تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 08, 08:47 م]ـ

يا صلاح لم تأت بجديد. فالجيش الذي ثار بمصر هو جيش من الصحابة ثاروا على التابعي (وليس الصحابي) محمد بن أبي بكر (الذي لقبه الحسن البصري بالفاسق لكونه من قتلة عثمان) وهذا لا دخل له بالجيوش الأخرى التي فتحت باقي الأمصار. فالمفسدين هم الذين خرجوا على عثمان وحاصروه وقتلوه مظلوماً. فلما حاول أحدهم تولي أمر مصر، رفض الصحابة هذا، مما سهل على فاتح مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه تحرير مصر من سيطرة المفسدين والقضاء على فتلة عثمان بها.

والمعروف أن قتلة عثمان ينتمون إلى ثلاثة أمصار: البصرة، وقد قضى عليهم جيش أم المؤمنين. ومصر وقد قضى عليهم جيش الصحابة مع عمرو بن العاص. والكوفة.

أما قصة بسر بن أرطأة رضي الله عنه في اليمن فلم تصح، وليس هذا موضوعنا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 08, 08:56 م]ـ

ومن ذلك قول هذا الشيخ أن معاوية رضي الله عنه أولى بهذا الأمر من علي رضي الله عنه

فهاشمي لا يقول بهذا المقال إلا إذا تأثر بشيء خارجي

وهو في زماننا الفكر القومي

فما ذكرته هو تحليل لطريقة تفكير هذا الرجل

يا شيخ، دعنا من اتهام الناس بالتأثر بأفكار خارجية ... بالأمس اتهمت الشيخ أبو حمزة بالتعصب لبني أمية لأنه شامي (مع أن أهل الشام مالوا للتشيع منذ الحكم العبيدي الفاطمي) واليوم تتهم شيخاً آخر بالتأثر بالقوميين مع أنه ملاحق من قبلهم ومحكوم عليه. وهذه المقولة قد قال بها من قبل صحابة وتابعون واستمرت إلى أن رد عليها ابن تيمية في منهاج السنة.

وقد سلمنا أن القوميون يتحدثون عن الخلفاء من جهة قومية لكنهم لا يهتمون بالفتن مثل صفين لأن طرفي النزاع عربي، بل لعلهم يهملون الحديث عنها عمداً.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 08, 09:02 م]ـ

نتابع الشبهات التي أثيرت حول مروان رضي الله عنه:

الأحاديث التي جاءت في ذمه

وكل ما جاء في سب الحَكَم بن أبي العاص (رضي الله عنه) باطل. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2

108): «وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيْثُ لَمْ تَصِحَّ». وقال ابن السكن (كما في الإصابة): «يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه، ولم يثبت ذلك». وقال الذهبي في "تاريخه" (2

96): «وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها».

وسيأتي بيان ذلك بالتفصيل إن شاء الله، أما ما كان في ذم بني أمية دون ذكر الحكم فليس من شرطي وإن كانت كل تلك الأحاديث قد حكم العلماء عليها بالبطلان.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 08, 11:29 م]ـ

-عن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاناً وما ولد من صلبه.

%فيه ضعف: أخرجه أحمد (4

5): ثنا عبد الرزاق أنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به. وأخرجه البزار (6

159): حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال نا عبد الرزاق قال أنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ... الحديث، وبه: «لعن الحكم وما ولد له». قال البزار: «وهذا الكلام لا نحفظه عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه الإسناد، ورواه محمد بن فضيل أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير، حدثنا به علي بن المنذر». أي أن التفرد بهذا الإسناد هو من جهة إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير. وقد أخرجه الطبراني في الكبير (13

121) من طريق محمد بن فضيل وأحمد بن بشير وأبي مالك الجنبي، كلهم عن إسماعيل به.

والإسناد الذي عند أحمد ظاهره أنه على شرط الشيخين، إلا أن عدم إخراج البخاري ومسلم له رغم أنه في الظاهر على شرطهما يدل على علة خفية فيه. وكذلك امتنع أصحاب السنن عن إخراجه. وكذلك أصحاب الصحاح الأخرى كابن خزيمة وابن حبان. وهذه العلل يلجأ إليها العلماء في مثل هذه الأحاديث، فلا تعمّم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير