تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الاحلاف والله لان تظلمنا في هذا لنقضين على المطيبين

فقال ناس من قريش: تعالوا فلنكرر حلف الفضول دون المطيبين ودون الاحلاف فاجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان وصنع لهم يومئذ طعام كثيرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ معهم قبل ان يوحى إليه وهو إبن خمس وعشرين سنة فاجتمعت بنو هاشم وأسد وزهرة وتيم وكان الذي تعاقد عليه القوم وتحالفوا ان لا يظلم بمكة غريب ولا قريب ولا حر ولا عبد الا كانوا معه حتى يأخذوا له بحقه ويردوا إليه مظلمته من أنفسهم ومن غيرهم

طريقة الحلف

عمدوا إلى ماء زمزم فجعلوه في جفنة ثم بعثوا به إلى البيت فغسلت به أركانه ثم أتوا به فشربوه

معنى الفضول

حلف الفضول، أي حلف الفضائل.

والفضول هنا جمع فضل للكثرة كفلس وفلوس وقيل لإنهم أخرجوا فضول أموالهم للأضياف، وقيل: لأنه قام بأمرهم جماعة اسم كل واحد منهم فضل منهم: الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة.

قال عمرو بن عوف الجرهمي:

إنّ الفضول تحالفوا وتعاقدوا ... ألاّ يقرّ ببطن مكّة ظالم

أمرٌ عليه تعاهدوا وتواثقوا ... فالجار والمعتّر فيهم سالم

عن يزيد بن عبد الله بن الهاد الليثي أن محمد بن الحارث التيمي أخبره

أنه كان بين الحسين بن علي وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان في مال كان بينهما بذي المروة فقال الحسين ابن علي استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه فقلت أقسم بالله لتنصفني من حقي أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لأدعون بحلف الفضول قال فقال عبد الله قال بن الزبير عند الوليد حين قال الحسين ما قال وأنا أحلف بالله لأن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال مثل ذلك فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال مثل ذلك فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي

عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن ابيه قال قدم محمد بن جبير بن مطعم على عبد الملك بن مروان وكان من علماء قريش فقال له عبد الملك يا ابا سعيد ألم يكن يعني بني عبد شمس وأنتم يعني بني نوفل في حلف الفضول قال أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال لتخبرني بالحق من ذلك فقال لا والله يا أمير المؤمنين لقد خرجنا نحن وأنتم منه وما كانت يدنا ويدكم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام

قال النووي في تهذيب الأسماء: حلف المطيبين، هو بفتح الطاء المخففة وكسر الياء، ومعهم حلف الفضول بضم الفاء، هما حلفان كانا في قريش قبل نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم -. والحِلْف بكسر الحاء وإسكان اللام هو العهد والبيعة، أحدهما: أنه وقع تنازع بين بني عبد مناف وبني عبد الدار، فيما كان إلى قصي من الحجابة والسقاية والرفادة واللواء، فتبع عبد مناف قبائل منهم أسد بن عبد العزى وتيم وزهرة وبنو الحارث بن فهر، وتحالفوا أنهم لا يتخاذلون، وأنهم ينصرون المظلومين، ويدفعون الظالمين، وتبع عبد الدر جمح وسهم ومخزوم وعدي وتحالفوا أيضًا وهؤلاء يسمون الأحلاف، وعبد مناف ومن معهم يسمون المطيبين لأنهم خرجوا جفنة فملأوها طيبًا فكانوا يغمسون أيديهم فيها ويتبايعون، وقيل: لأنهم أخرجوا من طيب أموالهم شيئًا أعدوه للأضياف.

والحلف الثاني: أنه كان في قريش من يستضعف الغريب فيظلمه ويأخذ ماله فأنكروا ذلك، وتبايعوا على منع الظالم من الظلم في دار عبد الله بن جدعان اجتمع عليه بنو هاشم وبنو المطلب وأسد بن عبد العزى وزهرة وتيم وسمي هذا حلف الفضول، قيل: لأنهم أخرجوا فضول أموالهم للأضياف، وقيل: لأنه قام بأمرهم جماعة اسم كل واحد منهم فضل منهم: الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم في حلف الفضول، وكان أيضا في الحلف الأول مع المطيبين، نقلته من شرح الوجيز.

وجدت في كتاب أبي قال حدثني محمد بن إدريس يعني الشافعي قال لما أراد عمر بن الخطاب أن يدون الدواوين ويضع الناس على قبائلهم ولم يكن قبله ديوان استشار الناس فقال بمن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير