تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عندما ألقى التتار الحاقدين كتب العلم في نهر دجلة ببغداد سنة 656]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 09:30 ص]ـ

"وخربت بغداد الخراب العظيم،

وأُحرِقت كتب العلم التي كانت بها من سائر العلوم والفنون التي ما كانت في الدنيا؛

قيل: إنّهم بنوا بها جسراً من الطين والماء عوضاً عن الآجُر،

وقيل غير ذلك".

(ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة 7/ 84)

"وأُلقيت كتب العلم التي كانت بخزائنهم جميعاً في دجلة،

وكانت شيئاً لا يعبّر عنه،

مقابلة في زعمهم بما فعله المسلمون الأوائل في كتب الفرس وعلومهم".

(ابن خلدون، العِبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر 7/ 48)

"يُقال أنّ أعظم خزائن الكتب في الإسلام ثلاث خزائن،

إحداها خزانة الخلفاء العباسيين ببغداد،

كان فيها من الكتب ما لا يُحصى كثرة ولا يقوم عليها نفاسة،

ولم تزل على ذلك إلى أن دهمت التتار بغداد،

وقتل ملكهم هولاكو المستعصم آخر خلفائهم ببغداد،

فذهبت خزانة الكتب فيما ذهب،

وذهبت معالمها وأعفيت آثارها".

(القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا 1/ 466)

"لمّا استولى التتار على بغداد،

وكان الطوسي منجّماً لهولاكو،

استولى على كتب الناس الوقف والملك،

فكان كتب الإسلام مثل التفسير والحديث والفقه والرقائق يعدمها،

وأخذ كتب الطب والنجوم والفلسفة والعربية،

فهذه عنده هي الكتب المعظمة".

(ابن تيمية، مجموع الفتاوى 13/ 111/ط. دار الوفاء)

فإنّا لله وإنّا إليه راجعون! كم ضاع من تراث الإسلام ببغداد - بل بالمشرق الإسلامي - بأيدي هؤلاء المجرمين الحاقدين! اللهم أَجِرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.

نقلتُ هذه النصوص من كتابي "تأريخ المحدّثين لمدن المشرق والشام حتى اجتياح التتار لها بالقرن السابع الهجري" (ص 29 - 30)، وبينما كنتُ أطالع أمس كتاب "الوسيط في رسالة المسجد العسكرية" للواء محمود شيت خطاب رحمه الله (ت 1998م)، وجدته أورد فائدة مهمة تتعلق بهذا الموضوع، قال (ص 323): " هناك دليل مادي يثبت جريمة هولاكو ... وهو كتاب في المكتبة القادرية الموجودة في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد، استطاع أحد المسلمين في أيام احتلال بغداد انتشاله من نهر دجلة، وسجّل عليه في أول صفحة من صفحاته أنه انتشله من نهر دجلة من بين الكتب التي قذفها هولاكو وقومه فيه، ويستطيع كل قارئ أن يطّلع على هذا الكتاب، وعلى ما هو مسجّل فيه، وعلى أثر البلل الذي لحق بالكتاب فأربك الحبر في بعض صفحاته.

فإذا استطاع هولاكو والتتار تدمير مثل هذه الكمية الهائلة من الكتب في بغداد وحدها، فكم استطاعوا أن يدمروا من الكتب في البلاد العربية والإسلامية الأخرى!! " انتهى.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 03:45 م]ـ

أعتذر للّحن الذي وقع سهواً في العنوان، وصوابه:

عندما ألقى التتار الحاقدون كتب العلم في نهر دجلة ببغداد سنة 656.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 06 - 08, 05:14 م]ـ

"وأُلقيت كتب العلم التي كانت بخزائنهم جميعاً في دجلة،

وكانت شيئاً لا يعبّر عنه،

مقابلة في زعمهم بما فعله المسلمون الأوائل في كتب الفرس وعلومهم".

(ابن خلدون، العِبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر 7/ 48)

الشعوبي ابن خلدون يدندن كثيرا على هذه المقولة وهي لم تصح، فالتتار لم يكن في بالهم قط الانتقام للفرس وربما الذي نال الفرس منهم أكثر مما نال العرب، واسطورة إحراق كتب الفرس كذلك لم تصح. فلم يتلف المسلمون الأوائل لا كتب الفرس ولا غيرهم.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:07 ص]ـ

قال كوركيس عوّاد في كتابه " خزائن الكتب القديمة في العراق ":

ذكر بعض المؤرّخين " أن المغول رموا كتب مدارس بغداد في بحر الفرات (1)، فكانت لكثرتها جسراً يمرّون عليها ركاباً ومشاةً، وتغيّر لون الماء بمداد الكتابة إلى السواد " (2).


(1) يريد نهر دجلة.
(2) " الإعلام بأعلام بيت الله الحرام " لقطب الدين النهرواني (ص 181 - 182 / طبعة وستنفلد)، ولا يخلو الخبر المنقول من المبالغة.

انتهى النقل.

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[09 - 09 - 09, 10:29 م]ـ
واسطورة إحراق كتب الفرس كذلك لم تصح. فلم يتلف المسلمون الأوائل لا كتب الفرس ولا غيرهم.

حبذا الادلة ...
ولا سيما في قبال (سند) تاريخي مثل كتاب ابن خلدون

ـ[خالد السهلي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 10:47 م]ـ
ابن خلدون شعوبي؟!!!

كنت سمعت أنه قاضي مسلم والذي اعرفه عنالشعوبيين أنهم زنادقة يكرهون العرب ودخلوافي الإسلام نفاقا

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[10 - 09 - 09, 01:10 ص]ـ
يذكر ابن خلدون ما يشين العرب الـ (بدو) ...
ومع ان ما اطلعت عليه من معظم كلامه في هذا المجال علمي، الا انه لا يحلو للبعض ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير