تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ليس الونشريسي جامع فتاوي فقط بل هو ناقد بصير، يقبل و يرد، يرجح و يضعف، فتبدئ تعقيباته ب: " قلت " كما ان له فتاويه الخاصة اضافة الى تعقيباته

تتجلى مكانة المعيار في اهتمام الفقهاء به منذ عصر المؤلف الى يومنا هذا حتى انك لا تجد كتابا فقهيا الف بعده الا و فيه نقول منه اة احالات عليه و يزيد من قيمة المعيار اشتماله على تصوص من كتب فقهية اصيلة ضاعت فيما ضاع من كتب التراث في القرون الاخيرة ".

نموذجين من فتاويه - رحمه الله-

1 - في السماع الصوفي، والرقص، والتواجد:

قال الونشريسي: (حكى عياض عن التنيسي أنه قال: كنا عند مالك وأصحابه حوله، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله، عندنا قوم يقال لهم الصوفية، يأكلون كثيراً، ثم يأخذون في القصائد، ثم يقومون فيرقصون.

فقال مالك: أصبيان هم؟

قال: لا.

قال مالك: أمجانين هم؟

قال: لا، قوم مشايخ، وغير ذلك عقلاء.

فقال مالك: ما سمعت أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا إلا أن يكون مجنوناً أوصبياً.

فهذا بين أنه ليس من شأن الإسلام، ثم يقال: فلو فعلوه على جهة اللعب كما يفعله الصبيان لكان أخف عليهم، مع ما فيه من إسقاط الحشمة، وإذهاب المروءة، وترك هدى أهل الإسلام، وأرباب العقول، لكنهم يفعلونه على جهة التقرب إلى الله والتعبد به، وأن فاعله أفضل من تاركه، هذا أدهى وأمر، حيث يعتقدون أن اللهو واللعب عبادة، وذلك من أعظم البدع المحرمات، الموقعة في الضلالة، الموجبة للنار، والعياذ بالله).

2 - إنتصاب الجاهل للفتوى و التدريس:

" و منها المناكر العظيمة القاصمة للظهور، المورثة للقبور، المنجرة بتعاطي الجهال العلم و انتصابهم للفتوى و الطلب و الإلقاء، فهذا أمر فاشي قد كثرت البلوى به و عمت المصيبة به، و هلكت بسببه الأديان و الأبدان، و ذلك لما ضاع العلم و قل القائم به و المناضل عنه، و ذهب أهل التحقيق و التمييز، فانهمك الناس، و تعاطى العلم جُهالهم، و أفْضُوا إلى ما حذر منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في نزع الحقِ ( ... حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) [متفق عليه] أعاذنا الله ان نكون منهم، ووقانا التبعات."

المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب: (2/ 502)

المصادر و المراجع:

- المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب لأحمد الونشريسي – تحقيق مجموعة من الفقهاء باشراف د. محمد حجي – وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية المملكة المغربية 1981 م.

- شجرة النور الزكية لمحمد مخلوف.

- معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة ـ دمشق 1957.

- الأعلام خير الدين الزركلي - دار العلم للملايين.

- ابو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائرالثقافي ج 1

- فهرس أحمد المنجور لابي العباس أحمد المنجور الفاسي، تحقيق محمد حجي، نشر دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، الرباط: 1396هـ/1976م.

- البستان في ذكر العلماء و الاولياء بتلمسان لابن مريم، تحقيق ابن شنب – المطبعة الثعالبية 1908 م.

- فهرسة ابن غازي (التعلل برسوم الإسناد) ص 36 - 37. تحقيق محمد الزاهي، مطبوعات دارالمغرب الدار البيضاء: 1399هـ/1979هـ.

- عبد الحي الكتاني فهرس الفهارس - دار الغرب الإسلامي 1982.

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 08:46 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

العلامة الموسوعي الفقيه: أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي

اسمه و كنيته و مولده:

هو الإمام حافظ المذهب المالكي، حبر تلمسان و فاس، حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن، ولد حوالي سنة 834 هـ / 1430 م بقرية من قرى ونشريس بناحية بجاية (الشرق الجزائري)؟.

الونشريس، وارسنيس، وارشنيس، وانشريس، ونشريس: مترادفات وكلها تدل على مكان واحد وهو الجبل المشهور بولاية الشلف وتسمسيلت ـ الغرب الجزائري أو قل الوسط الجزائري ـ الواقع إداريا الآن ببلدة برج بونعامة بتسمسيلت، وهو مقر إمارة بني توجين (الطواجين) وتسكنه قبائل من بربر مكناسة وأوربة وكتامة ومطماطة وزواوة وغيرهم.

وإليك مني هذه الصورة الجميلة لجبل وارسنيس

وهذا الكتاب الرائع للونشريسي

ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 12:09 ص]ـ

جزاكما الله خيرا .............

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 01:49 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الونشريس، وارسنيس، وارشنيس، وانشريس، ونشريس: مترادفات وكلها تدل على مكان واحد وهو الجبل المشهور بولاية الشلف وتسمسيلت ـ الغرب الجزائري أو قل الوسط الجزائري ـ الواقع إداريا الآن ببلدة برج بونعامة بتسمسيلت، وهو مقر إمارة بني توجين (الطواجين) وتسكنه قبائل من بربر مكناسة وأوربة وكتامة ومطماطة وزواوة وغيرهم.

وإليك مني هذه الصورة الجميلة لجبل وارسنيس

وهذا الكتاب الرائع للونشريسي

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا، و شكرا جزيلا على الهدية، و التحية الحارة الى كل الاخوة الذين سجلوا مرورهم و جزاهم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير