تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسلمون لم يحرقوا كتب الأسكندرية]

ـ[هشام زليم]ــــــــ[01 - 06 - 08, 03:29 م]ـ

هذا الموضوع فيه دحض لافتراء ألصقه النصارى بعمرو بن العاص رضي الله عنه بل و بالإسلام.

هذا نص الشبهة من كتابات بعض المفترين:

"بعد احتلال العرب للاسكندريه في 22 ديسمبر عام 640 م. وتدمير أسوار المدينة ونهبها، حدث أن تعرف عمرو بن العاص على عالم لاهوت مسيحي طاعن في السن يدعى يوحنا فيلوبونوس (تلميذ الفيلسوف السكندري امونيوس السابق ذكره، وهو معروف لدى العرب باسم يحيى النحوي، وقد ساهمت كتاباته إلى حد كبير في نقل الثقافة الإغريقية للعرب). وبعد العديد من الجدالات الدينية بين يوحنا وعمرو بخصوص التثليث والتوحيد وألوهية السيد المسيح طلب يوحنا من عمرو الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الاسكندريه لأن، حسب قول يوحنا، "بخلاف مخازن وقصور وحدائق المدينة، فإن تلك الكتب ليست ذات فائدة لعمرو أو لرجاله". حينئذ استغرب عمرو وسأل عن أصل تلك الكتب وفائدتها، فسرد له يوحنا قصة مكتبة الاسكندريه منذ تأسيسها على يد بطليموس الثاني. ولكن عمرو بن العاص رد عليه قائلا أنه ليس بإمكانه التصرف دون أخذ مشورة عمر بن الخطاب. فكتب بن العاص خطابا لبن الخطاب يستشيره في أمر المكتبة والكتب. بينما كان يوحنا وعمرو في انتظار الرد، أذن الأخير ليوحنا بزيارة المكتبة برفقة تلميذه الطبيب اليهودي فيلاريتيس (وهو مؤلف كتاب طبي عن النبض وهو الكتاب المنسوب خطأً ليوحنا فيلوبونوس). وبعد عدة أيام أتى رد عمر بن االخطاب والذي قرأه وترجمه عمرو بن العاص على مسمع كلا من يوحنا وفيلاريتيس، وفيه ما معناه: " ... وأما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة بنا إليها". وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الاسكندريه لاستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات. "

و جوابا على هذا الإدعاء ارتأيت إيراد ما قاله أحد كبار العلماء الغربيين المعاصرين في هذا الصدد.

يقول العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله عن هذا العالم الغربي" و قد بجله الأمريكيون حتى جعلوه أكبر عالم في الدنيا. وهو يحسن عشر لغات. و قد كتبوا كثيرا في التنويه به. يقول أحد الكتاب البارعين أن مواجهة جوزيف ماك كيب مثل الصدمة الكهربائية"

و قال عنه أيضا "هو العالم الشهير, المصنف الكبير الطائر الصيت في الدنيا كلها جوزف ماك كيب. ولد سنة 1867م"من مقدمة تقي الدين الهلالي رحمه الله لترجمته لكتاب "مدنية المسلمين في إسبانيا" ص19و20.

قال جوزيف ماكيب في الجزء السادس من كتاب "الأخلاق" بصدد البحث في تاريخ المسلمين في مصر (نقلا من ترجمة العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله لكتاب "ّمدنية المسلمين بإسبانيا" ص23 .. " و بعد بضع سنين من فتح المحمديين للإسكندرية ثار أهلها و شقوا عصا الطاعة. فاضطر العرب إلى هدم جانب من تلك البلدة الجميلة و لكن حتى مؤرخو النصارى الحاضرون يعترفون بأنهم لم يقصدوا بذلك تخريبا و انتقاما و إنما ألجأهم إليه المحافظة على البلدة. أما الرواية القائلة بأن العرب وجدوا من بقايا خزانة الإسكندرية كتبا كثيرة فأخذوا يوقدون بها أتاتين الحمامات مدة ستة أشهر فالمؤرخون اليوم يرون ذلك حديث خرافة. و لم توجد هذه الرواية في كلام أي مؤرخ إلا بعد مضي ستة قرون من فتح العرب مصر. و قد بحث أ. ج.بتلر بحثا دقيقا في هذه المسألة في كتابه"فتح العرب مصر ... و ختم كلامه بأن هذه الرواية أسطورة حقيرة. و ليس لها أساس تاريخي البثة. قد ذكر استانلي بول هذا الكلام نفسه في الجزء السادس من كتاب "تاريخ مصر تأليف فليندرس بتري:و ليس هناك بينة على أنه كانت بالإسكندرية خزانة كتب عمومية في ذلك الزمان. و الظاهر أن النصارى كانوا قد أحرقوا جميع الكتب و أتلفوا ما بقي منها تدريجيا في مدة طويلة قبل ذلك بزمان".

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 12:57 ص]ـ

للاستزادة

http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=231

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير