تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:03 ص]ـ

16) قال ابن منظور (ت711):

و ينبع موضع بين مكة والمدينة قال كثير:ومر فأروى ينبعا فجنوبه** وقد جيد منه جيدة فعباثر

\هي بفتح الياء وسكون النون وضم الباء الموحدة قرية كبيرة بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر

17) قال ابن خلدون (804) *:

خرجت عام تسعة وثمانين وسبعمائة (789) للحج واقتضيت إذن السلطان في ذلك فأسعف وزود هو وأمراؤه بما أوسع الحال وأرغده وركبت بحر السويس من الطور إلى الينبع ثم صعدت مع المحمل إلى مكة فقضيت الفرض عامئذ وعدت في البحر فنزلت بساحل القصير ثم سافرت منه إلى مدينة قوص في آخر الصعيد وركبت منها بحر النيل إلى مصر ولقيت السلطان وأخبرته بدعائي له في أماكن الإجابة وأعادني إلى ما عهدت من كرامته وتفيئ ظله

18) وقال أيضاً:

ثم عدت إلى الينبع فأقمت بها خمسين ليلة حتى تهيأ لنا ركوب البحر ثم سافرنا إلى أن قاربنا مرسي الطور فاعترضتنا الرياح فما وسعنا إلا قطع البحر إلى جنبه الشرقي ونزلنا بساحل القصير ثم بذرقنا ثم سرنا مع أعراب تلك الناحية إلى مدينة قوص قاعدة الصعيد فأرحنا بها أياما ثم ركبنا في بحر النيل إلى مصر فوصلنا إليها لشهر من سفرنا ودخلتها في جمادي سنة تسعين وسبعمائة وقضيت حق السلطان في لقائه وإعلامه بما اجتهدت فيه من الدعاء له فتقبل ذلك بقبول حسن وأقمت فيما عهدت من رعايته وظل إحسانه

19): قال القلقشندي (ت821): القاعدة الثالثة الينبع

وبها وظيفةٌ واحدةٌ وهي النيابة وقد تقدم أن نيابتها في بني الحسن من بني قتادة أيضاً.

وعدل بها عن لفظ الإمارة إلى لفظ النيابة تصغيراً لشأنها عن مكة والمدينة.

ويكتب لنائبها مرسومٌ شريفٌ في قطع الثلث بالمجلس السامي بغير ياء.

وهذه نسخة مرسوم شريف بنيابة الينبع كتب به لمخذم بن عقيل في عاشر رجب الفرد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة من إنشاء المقر الشهابي بن فضل الله وهو: الحمد لله الذي أتم لدولتنا الشريفة أنعماً وأحسن في تقديم شريف كل قوم تقدماً وأمضى في كف كف الأعداء رمحاً سمهرياً وسيفاً مخذماً.

نحمده حمداً يكاثر عدد القطر إذا همى ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تؤمن بالإدمان عليها منجداً ومتهما ونشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي شرف من إليه انتمى وعلى نسبه الشريف ارتمى وبجواره المنيع احتمى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين طلعوا في صباح كل نهارٍ شموساً وفي عشية كل ليلٍ أنجما وسلم تسليماً.

وبعد فإن أولى من أعدنا له سعادة جده وعدنا إلى عوائده الحسنى لأبيه وجده ورعت صدقاتنا الشريفة قصده الجميل وشرفه الذي سما به من أصله إلى النجم فرع لا ينال طويل وأقرت عينه بسكنه واستقرت به مراسمنا العالية في مسكنه وأغنته عنايتنا الشريفة عن انتظار كل نجم سعادة يطلع وبعثت إليه كل خير إلى وطنه وهو ينبع منزلة نسبه الصميم والحسب الذي يتمسك به في قومه كل كريم والشرف الذي أنارت كواكبه والوصف الذي ينظم الدر ثاقبه.

ولما كان المجلس السامي الأمير الأجل الكبير الشريف الحسيب النسيب الأوحد العضد النصير الأصيل فلان الدين مجد الإسلام زين الأنام شرف الأمراء الأشراف فخر العترة الطاهرة جمال الأسرة الزاهرة نسيب الخلافة عضد الملوك والسلاطين مخذم بن عقيل أيده الله تعالى - هو الذي تقدمت إليه كل إشارة وحسنت به كل شارة وتعجلت له بمراضينا الشريفة من مخلق الشفق كل بشارة وحصل في الينبع ما حصل من الاعتداء وامتدت الأيدي به إلى ما كان لحجاج بيت الله من وديعة وظن أنه لا يشيع خبره في البيداء فخالف الواجب وتعدى الشريعة فاقتضت آراؤنا الشريفة تفويضها إلى العارف منها بما يجب العالم من طريق سلفه الصالح بما يأتي فيها ويجتنب العامل في طاعتنا الشريفة بما هو به وبمثله من أهل الشرف يليق الماشي في خدمتنا الشريفة وفي خدمة الوفود إلى بيت الله الحرام على الطريق.

فرسم بالأمر الشريف - أعلاه الله تعالى وشرفه وأنفذه وصرفه - أن تفوض إليه النيابة بالينبع على عادة من تقدمه وقاعدته إلى آخر وقت.

فليقدم تقوى الله في كل ما تقدم ويقف مع حكم الشرع الشريف فإنه المهم المقدم وليستوص بالحجاج خيراً فإنهم وفد الله وهو عليه سيقدم وليؤمن الطريق فإنه بين حرمين: بيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.

20) قال السخاوي (ت902): ينبع ـ بضم الموحدة، وقد تشبع، ثم عين مهملة ـ قرية كبيرة من بلاد الحجاز، قريبة من المدينة الشريفة بينهما سبع مراحل، بها حصن وعيون جارية حلوة طيّبة، وحدائق وبساتين، وينزله الحجيج المصري ذهابًا وإيابًا، ولها فرضة على البحر على مرحلة منها، وبقربها جبل رضوى مطلٌّ عليها من شرقها، يُحمل منه حجر المسنّ إلى سائر الأقطار، وأكثر سكّانها أو الكثير منهم زيديّة شرفاء من بني الحسن، سمر الألوان، ويقال: إن بها وقفًا لعلي ـ رضي الله عنه ـ يتولاّه أولادُه)).

21) قال الجزيري (ت976): ينبع: عين جارية حلوة من خارج البلاد مشرقها فتمر بالمدينة وتمدها عيون أخرى به بعض الدكاكين وصاغة وحوانيت يفرش بها التجار أنواع القماش أيام الموسم للبيع على أهل القرية وبها الحدائق والخانات والبيوت وقد خربت ودثرت منها أماكن كثيرة جداً ولسي بها الآن بابٌ يتوصل إليه في الآثار وقاضيها الآن الشيخ برهان الدين إيراهيم بن يحى بن زبالة الشافعي فإن غالب أهل القرية على مذهب الزيدية وبالينبع من المأكولات: السمن والأغنام والعسل والتمر والدجاج والأرز والملوخية والليمون والدجاج والبلح وما عدا ذلك مجلوب من الحاج وفي ينبع عدة خيوف يقال أنها نحو الستين خيفاً منها ماهو سكنى بني إبراهيم وغيرهم ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري في وروده وصدوره.

22) قال قطب الدين النهروالي ت991: ((ينبع ولاية يوليها صاحب مكة من أراد من أشراف ينبع، وهم الآن ذوي هجار، وكبيرهم الذي ذكرناه أيضًا مولانا السيد دراج بن هجار بن معزي بن دراج بن وبير، وشرفاء ينبع يقال لهم: بنو إبراهيم، وهم فخذٌ من بني حسن، ومنهم () صاحب مكة الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن، أخذ مكة من طائفة أخرى من بني حسن يقال لهم الهواشم ().

يتبع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير