تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكعادة أي دراسة؛ يذيل المقال بالطرح الصائب بعد ذكر الشبه والعورات والثغرات التي ميزت قضية معينة، ولكنني آثرت في هذا المقال التمهيد بالسليم من الأحاديث المتواترة باعتبارها ضوابط لدفع تحريفات وتخريفات ميزت التاريخ العقدي والسياسي للغرب الإسلامي، وما زالت تميز الساحة الدولية بدءًا من الشيعة الروافض إلى العقيدة الصوفية المخذلة والمخدرة، إلى المسيح المنتظر الذي يعتقد فيه اليهود ومن ورائهم الرئيس الأمريكي (خدعة "هرمجدون" الحرب النووية التي يتزعمها مسيحهم الدجال لإبادة الأغيار؛ ومن ثم ينعم اليهود بالراحة التامة، ولا يبقى في الوجود غيرهم!).

فعقيدة المهدي المنتظر عقيدة سنية صحيحة، ثبتت بشارتها عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث متواترة صحيحة مع كثرة الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا الباب ..

ولندع المراجع الشيعية -بثغراتها العقدية- جانبا لنقف أمام المصادر السنية، الحافلة بأخبار المهدي المنتظر .. فأهل السنة والجماعة يؤمنون: أن الله يؤيد دينه وعباده في آخر الزمان برجل من أهل البيت يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه، أي (محمد بن عبدالله)، ويؤمنون أنه يولد في آخر الزمان وليس في أول الزمان، وتتزامن بداية دعوته مع نزول المسيح عليه السلام. وقال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى عن هذه الأحاديث: الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك أو شُبهة.

أولا: ثبوت ظهور المهدي في آخر الزمان:

في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين، ويملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورًا وظلما، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويعطى المال بغير عدد، ومن الأدلة على إثبات ظهور المهدي أخر الزمان ما يلي:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا" [10] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn10).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" [11] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn11).

كما جاء في المسند قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة"، وفيه: "المهدي منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين" [12] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn12).

وعند مسلم تنبيه على المهدي من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة" [13] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn13).

وقد ذكر أهل العلم أن هذا الرجل الذي يتقدم ويصلي بعيسى هو المهدي ثم يتولى بعد ذلك عيسى ابن مريم -صلوات الله وسلامه عليه- زمام الأمور، وفي رواية ذكر ابن القيم أن إسنادها جيد: "فيقول أميرهم المهدي".

قال ابن كثير رحمه الله: في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم.

1 - اسمه: روى الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ [أي يطابق] اسمه اسمي [14] ( http://www.alukah.net/articles/2/2870.aspx#_ftn14).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير