تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- و ممن أجازهم الشاوي ايضا محمد بن زيد الكفيري، و ذلك باسانيده و مروياته عن مشايخه في كتب الموطأ و صحيح البخاري و غيرهما [انظر هذه الإجازة في دار الكتب المصرية، مصطلح الحديث ضمن مجموع رقم 313، و هي بخط المجيز نفسه].

- كما أجاز تقي الدين الحسني بالإجازة التي منحه اياها شيخه محمد السعدي البهلول [نفس المصدر رقم 335 مجموع]، و لا شك ان الشاوي قد أجاز غير هؤلاء أيضا [ذكر خير الدين الزركلي صاحب الاعلام: 9/ 214 أن عنده نسخه منها في اللوحة رقم 1460 من إجازة للشاوي بدار الكتب المصرية 313 مصطلح و عليها خط الشاوي].

- الشيخ العصامي (ت 1111هـ): عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي، الشافعي، المكي، المؤرخ، الأديب، اللغوي، من أشهر مؤلفاته: " سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي" الذي ذكر فيه أنه قرأ على شيخه النايلي متن السنوسية في علم العقائد، و سمع منه موطأ الامام مالك، وأنه أجازه بمروياته وقد أثنى عليه قائلا: ((شيخنا العلامة، والمحقق الفهامة، إمام المعقول والمنقول، محرر الفروع والأصول، الفحل الذي لا يبارى في فنون العلوم، والسابق الذي لا يجارى في مضمار المنطوق والمفهوم .... )).

نموذج من اجازته نظما:

هذه نسخه من إجازته لتلميذه محمد أمين المحبي، و هي منظومة ذكر فيها مروياته التي أجازه بها:

"" الحمد لله الحميد والصلاة والسلام على الطاهر المجيد وعلى آله أهل التمجيد، و بعد

أجزت الإمام اللوذعي المعبرا ... أميناً أمين الدين روحاً مصورا

سليل محب الدين بيت هداية ... وبيت منار العلم قدماً تقررا

بإقرائه متن البخاري الذي به ... تقاصر عنه من عداه وقصرا

موطا شفاء والشفاء لمسلم ... إذا مسلماً تقريه حقاً تصدرا

وباقي رجال النقل حقاً مبيناً ... وتفسير قول الله في الكل قررا

أجزت المسمى البدر في الشرع كله ... كما صح لي فاترك مراه تكدرا

وعلم كلام خالي عن أكاذب الفلاسفة ... الضلال والعدل نكرا

أقول لكل فلسفي يدينه ... ألا لعنة الرحمن تعلو مزورا

أجبريل فلك عاشر يا عداتنا ... أعادى شرع الله نلتم تحيرا

بأي طريق قلتم عشر عشرة ... ونفى صفات والقديم تحجرا

حكمتم على الرحمن حجراً محجراً ... ومنعكم خلق الحوادث دمرا

أبرى الحبيب اللوذعي عن الردى ... مجازاً بدين الشرع كلاً محررا

ولكن عليه النصح والجد والتقى ... وإن ناله أمر القضاء تصبرا

حماه إله العرش من كل فتنة ... ونجاه من أسواء سوء تسترا

وصل وسلم بكرة وعشية ... على من به أحيا القلوب تحيرا"

(المحبي - خلاصة الاثر في أعيان القرن: 3/ 235).

وفاته:

سافر قاصدا بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج في البحر فمات وهو في السفينة على ظهر البحر، يوم الثلاثاء عشرين شهر رمضان سنة ست وتسعين وألف (1096 هـ / 1685 م)، ويذكر تلميذاه أبو المواهب الحنبلي ص 21 و المحبي في (خلاصة الاثر في أعيان القرن: 3/ 235) و اللفظ للثاني: " ... وأراد الملاحون إلقاءه في البحر لبعد البر عنهم فقامت ريح شديدة قطعت شراع السفينة، فقصدوا البر وأرسوا بمكان يقال له رأس أبي محمد فدفنوه به، ثم نقله ولده الشيخ عيسى بعد بلوغه خبره إلى مصر ودفنه بها بالقرافة الكبرى بتربة السادة المالكية ووصل إلى مصر ولم يتغير جسده ".

ماذا قال عنه تلامذته؟:

" ... شيخنا الأستاذ الذي ختمت بعصره أعصر الأعلام وأصبحت عوارفه كالأطواق في أجياد الليالي والأيام المقرر براهين التطبيق بتوحيده فلا تمانع فيه إلا من معاند علم مرجعه عن الحق ومحيده آية الله تعالى الباهرة في التفسير والمعجزة الظاهرة في التقرير والتحرير من روى حديث الفخار مرسلاً ونقل خبر الفخار مرتلاً وهو في الفقه إمامه ومن فمه تؤخذ أحكامه وأما الأصول فهو فرع من علومه والمنطق مقدمة من مقدمات مفهومه وإن أردت النحو فلا كلام فيه لأحد سواه وإن اقترحت المعاني والبيان فهماً انموذج مزاياه إذا استخدم القلم أبدى سحر العقول وإن جرت الحروف على وفق لسانه وفق بين المعقول والمنقول وإذا ناظر عطل من مجاريه مجاري الأنفاس واستنبط من بيان منطقه علم الجدل والقياس وبالجملة فتقصر همم الأفكار عن بلوغ أدنى فضائله وتعجز سوابق البيان عن الوصول إلى أوائل فواضله ...... وأجازنا جميعاً بإجازة نظمها لنا)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير