[مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة]
ـ[سامي التوني]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:21 ص]ـ
تعريف بكتاب
مجمُوعَة الوَثَائِق السِّيَاسِيَّة للعَهْد النَّبَوِيّ وَالخِلافَة الرَّاشِدَة
تأليف
محمد حَمِيْد الله (1)
بقلم
أبي الفداء سامي التوني
(هذا البحث من كتاب " التعريف بتراث الإسلام " لأبي الفداء سامي التوني)
~~~~~~~~
جَمَعَ د. محمد حَمِيْد الله في كتابه " مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة " الوثائقَ السياسية (2) للدولة الإسلامية في عَهد النبي صلى الله عليه وسلم (سنة 8 ق. هِـ: 10 هِـ) وعَهد الخلفاء الراشدين (11: 40 هِـ) من مختلف المصادر والمراجع – المتاحة - القديمة والحديثة.
وقد عبر عن الدافع وراء الكتاب بقوله:
" لا شك أن العهد النبوي – على صاحبه الصلاة والسلام - كان عهدا ذا نتائج هامة في تاريخ العالم السياسي والديني والاقتصادي وغير ذلك. ولما كان غير ممكن أن نفهم الحالة السياسية في عصر من العصور إلا بمراجعة الوثائق الرسمية التي تتعلق بذلك العصر، وهي من أجل المآخذ للحقائق التاريخية كان من الضروري أن نجمع الوثائق المتعلقة بالعصر النبوي حتى يتسنى لنا أن نفهمه فَهمًا صَحيحًا " (3).
لقد كان اهتمام د. محمد حميد الله بهذا الموضوع منذ وقت مبكر، فكان هو موضوع أطروحته الجامعية (باللغة الفرنسية) لنيل درجة الدكتوراه من جامعة باريس سنة 1353 - 1354 هـ / 1935م (4)، ثم مازال يتابع البحث والتنقيب عن الوثائق – موضوع كتابه – ويضيفها إليه طبعة بعد أخرى حتى كانت طبعته الأخيرة (وهي الخامسة) (5) سنة 1405 هِـ / 1985 م أكمل صور الكتاب، مشتملة على أكثر من ستمائة (600) وثيقة (6).
يتكون الكتاب – في طبعته الخامسة – من أربعة أقسام:
* القسم الأول: وثائق العهد النبوي قبل الهجرة (7):
اشتمل على تسع وثائق: رسالته صلى الله عليه وسلم إلى النَّجَاشِيّ، وإقطاعه للدَّارِيِّيْن، ووثيقة مُقاطعة قريش للنبي صلى الله عليه وسلم، وصيغة بَيعة العَقبة الأولى والثانية والثالثة، ثم كتاب الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالبين مُعَلِّمًا، ورسالة منه صلى الله عليه وسلم إلى مُصْعَب بن عُمَيْر لإقامة الجمعة بالمدينة، وكتاب أَمَان لسراقة بن مالك في طريق الهجرة.
* والقسم الثاني: وثائق العهد النبوي بعد الهجرة (8):
اشتمل على ثمان وستين وثلاثمائة (368) وثيقة، منها: كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار واليهود عقب الهجرة، ومكاتبة كفار مكة مع منافقي المدينة ويهودها، وكتابه صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جحش بترصد قريش، وكتبه إلى: عمه العباس، وأبي سفيان قبل الخندق ووقت الخندق، وإلى خالد بن الوليد يدعوه للإسلام، وإلى النجاشي، وهرقل، وأسقف الروم في القسطنطينية، وأسقف أيلة، والحارث بن أبي شَمِر الغَسَّانِيّ ملك غَسَّان، والمُقَوْقَس، وكِسْرَى أبرويز عظيم فارس، والهرمزان عامل كسرى، وأسيبخت عامل البحرين لكسرى، وهوذة بن علي شيخ اليمامة، وجيفر وعبد ابني الجلندى (شيخي عمان)، وباذان الفارسي ملك اليمن، … وغيرهم.
ونص صلح الحديبية، ومعاهداته مع: مع أهل جرباء وأذرح، ومع أهل مَقنا، وبني ثعلبة من غسان، ومع نصارى نجران، وبني ضمرة وبني مدلج، وبني ضمرة، ومجدي بن عمرو سيد بني ضمرة، ووثائق إقطاعه أراض ومياه لجملة من الصحابة.
هذا بالإضافة إلى نص خطبته صلى الله عليه وسلم أيام فتح مكة، وخطبة حجة الوداع. وغير ذلك.
* أما القسم الثالث: وثائق عهد الخلافة الراشدة (9):
فاشتمل على ثلاث وثلاثين ومائتي (233) وثيقة ما بين مراسلات ومعاهدات وتعليمات وإقطاعات كُتِبَت في عهد الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.
* وقد أعقب ذلك بِقسم رابع أطلق عليه: (ذَيْل وضميمة) (10):
في ذكر ما نُسِبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العهود لليهود والنصارى والمجوس، وكتاب عَزَاء إلى مُعاذ بن جَبَل حين مات ابنه، ولبني زاكان، ولمجهول، وكتاب عهده للعلاء ابن الحضرمي. وقد اشتمل هذا القسم على عشرة وثائق.
¥