تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن ستُذرَف الدموع هناك على زمن إقامة السنة وإماتة البدعة بما أن دار الإفتاء استلمت المسجد، والله المستعان!!

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:08 م]ـ

الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني (مؤسس دولة قطر) ودوره في نشر الدعوة السلفية

قاسم بن محمد آل ثاني

اسمه ونسبه:

هو الأمير الجليل التقي الفصيح الورع الزاهد الشيخ (قاسم بن محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر بن علي بن سيف بن محمد بن راشد بن علي بن سلطان بن بريد بن سعد ابن سالم بن عمرو بن معضاد بن ريّس بن زاخر .... )

هذا هو المعروف المشهور في نسب الشيخ قاسم رحمه الله، أنه معضادي من بني تميم، حيث نسب غير واحد من المؤرخين والكتاب أسرة آل ثاني إلى المعاضيد من بني تميم، والمعاضيد أبناء معضاد بن ريس بن زاخر.

ولادته ونشأته:

ولد الشيخ قاسم بفريق آل بو كوّارة والفضالة في بيت آل فهد بمنطقة الحد شرقي المحرق بالبحرين على الراجح، وجاء في بعض المصادر أنه ولد بقطر، وهو ليس بشىء.

واختلفت الروايات في تاريخ مولد الشيخ قاسم، ولعل هذا الاختلاف منشؤه الروايات المنقولة من أفواه العارفين من المسنين في دولة قطر.

وأرجح الأقوال في تاريخ ولادته هو عام 1246هـ.

نشأ متأثراً بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية فشب الشيخ قاسم متحلياً بتلك الفضائل، ولما جاوز سن الشباب صار ينوب عن والده في تدبير أمور البلاد وإدارتها فكان ساعد والده الأيمن، كما زوال الشيخ مهنة التجارة وكان يبذل المال في سبيل البر والإحسان.

حياته العلمية:

تلقى الشيخ قاسم تعليمه في بواكير حياته على أيدي العلماء، وكان من الملتزمين بالمذهب الحنبلي، والمتحمسين للدعوة السلفية، وكانت الروح الإسلامية تبدو في سلوكه وأشعاره، وكان شغوفاً بالعلم محباً للعلماء، له اطلاع على كتب العلماء السلفيين ككتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ العلامة محمود شكري الآلوسي، وكان يجتمع بالعلماء أثناء زيارتهم له في قطر، ويتذاكر معهم في مسائل العلم، غيوراً على دينه قائماً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يؤم الناس في صلواتهم، ويخطب بهم الجمعة، وإذا خطب أذهل السامعين، وجلب قلوبهم إليه، وهو من أركان العربية وأنصارها، ويباشر بنفسه تعليم الناس، كما يباشر بنفسه القضاء والفصل في المنازعات بين مواطنيه.

عقيدته:

كان رحمه الله صاحب عقيدة سلفية، وطوية حسنة، كثير الميل إلى مذهب السلف الصالح، بعيداً عن البدع والمحدثات، بل هو حرب عليها. ينتهج في عقيدته منهج السلف الصالح لهذه الأمة من الصحابة الأبرار والتابعين الأخيار، وهي العقيدة التي دعا إليها الكتاب والسنة، وكان عليها سلف الأمة، وتتمثل هذه العقيدة في توحيد الله جل وعلا، وصرف العبادة له وحده دون من سواه.

كما أبان عن عقيدته في وصيته التي تركها من بعد موته، وهي تحوي مجمل اعتقاده.

وقد حرص على طباعة الكتب التي ترد على المناوئين للدعوة السلفية.

وقد ختم حياته وهو يردد كلمة التوحيد، وذلك لأنها رسخت في قلبه وتغلغلت.

عبادته:

كان رحمه الله رجلاً عابداً تقياً، محافظاً على الصلاة يتحين أوقاتها يجلس من بعد صلاة الفجر في مصلاه يذكر الله تعالى ويسبحه حتى طلوع الشمس وارتفاعها فيقوم فيصلي ركعتين.

وقد وصفه العلامة محمود شكري الآلوسي بقوله: إنه (مواظب على طاعاته، مداوم على عبادته وصلواته).

صفاته:

تميز الشيخ قاسم بشخصية قوية حازمة وعزم وتصميم لا مثيل لهما، فقد كان الشيخ قاسم من أفذاذ الرجال، وكان رحمه الله متحلياً بكافة صفات الرجولة ومكارم الأخلاق.

وكان رجلاً متديناً نقياً وهو على جانب عظيم من التقوى ومخافة الله، شديد الخشية لله، عادلاً في أحكامه وأقضيته.

تواضعه:

التواضع هو انكسار العبد لله، وخفض جناح الذل والرحمة للخلق، وعدم تزكية النفس والإعجاب بها، ومنشأ التواضع من معرفة العبد قدر عظمة ربه، ومعرفة قدر نفسه.

والشيخ قاسم رحمه الله كان حسن الخلق لطيف المعشر متواضعاً، ومن تواضعة خدمة الأهل والأضياف.

جوده وكرمه:

مما اتصف به هذا الشيخ الجليل الجود والكرم والإنفاق في وجوه الخير الكثيرة، فقد كان كريماً محباً للخير وأهله، معروفاً بالسخاء، وقد جلب إليه جوده وحسن أخلاقه محبة الناس وإجلالهم فشاع له الذكر الجميل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير