تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المهدي المنتظر بين الروايات التاريخية والأحاديث النبوية الصحيحة]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 06 - 08, 05:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

[المهدي المنتظر بين الروايات التاريخية والأحاديث النبوية الصحيحة]

"تاريخ الغرب الإسلامي أنموذجًا"

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فهذه المقالة في نقد بعض الراويات التاريخية وغربلتها وإماطة اللثام عن انحرافاتها العقدية ونقضها؛ ذلك أن نقد هذه الراويات التي تزين المصادر التاريخية بالأباطيل والأفكار التي تمس جوهر العقيدة، ضروري كضرورة النار لتصفية الذهب، وكضرورة الجراحة لعلاج المريض .. ضرورة مراجعة المصادر التاريخية أضحى في الآونة الأخيرة آكد وأشد خاصة والزمن زمن الفتن! زمن سيطرة المعلومة وسرعة انتشارها! زمن يغلف الباطل بأنواع عدة من الدعم فيصبح حقا! زمن تفوق المادة على حساب الروح .. مع هذا لا ينبغي البتة الاستسلام لليأس أمام بهرجة الباطل اليوم! فإن العمل الجاد و مواصلة السير –بعد توفيق الله تعالى– كفيل بالتوصل إلى نتائج مرضية .. !

دواعي كتابة الموضوع:

لم أكن بدعًا في اختياري لهذا الموضوع، لكن تجدده في الطرح والتناول في العالم العربي الإسلامي بله العالم الغربي بين النظرية والتطبيق .. مع ما تفيض به المصنفات التاريخية المغربية بطرف عقائدي مشبوه! .. ومع أن السنة في الغرب الإسلامي [1] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn1) راسخة رسوخ الجبال منذ القدم ... فإن بعض عقائد وطقوس الشيعة (طقوس يوم عاشوراء، تشويه الاعتقاد بالمهدي المنتظر .. ) لتوالي دولهم ردحا من الزمن على منطقة الغرب الإسلامي (الدولة العبيدية (الفاطمية)، دولة الموحدين .. إلخ) صار في زعم بعض دارسي التاريخ من صميم المظاهر الدينية التي عرفوا بها، حتى ملئت مصنفاتهم بذكرها، وخطتها أقلام المفكرين والمثقفين في دواوينهم يسطرونها بمدادهم ويلوكونها بألسنتهم .. إذ يقول أحد شيوخ الزاوية التيجانية الصوفية بالمغرب -وهو في هذا لا يختلف كثيرًا عن العقيدة الشيعية-: "المهدي المنتظر حي يرزق في المغرب، ولدته بدوية بربرية، لكنه لم يتلق بعدُ الإذنَ بالإعلان عن نفسه" [2] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn2)!

كما أذيع في أحد البرامج التلفزيونية التي تفسر الرؤى: أن سائلة رأت أنها ترضع طفلا في القمر، فلما سألت الشيخ عن هذا، استحلفها على ذلك فحلفت، ثم بكى الشيخ، فلما سئل عن سبب بكائه قال: "إن المهدي المنتظر قد ولد في هذه الليلة! " لكن العلماء الأجلاء سرعان ما كذبوا تفسير هذا الحلم -ليس الرؤيا- بأدلة نبوية شرعية ألجمت أفواه المضللين!

ومن المضحكات المبكيات؛ اعتقاد "أحمدي نجاد" الرئيس الإيراني الحالي أنه، وبكل سياساته ووجوده أصلا، ليس إلا تمهيدًا لظهور المهدي، وأن هالة من النور كانت تحيط به في أثناء إلقاء خطابه في الأمم المتحدة .. [3] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn3)!، كما نستحضر جميعًا ذهنية الضفة الغربية التي يدعي فيها "جورج بوش" بأنه المنقذ المنتظر، ويخبر في مكالماته الغريبة جاك شيراك -الرئيس الفرنسي السابق- عن اقتراب ظهور يأجوج ومأجوج!

وهنا صار كثير من الأسئلة والمسائل مطروحة للنقاش اليوم، ومنها قضية المهدي المنتظر .. ولا أغرب مما قرأت في بعض المجلات المغربية؛ مِن زعم شخص أنه المهدي المنتظر في مدينة قلعة السراغنة (مدينة وسط المغرب) حيث كان يرعب الناس ويضربهم، حتى قبضت عليه السلطات المغربية، فكفانا الله شره!

كما استغربت لمن ادّعى أن المهدي المنتظر سيظهر في سنة 2016م [4] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn4).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير