنهم يجتنبون قطعها و احتطاب ما سقط من عيدانها و يعلقون بها الخيوط رجاء أن تقضي حاجاتهم، كما يعلق أحدنا بإصبعه خيطا كي يذكر به ما يخشى نسيانه.

ومن تعظيمهم للجبال تقديم النذر من الأطعمة و النعام لبعض الكهوف و زيارتها زرافات ووحدانا. وتطييب رائحتها بالبخور ومياه الرياحين.

وقد يتأولون ذلك بأن أحد الصلحاء مر بهذا الكهف أو جلس عنده. وعلاوة على كون هذا التأويل غير مبرر لفعلهم فإن الصلحاء جلسوا في غير الكهوف أيضا و مشوا في السهول و البسائط.

أما تشييد القبور الضخمة للأموات و اتخاذ الحرم لها فقد بالغوا فيه أكثر مما تقدم وأربوا في ذلك عن كل أمة حتى صاروا يشيدون القباب لا على الضريح ولا على أثر من مواقع أقدام صلحائهم. وشرح هذا المقام يوسع دائرة خروجا عن موضوع الكلام.

وكان قدماء الجزائر يعتقدون بحياة أخرى غير الحياة الأولى، ويرون أن الميت في قبره أكمل منهم علما.

يدل على ذلك ما تقم من أن منهم من يضع الميت في قبره جالسا ملتصقا بفخذيه ولحاه بركبتيه، يمثلون بهذا الوضع هيئة الجنين في بطن أمه. كأنه يموه ولد في عالم آخر، ولذلك يضعون معه أطعمة وأشياء من الزينة، وإذا أهمهم أمر لم يهتدوا على وجهه استشار و الموتى من أسلافهم: ينام أحدهم على قبر سلفه وما رآه في منامه عمل بمقتضاه في يقظة وللجزائريين اليوم حظ وافر من هذه العقيدة المباركة على الانحطاط و التقهقر". (1/ 75 - 76)

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 06:03 م]ـ

وقال:"رب حيلة أنفع من قبيلة". (2/ 102)

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 06:05 م]ـ

وقال - رحمه الله -:"استولى أبو عبد الله الشيعي على دولة تيهرت بكل سهولة، لأنه وجد امة بلا حكومة و حكومة بلا أمة، وفي ذلك درس مفيد لكل حكومة أجنبية تعتمد على أجانب مثلها و تقصي أهل الوطن عن ساحة الحكم، وفي ذلك أيضا درس جليل الفائدة لكل شعب يكون قليل الانقياد لحكومته كثير الثورات عليها من غير أن يرسم لطريق جهاده خطة معينة و يلتف على زعيم قوي مرضي يحسن السير به إلى غاية واضحة". (2/ 88)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير