تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ووفقكم لرضوانه.

المعذرة، في أجابتكم الثانية - وفقكم الله وسددكم - في قولكم " فمن تأمل العلاقة الحميمة بين مروان وابنه وبين الحسن والحسين، يعلم بطلان الخبر. وكيف كانا من أطوع الناس له وأحبهم إليه، وهو يسبهما بل يلعن سائر أهل البيت؟! ليس هذا بوارد "

نعم، هو كما ذكرتم،

لكن ماذا عن رواية إسحاق بن راهويه - كما في المطالب العالية 5/ 62 - 64):

وقال إسحاق، أنا إسماعيل بن إبراهيم (ثقة تكلم فيه بلا حجة)، عن ابن عوان (ثقة ثبت فاضل) عن عمير بن إسحاق (مقبول) قال: كان مروان أميرا علينا سنين، فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر، ثم عزل مروان، واستعمل سعيد بن العاص سنين، فكان لا يسبه، ثم عزل سعيد، وأعيد مروان، فكان يسبه، فقيل للحسن بن علي: ألا تسمع ما يقول مروان، فلا ترد شيئا؟ فكان يجيء يوم الجمعة فيدخل حجرة النبي ?، فيكون فيها، فإذا قضيت الخطبة، خرج إلى المسجد فصلى فيه، ثم يرجع إلى أهله، فلم يرض بذلك مروان، حتى أهدى له في بيته، فإنا لجلوس معه، إذ قيل له: فلان على الباب، فأذن له، فدخل، فقال: إني جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمة. فقال: تكلم. فقال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبك وبك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس. فقال: ارجع إليه، فقل له: «والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت بأني أسبك، ولكن موعدي وموعدك الله. فإن كنت صادقا يأجرك الله بصدقك، وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة. قد أكرم الله تعالى جدي أن يكون مثلي مثل البغلة». ثم خرج فلقي الحسين في الحجرة، فسأله، فقال: قد أرسلت برسالة، وقد أبلغتها قال: والله لتخبرني بها أو لآمرن أن تضرب حتى لا تدري متى يفرغ عنك الضرب، فلما رآه الحسن قال: أرسله قال: لا أستطيع قال: لم؟ قال: قد حلفت قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس. فقال الحسين: «أكلت بظر أمك إن لم تبلغه عني ما أقول له، قل له: بك وبأبيك وبقومك، وآية ما بيني وبينك أن تمسك منكبيك من لعن رسول الله ?» (قال البوصيري (إتحاف المهرة 10/ 227 - 228): "رواه إسحاق بن راهويه، ورواته ثقات."

- قال إسحاق، أنا النضر بن شميل (ثقة ثبت)، أنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق. فذكر نحوه وقال في حديثه: «قد أكرم الله جدي أن يكون مثله مثل البغلة» قال: فخرج الرسول، فاستقبله الحسين، وكان لا يتعوج عن شيء يريده وقال فقال الحسين: إني قد حلفت قال الحسن: فأخبره، فإنه إذا لج في شيء لج، وقال: فاشتد على مروان قوله جدا، يعني قوله: أن تمسك منكبيك. إلى آخره.

وإسناده فيما درسته مقبول إلا أن تفيدوني بغير ذلك، فهو يدل على ما يقع بينهم من النزاع، بذلك تنتفي العلة التي أوردتموها سابقا.

وأما تبادل السب، فلا ينفي أحد أنه واقع بين الأخ وأخيه ممن هم من أعقل الناس وأحبهم لبعض، لاسيما عند الغضب، والجواب عنه ردة فعل بشرية مشروعة - في حدود المشروع - " وجزاء سيئة سيئة مثلها ".

جزاكم الله خيرا ووفقكم لكل خير.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:55 ص]ـ

اتهامه بمعاداة أهل البيت

وهذه كذبة شيعية، ليس لها إسناد صحيح. وكان مروان كثير التعظيم لبني هاشم، وكان على صلة قوية بهم. وما يردده بعض الجهلة من أنه كان يسب أهل البيت، هو أمر مناقض لما هو ثابت متواتر عنه من حبه لهم وحبهم له. فهو يروي الحديث عن علي بن أبي طالب t، ويروي عنه الحديث علي زين العابدين ابن الحسين t. وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (4

389): روى شعيب عن الزهري قال: «كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان وإلى عبد الملك». قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: لما انهزم الناس بالبصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم فقال رجل يا أمير المؤمنين إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم، فقال: «تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش». وهذه القصص يرويها عدد من الضعفاء (من أمثال عمير بن إسحاق الذي قال عنه ابن معين: لا يساوي شيئاً، وقال الذهبي: فيه جهالة،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير