ـ[توبة]ــــــــ[10 - 04 - 08, 11:31 ص]ـ
أخي عبد القادر بن محي الدين:
إنما أنت ناقل عن الدكتور أبو القاسم سعد الله ,والحقيقة أن المسالة تحتاج إلى تحقيق ,ولا أظن أن كلام سعد الله يكفي لإثبات صحة نسبة الكتاب إلى الأمير عبد القادر ,وأنا من خلال متابعتي لرسائل الدكتور خلدون الحسني رأيت فيها
أسلوباً علمياً رائعاً في تحقيقه بنسبة بعض الكتب منها:
رده على ما زعمه البعض من نسبة كتاب (الشرف المحتم) إلى السيوطي.
فأرى أن ننتظر إلى يوم غد الخميس ونرى ما سيأتي به الدكتور خلدون ,أما فيما
يتعلق برأي سعد الله بتأثر الأمير عبد القادر بابن عربي فما أظنه بناه إلا على كتاب المواقف الذي يظن نسبته إلى الأمير.وهذا ما نحن مختلفون في شأنه.هل توجد الحلقات مسجلة،و على أي تردد يمكن التقاط القناة؟
و الدكتور خلدون الحسيني من أعضاء الملتقى،على ما أظن.
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبنا أن نذكر أن الدكتور أبالقاسم سعد الله- وفقه الله- قد قضى ربع قرن يجمع مادة كتابه (تاريخ الجزائر الثقافي) , داخل البلاد وخارجها في المكتبات الأوربية والأمريكية , فضلاً عن العربية والإسلامية كما ذكر هو ذلك في مقدمته , والأمثلة على ذلك كثيرة فقد ذكر في سلسلته (أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر الجزء الثاني أنه عثر على النسخة المسروقة من كتاب تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر واخبار الجزائر).
يقول الدكتور:" وقد استمر بحثي عنها في كل المظان الممكنة: دمشق والاسكندرية واسطانبول وباريس , وهي البلدان التي تردد عليها المؤلف والتي يوجد فيها منم يهمه موضوع الكتاب , وكانت النتائج دائماً مخيبة للأمل , ولكن اليأس لم يتطرق إلى البال , وزاد حماسي للبحث أن الطبعة الثانية للكتاب التي صدرت بعناية الدكتور ممدوح حقي لم تقدم نقداً ما لقضية النسخة المسروقة , , , وفي زيارتي إلى اسطانبول بتاريخ أغسطس 1970 , تمكنت من الاطلاع على نسخة مخطوطة من كتاب (تحفة الزائر. . .) في احدى مكتبات اسطانبول.
والدكتور سعد الله لا يتكلم جزافاً في المسائل التاريخية ومن قرأ أبحاثه يعلم حقيقة ما نقول , , ,
فهو عندما تكلم عن كتاب المواقف وأثبت نسبته للأمير ذكر معه أن الكتاب قوبلت نسخته على نسخة جمال الدين القاسمي التي كانت بدار الكتب الظاهرية , ثم نسخة عبدالرزاق البيطار وكانت على هذه النسخة تعاليق بخط الأمير نفسه.
يقول سعد الله:" إننا نرجح أن" عودة" الأمير إلى التصوف بتلك الصفة التي تدعو للدهشة كانت هروباً من محاولات استعماله في أدوار لم ير الفرصة سانحة للقيام بها , وقد كانت له همة قعساء ومروءة شماء أيضاً. فرأى أن خير ما يبتعد به هو اللجوء إلى الفتوحات المكية وفصوص الحكم لابن عربي , وغيرها من كتب الحقيقة الصوفية , , , وكثيراً ما وجدناه في (المواقف) يردد عبارة معينة , وهي أنه كان في حالة مشاهدة فصعق فكلمه الله وقال له: إنني أنا الله لا إله إلا أنا , وكان يحصل له , كما أخبر , بعد الرجوع إلى الحس , فرح وبشارة.
وجاء في (المواقف) الأول قوله: " إن الله قد عودني أنه مهما أراد أن يأمرني أو ينهاني أو يبشرني أو يحذرني أو يعلمني علماً. . . إلا ويأخذني مني مع بقاء الرسم , ثم يلقي إليّ ما أراد بإشارة آية كريمة من القرآن , ثم يردني إليّ فأرجع بالآية قرير العين ملآن اليدين , ثم يلهمني ما أراد بالآية ".
وقد أحلناك أخي الفاضل إلى مليئ ,,, ولا أعلم أن الدكتور خلدون سيأتي بجديد غير هذا الذي قاله سعد الله - أطال الله عمره , , ,
والله أعلم