تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اقرؤوا التاريخ فإن فيه العبر]

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 06 - 08, 02:23 ص]ـ

اقرؤوا التاريخ فإن فيه العبر * *ضل قوم لا يدرون الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وبعد:.

التاريخ مرآة الأمم؛يعكس ماضيها؛ يترجم حاضرها؛ تستلهم من خلاله مستقبله؛ فالشعوب التى لا تاريخ لها لا وجود لها.

وأعتقد أن أهم فائدتين للتاريخ هما:

1 - معرفة الأحفاد كيف كانوا الأجداد. كيف كانوا عظماء لنحاول أن نقلدهم حتى نعيد المجد المفقود والعز المسلوب. (وهذا هو حالنا مع تاريخنا)

فتشبّهوا أن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح

فإن كان من لا تاريخ لهم يفتخرون بتاريخهم المزيف الذى بنوه على أجساد الأبرياء وكتبوه بدماء السكان الأصليين للبلاد التى أحتلوها

فما بالك بمن تاريخهم ليس فخر فقط لأصحابه بل للإنسانية كلها.

بداية من بعثة النبى (صلى الله عليه وسلم) حتى سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية. فقدوا كتبهم تاريخهم بحروف من نور أضاءوا للبشرية طريقهم الذى كان يسلوكه خاصة فى عصور الظلام فى أوربا. ولقد خسر العالم كثيراً نتيجة عدم قيادة الأمة الإسلامية للعالم ونحن نرى ماذا فعلوا الكفار لمّا أصبحوا القوى الأولى فى العالم.

2 - الفائدة الأهم وهى أخذ العبر والعظات من التاريخ لأن التاريخ كما يقول الشاعر طرفة بن العبد:

(ما أشبه الليلة بالبارحة)

فما حدث أمس يحدث اليوم وسيحدث غدا!

فحوادث التاريخ متشابهة مع اختلاف الأشخاص وأحيانا الأماكن

مثلاً طريقة تفكير الغازى حديثا لا تختلف عما كانت عليها قديما فمثلا بدلا من حماية المقدسات الدينية أيام العصور الوسطى أصبحت الآن فى ظل العلمانية حماية الشعوب المقهورة من الأنظمة الديكتاتورية؛حرب ضد الأرهاب؛الخطر النووى.

ونعرف أن عدوك قديما هو هو عدوك الآن مهما تلون وتقنّع لنحذره ونواجهه.

لذا فكرت أن عرض بعد القصص من التاريخ مع إظهار ما فيه من العبر على قدر فهمى الضئيل. والله المستعان

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 06 - 08, 02:26 ص]ـ

(1) كيف كانوا وكيف كنا ..... ومن تاريخهم

فى زمن التبعية والغثائية أصبحت الأمة لاتملك من أمرها شيئا وأصبح أعدائها هم من يقررون مصيرها ويحددون طريقها.

أصبحنا نستورد مانأكله وما نشربه وما نلبسه وما نركبه.

نستورد القمح من الدولة الأمريكية وحتى السبح والسجاد الذى نصلى عليه من الدولة الشيوعية والشماعات (التى نعلق عليها ملابسنا) من الدولة الصهيونية.

عذراً آثرت أن أبدأ بشىء من واقعنا ثم نعرض كيف كان ماضينا لنعقد مقارنة نخرج منها بأفكار نصحح بها مسارنا نحو عودة لمجدنا وحضارتنا.

أما القصة فهي من أحدى الكتب الأنجليزية التى تتحدث عن الحروب الصليبية اسمه (الحروب الصليبية بنظرة عربية)

تروى أن الصليبيين طلبوا من سوريا طبيب ليعالج سيدة يئسوا من علاجها هى وجندى مصاب فأرسل لهم الوالى طبيباً فى دهشة منهم ولكن الطبيب عاد بسرعة فسألوه لماذا عدت بهذ البسرعة؟ قال عرضوا علىّ سيدة مصابة بألم فى رأسها (صداع) فوصفت لها أعشاب فرفضوا أن تتناول الوصفة وقال لها أحدهم نجرح رأسك حتى يخرج العفريت الذى يسكنك ففعلوا فنزفت حتى الموت؛ ثم عرضوا علىّ جندى مصاب فى قدمه فوصفت له علاج طويلا ولكنهم قالوا هل تريد أن تحيا بقدم واحدة أو تموت بقدمين سخرية من علاجى ... فوافق على قطع قدمه المصابة فقطعوها بفأس فخرج النخاع منها فمات ...

سبحان الله انظر كيف كانوا فى ظلامات بعضها فوق بعض.

ومع هذا كانت هذه الحملات الصليبية بداية بناء دولتهم المتقدمة فقدوا استفادوا من العرب فى شتى العلوم والفنون.

ومن المعروف فى الغالب أن الدولة الغازية المحتلة هى الأكثر تقدما والأكثر تحضّرا ولكن فى حالتين فقط حدث العكس الأولى فى الغزو الصليبى للبلاد الإسلامية والثانية فى الهجوم التترى على نفس البلاد_والله أعلم_.

وكما قامت دولتهم وتقدمهم على أكتاف حضارتنا آن الأوان لنعيد حضارتنا ومجدنا وأيضاً على أكتافهم بإن نأخذ منهم العلوم المفيدة التى تعيننا فى مسيرتنا نحو التقدم.

ولكن قبل كل هذا لن يحدث أى شىء من هذا إلا بالعودة للدين والعودة إلى منهج الصحيح السليم الخالى من الشوائب.

قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)) {الأعراف/96}

ـ[عادل علي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا

أنصح بهذا الموقع

http://www.altareekh.com/new/doc/index1.php

ـ[أبو الوفاء]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:50 ص]ـ

صدقت يا أخي ... فإن التاريخ يورث العبر ولا يورث الأمجاد

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:38 ص]ـ

أخى عادل وأبا الوفاء جزاكم الله خيرا وشكرا على مروركم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير