تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القصة الحقيقية للكنيسة المزخرفة بالعظام البشرية]

ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 02:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في الاونه الاخيرة انتشر في المنتديات والمجموعات البريدية مقال مؤثق بالصور عن كنيسة في جمهورية التشيك مبنية من عظام المسلمين!!! والغريب ان هذه الموضوع لم نسمع به او نقراء عنه من قبل وهو على هذا الحجم ان كان صحيحاً وكيف لم يتطرق له اهل الاختصاص من الباحثين والمؤرخين من المسلمين وغير المسلمين وهذا في الواقع يشكك في صحة الموضوع برمته ...

وبعد البحث والتحري اود ان ابشركم بان هذا الموضوع غير صحيح والكنيسة ليس لها علاقة بالمسلمين لا من بعيد ولا من قريب وإن كان هناك علاقة بمدينة القدس ... !!!

وهذه هي القصة باختصار

تبداء القصة في قرية سادليك في دولة كازتيش- وهي من دول اوربا الشرقية الصغيرة- وليست في التشيك كما تذكر القصة الملفقة عندما جاء احد القساوسة من الحج إلى الاراضي المقدسة (القدس) وقد احضر معه جره مملؤه بالتراب الذي جمعه من مقبرة في القدس. ثم قام بنثر هذا التراب المقدس على مقبرة قرية ساديك.

وبعد نثر التراب على المقبرة رأى الناس ان هذه المقبرة اصبحت ذات قيمة وبركة فبنوا عليها كنسية وصار الناس يحرصون على دفن موتاهم في تلك المقبرة الصغيرة إلى ان وصل عدد المقبورين في المقبرة إلى 30 ألف في عام 1318 اي بعد 40 سنة فقط.

في عام 1511م كانت المقبرة قد امتلئت تماماً ولم يعد هناك اي مكان لقبور جديدة ولذلك قرر نبش القبور القديمة واخراج العظام منها وحتى لا يحرم الاموات الجدد من بركة مقبرة سادليك

وفي عام 1870 كلف احد النجارين وفي رواية انه كان راهب شبه اعمى بزخرفت الكنيسة باكوام العظام التي نبشت من القبور والتي تعود إلى 40 الف هيكل عظمي بشري .... انتهت القصة

ختاماً اصراخ في اذن كل مسلم له قلب

ان الله عز وجل فرّق بين الانسان والحيوان بالعقل وينبغي لم رزقه الله نعمة العقل ان يستخدمه وان يتحرى في القصص والاخبار التي تنشر في الانترنت والتي لا يعرف ما هو مصدرها يا اخوان اتقوى الله في دينكم وفي تاريخكم ولا تذلوا انفسكم بأيدكم ولا تنشروا إلا ما تتأكدون من صحته خاصة اذا كان هذا الموضوع يسئ إلى فرد مسلم.

فكيف اذا كان يسئ إلى الامة التي وصفها الله عز وجل في كتابه بقوله: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) آل عمران: 110

فهذه الامة خير الامم واعزها واكرمها عند الله واهل الكتاب (اليهود والنصارى) اخبر الله عز وجل بان اكثرهم فساق والكذب وتحريف التاريخ لن يغير من ذلك شيء وانا متأكد ان وراء نشر الموضوع الخبيث ايدي سوداء خفية وهذا ليس مستغرب ولكن العجب كل العجب من الحمقى من ابناء الذين يصدقون كلامهم بل ويساعدونهم في نشر كذبهم وافترائهم.

مصادر اجنبية مختلفة لقصة الكنسية

http://www.citehr.com/church-made-of...es-vt5581.html

http://en.wikipedia.org/wiki/Sedlec_Ossuary

- - -

وهذا رد آخر لأحد الإخوة على الموضوع أعلاه في منتديات التاريخ:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بعد الفحص وتمحيص وصلت الى مايلي

نحن نعلم أنهم مجرمون وسفاحون، والشواهد على ذلك كثيرة

ولسنا بحاجة إلى تزوير الحقائق كي نثبت ذلك

ولكن

لو سألنا أنفسنا، من أين لهم هذا الكم الهائل من الجثث - من المسلمين - والذي يقدر بحوالي 70000 جثة؟

لم تحصل معارك في هذه المنطقة بهذا الحجم كي يسقط من الشهداء هذا العدد الكبير ..

ولم يسكن المنطقة مسلمون ليسطوا على قبورهم ويستخدموها في البناء أو التزيين ..

وإذا علمنا أنهم يعتبرون المسلمين - أنجاسا - في عقيدتهم فلا يعقل أن يقبلوا بكل هذه الأجساد - الطاهرة - أن تكون في كنيستهم ..

كثير من الأمور دارت في رأسي بعد أن قرأت العنوان والموضوع ..

بحثت فوجدت أمورا أخرى تختلف تماما عن هذا الوصف.

في العام 1278 قدم الكاهن هنري من مدينة زيلدك للحج في بيت المقدس، ولم يحضر معه هذه العظام وإنما أحضر معه ترابا من الأرض المقدسة ونثره في منطقة من البلد (كونتا هورا)، وقدسها بهذا التراب،

ومنذ ذلك الحين يرغب الناس أن يدفنوا في هذه البقعة المقدسة، ويوصون بالدفن فيها من البلاد المجاورة.

وفي عام 1378 أبتليت البلاد بالطاعون، مما أدى إلى مصرع عشرات الآلاف. دفنوا في هذه المنطقة

في العام 1511 قام راهب بجمع العظام من القبور القديمة، لإفساح المجال لدفن المزيد وركمها في فوق بعضها في كوم كبير

ومن هذه العظام تم بناء الكنيسة

وتم تجديدها بتوصية من الدوق أو الحاكم شوراتسنبرج .. في العام 1870

هذا باختصار شديد ...

والآن يكتب الراوي الذي ينسب العظام للمسلمين فيقول

إقتباس

كما تم تجديدها في سنة 1511 م بكمية عظام أخرى.

وقام النحات في سنة 1870 م من دوق شوزنبرك لإعادة ديكور الكنيسة بعظام

40000 جثة ليكون أكثر جمالا ورونقا ..

فلو سلمنا جدلا أن العظام الأولى أحضرت من بيت المقدس لهذا الغرض - مع العلم أن مناطق التشيك لم تشترك في الحروب الصليبية، ولا أحسب أن عساكرهم أو أمراؤهم معنيون بنقل هذه الجثث كلها من هناك -

لو سلمنا بهذا جدلا، فكيف حصلوا على الجثث في العام 1511، والعام 1870، وقد كانت البلاد الإسلامية تحكم من قبل العثمانيين الذي كانوا يوغلون في الفتوح في أوروبا حتى بلغوا حدود التشيك وبولندا ورومانيا وكانوا في أوج قوتهم وعظمتهم ..

ولنا أن نسأل:

من الذي يشيع مثل هذه الأكاذيب؟

وهل من الحكمة أن تشاع مثل هذه المواضيع الظاهر كذبها؟

وأخيرا أليس حريا بنا قبل النقل أن نتحقق ولا نأخذ كل ما يكتب لأنه وافق شهوتنا؟

والسلام عليكم ورحمة الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير