ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:30 ص]ـ
744 - " إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا، اتخذوا دين الله دخلا و عباد الله خولا و مال الله عز وجل دولا ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 379:
ورد من حديث أبي هريرة و أبي سعيد الخدري و أبي ذر الغفاري و معاوية بن أبي سفيان.
1 - أما حديث أبي هريرة، فيرويه سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به. أخرجه تمام في " الفوائد " (59/ 2) و البيهقي في " دلائل النبوة " (ج 2). و تابعه إسماعيل بن جعفر المدائني حدثنا العلاء به. إلا أنه أوقفه على أبي هريرة، و لكنه في حكم المرفوع كما هو ظاهر.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (305/ 2) و ابن خزيمة في "حديث علي بن حجر "
(ج 3 رقم 15 - نسختي) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (16/ 176 / 2).
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، و قد سرد أبو يعلى بهذا الإسناد أحاديث كثيرة جلها في " صحيح مسلم ".
2 - أما حديث أبي سعيد، فيرويه عطية عنه. أخرجه أحمد (3/ 80) و الطبراني
في " المعجم الأوسط " (1/ 191 - 192) و تمام أيضا و البيهقي و ابن عساكر و الحاكم (4/ 480) شاهدا للحديث الآتي.
3 - أما حديث أبي ذر، فيرويه شريك بن عبد الله عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حلام بن جذل الغفاري قال: سمعت أبا ذر جندب بن جنادة الغفاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه الحاكم (4/ 479 - 480)
و قال: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي.
و أقول: شريك سيء الحفظ و لم يحتج به مسلم. و حلام بن جذل، و في " الجرح والتعديل " (1/ 2 / 308):" جزل " بالزاي و لعله الصواب و قال: " روى عنه أبو الطفيل ". و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
قلت: فالرجل مجهول، و ليس من رجال مسلم.
4 - أما حديث معاوية فيرويه مصعب بن عبد الله حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير أو غيره قال: " اشتكى عمرو بن عثمان، فكان العواد يدخلون عليه، فيخرجون و يتخلف عنده مروان، فيطيل، فأنكرت ذلك رملة بنت معاوية ....
فلما خرج عمرو إلى الحج، خرجت رملة إلى أبيها، فقدمت عليه الشام، فأخبرته
(فقال): أشهد يا مروان لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره ".
أخرجه ابن عساكر (13/ 294 / 1).
قلت: مصعب هذا صدوق عالم بالنسب، فإن كان حفظ اسم شيخه و أنه عبد الله بن محمد .... فالإسناد واه جدا، لأن عبد الله متروك الحديث كما قال أبو حاتم و لكنه لم يجزم بأنه هو، بل تردد بين أن يكون هو أو غيره.
و بالجملة، فالعمدة في إثبات صحة الحديث إنما هو الطريق الأولى و الثانية و الثالثة شاهدان جيدان له. و الله أعلم.ا. هـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:51 ص]ـ
بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ الألباني
استعجلت ونعوذ بالله من العجلة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:57 ص]ـ
سبق بيان ضعف الأول (والغلط من العلاء) والثاني (والعلة هي عطية) وشهد الألباني بضعف الثالث والرابع. والحمد لله رب العالمين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:06 ص]ـ
وقولكم
(وأبو يحيى نخعي مجهول) محل نظر
:
(خ م د عس ق): عمير بن سعيد النخعى الصهبانى، أبو يحيى الكوفى. اهـ.
و قال المزى:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال شعبة، عن الحكم: قال عمير بن سعيد و حسبك به.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: مات سنة سبع و مئة فى ولاية عمر ابن هبيرة.
و قال محمد بن سعد: توفى فى ولاية خالد بن عبد الله سنة خمس عشرة و مئة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:42 ص]ـ
(والمُثبِتُ مُقدَّمٌ على النافي) هذا إذا كان رواية المثبت أقوى
فلا عبرة بمرسل مروان التابعي والحجة في كلام أمنا عائشة رضي الله عنها
وقد سكت مروان عقب إنكار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما في رواية البخاري
ولا عبرة بموافقة عطية الذي ذكرتم
(و شيعي متفق على ضعفه. قال ابن عساكر: «عطية من غلاة الشيعة»)
عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ولا برواية معمر عن قتادة وفي رواية معمر عن قتادة اضطراب ومراسيل قتادة فيها غرائب ولا عبرة بمرسل أو معضل السدي الذي نسبتموه إلى الكذب ولا عبرة برواية الكلبي (الكذاب) ولا عبرة برواية مقاتل
فإن كان ابن الجوزي - رحمه الله - اعتبر مثل هذه الروايات (قول جماهير المفسرين) فكان ينبغي أن لا تتابعوه
ومالنا لا نشدد في هذه الروايات وفيها رواة شيعة وفيه ذكر لابن أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو ما يفرح به الرافضة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 08, 09:24 ص]ـ
وقد سكت مروان عقب إنكار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما في رواية البخاري
ومالنا لا نشدد في هذه الروايات وفيها رواة شيعة وفيه ذكر لابن أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو ما يفرح به الرافضة
رواية البخاري مختصرة جداً ولم تذكر سكوتاً، وفي الرواية الأخرى -إن صحت- نص على أن مروان ذهب إلى حجرة أمنا عائشة وحدثها ثم انصرف. وهذا من أدبه رضي الله عنه أنه لم يرد أن يرد على عائشة رضي الله عنها أمام الناس.
ولا يُعرف في ذلك الوقت رجلٌ أسلم هو وزوجه وبقي أحد من أولاده على الكفر إلا عبد الرحمان.
وليس فيها ما يضر الصديق رضي الله عنه فما ذنبه إن بقي ولده على الكفر؟ نوح نبي مرسل من أولي العزم وقد بقي ابنه وزوجه على الكفر. مع أن عبد الرحمن قد أسلم وحسن إسلامه بعد الحديبية. وسياق الأحداث وظاهر الآيات كله يشهد لقول الجمهور. انظر تفسير الرازي.
¥