تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 06 - 08, 01:21 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخى عادل الموقع أكثر من رائع

واسمح لى أن أجعله فى موضوع جديد ليظهر لأعضاء وزوار الملتقى

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[16 - 06 - 08, 01:58 ص]ـ

سليمان الحلبي السورى الذى انتقم للمصريين

التعريف بسليمان الحلبى:

سليمان الحلبي ولد سليمان الحلبي عام 1777 م - في قرية كوكان القريبة من مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب في سوريا وكان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م) الجنرال كليبر.

تكونت في راس سليمان الحلبي فكرة محاربة الفرنسيين واخراجهم من مصر وخاصة انه تعرف على شيوخ كبار من الازهر وشاهد مافعلة الفرنسيون واعدام عدد منهم ومن الشيوخ الاجلاء، فحين سافر إلى مصر وعاد إلى حلب مره اخرى وهاجس اخراج هؤلاء الغزاه وتحرير الارض منهم تداعب مخيلته، فسافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس وحين رجع الوزير العثماني بعد هزيمتهم أمام الفرنسيين في مصر، في حين كان الوزير في " غزة" الذي أرسل "أحمد آغا" أحد آغوات الوزير الذي كان في غزة إلى القدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالي). فعمد سليمان الحلبي إلى مقابلة ياسين آغا الذي شجعة وتم الاتفاق على خطة سليمان الحلبي وتبلورت الفكرة في قتل القائد الفرنسي في مصر.

وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام. ذهب إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من بلده حلب أنة حضر ليغازي في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية (المختار من تاريخ الجبرتي) ..

تفاصيل عملية الإغتيال:

في يوم السبت 21 محرم 1215 هـ - 14 يونيو 1800م، كان سليمان الحلبي قد فكر وخطط لكيفية الوصول وتنفيذ خطته، حيث ان كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بالأزبكية (والتي كان يتم إصلاحات بها)، فحان وقت التنفيذ تنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ أو شخص له حاجة عند كليبر وخل عليه ومد كلير يده ليقبلها، فمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية اردته قتيلا، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضاً ولكنه لم يمت، وحين إمتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين اختبأ في حديقة مجاورة، إلى أن فتشوا عنه وأمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا بأحد المتاحف الفرنسية).

.

الحكم:

أولاً - أن سليمان الحلبي المثبت اسمه الكريه بقتل السارى عسكر كليبر فلهذا هو يكون مدحوضاً بتحريق يده اليمنى وبتحريقه حتى يموت فوق خازوقه وجيفته باقية فيه لمأكولات الطيور كما ذكر الجبرتى فى كتابه.

رحم الله سليمان الحلبى. ونحسبه عند الله من الشهداء

لقد ذكرت العنوان (سليمان الحلبي السورى الذى انتقم للمصريين) وهذا بلغة هذا العصر ومصطلح الفرقة التى نعيشها؛العصر الذى تففكت فيه دول الإسلام إلى دويلات بعد أن كانت وحدة واحدة فى ظل الخلافة الإسلامية العثمانية، الآن هذا مصرى وهذا سعودى وهذا سورى وهكذا .... وظهرت العصبيات والقوميات والجيش لا يدافع إلا عن أرض الوطن ونسى إن بلاد الإسلام كلها وطن واحد إذا تعرضت بلد مسلم لاحتلال وجب على المسلمين أن يدافعوا عنها ويردوا الاحتلال. ((عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقال رجل يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه)). متفق عليه

ولكن الذى حدث ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم:

((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))

و بلغة ذلك العصر هذا مسلم رأى أحدى بلاد الإسلام تتعرض لاحتلال بغيض يفسد فى أرض الإسلام. فهب يدافع عن بلده مصر كما هى بلده سوريا لم يقل وما شأنى بهذه البلاد أليس بها رجال يدافعون عنها.

وعرّض نفسه لمخاطر عظيمة لايقوى عليها إلاالشجعان.

الأمر الثانى أن من بث فيه روح الجهاد فى سبيل هم رجال الأزهر فى هذا الوقت رحمهم الله. ولقدكانت هذه الحقبة هى من أكثر الحقب التى ظهرت فيها قوة الأزهر وعلمائه ودورهم فى الدفاع عن الدين والوطن فهم من قادوا الشعب للثورة ضد الفرنسيين مرتين فى ثورتى القاهرة الأولى والثانية وهم من ولوا محمد على حكم مصر قبل أن يغدر بهم) عندما

امر بعزل السيد عمر مكرم من نقابة الاشراف ونفاه الي دمياط وبالتخلص منه يكون نفوذ المشايخ ودورهم السياسي قد زال ولم يعد ملموسا في حياة مصر) (1)

ثم قيامه بإضعاف الأزهر كمؤسسه بإنشاء التعليم المدنى حتى لم يعد للأزهر دور فى عصر الاحتلال فأغلب الزعماء الوطنيين الحقيين هم من نتاج التعليم المدنى.

والآن يمكن أن نقول)) سليمان الحلبي المسلم الذى انتقم لأخوانه المسلمين))

(1): د/ وجيه علي ابو حمزه، د/ السيد دياب، تاريخ مصر الحديث والمعاصر ص305

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير