[هذا ما قيل فى حق الأمام محمد بن عبد الوهاب من مؤرخ عصره]
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 06 - 08, 05:27 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا انقل هذا الكلام دفاعاً عن الإمام محمد عبد الوهاب _رحمه الله_ فهو لا يحتاج إلى دفاع منا فعقيدته و منهجه يدافعون عنه وغير أنه ألف فى الدفاع عنه عشرات الكتب بقلم علماء أجلاء،ولكن أن يكون من ينصفه ويظهر الحق هو خصمك من باب قوله تعالى (وشهد شاهد من أهلها).و هذا ما حدث مع الإمام المجدد الإمام محمد عبد الوهاب _رحمه الله_ ومؤرخ عصره الجبرتى وهو ينتمى للدولة التى حاربت محمد بن عبد الوهاب (وأقصد هنا الحكومة المصرية فقط أو لنقل محمد على فقط لأن الشعب المصرى وقع تحت التشويش الذى حدث على الإمام محمد عبد الوهاب _رحمه الله_ واتباعه
وإلا فالشعب المصرى شعب متدين يقبل الحق ويكفى شاهداً على هذا دخول أغلب المصريين الإسلام مع الفتح الإسلامى مع أن من الصعب التحول من دين سماوى كالنصرانية إلى دين آخر بعكس ذلك إن كانوا وثنيين وبهذا العدد الهائل وأعتقد أن المصريين لو وصلت إليهم دعوة الإمام محمد عبد الوهاب لتبنوها ولأصبحت مصر الآن خالية من الخمسة الآف قبة ومقام وغيرها من الشركيات التى تمتلئ بها مصر.)
وهذا المؤرخ _رحمه الله_ مصرى عاصر حرب محمد على على الإمام محمد عبد الوهاب _رحمه الله_ واتباعه وتكلم بكلمة الحق ناقلاً عن شهود عيان وأن لم يمنع ذلك ظهور بعض التأثر بمن حوله من المعادين للإمام فى عبارته. حتى قيل أنه قتل على يد محمد على بسبب ما كتبه فى حق الإمام ودعوته.
وقال ويتحدث عن الظلم الواقع على الشعب المصرى من محمد على
((وانقضت السنة بحوادثها العامة، توالي الفرض والمظالم المتوالية وإحداث أنواع المظالم على كل شيء والتزايد فيها واستمرار الغلاء في جميع أسعار المبيعات والمآكل والمشارب بسبب ذلك وفقر أهل القرى وبيعهم لمواشيهم في الغارم فقل اللحم والسمن والجبن وأخذ مواشيهم وأغنامهم من غير ثمن في الكلف ثم رميها على الجزارين بأغلى ثمن ولا يذبحونها إلا في المذبح ويؤخذ منهم إسقاطها وجلودها ورؤوسها ورواتب الباشا وأهل دولته ثم يذهبون بما يبقى لهم لحوانيتهم فتباع على أهل البلد بأغلى ثمن حتى يخلص للجزار رأس ماله وإذا عثر المحتسب على جزار ذبح شاة اشتراها في غير المذبح قبض عليه وأشهره وأخذ ما في حانوته من اللحم من غير ثمن ثم يحبس ويضرب ويغرم مالاً ولا يغفر ذنبه ويسمى خائناً وفلاتياً))
ثم قال ((ومنها انقطاع الحج الشامي والمصري معتلين بمنع الوهابي الناس عن الحج والحال ليس كذلك فإنه لم يمنع أحداً يأتي الحج على الطريقة المشروعة وإنما يمنع من يأتي بخلاف ذلك من البدع التي لا يجيزها الشرع مثل المحمل والطبل والزمر وحمل الأسلحة وقد وصل طائفة من حجاج المغاربة وحجوا ورجعوا في هذا العام وما قبله ولم يعترض لهم أحد بشيء.)).
وقال ((وفي يوم الأحد، حضر الشريف عبد الله ابن سرور وصحبته بعض أقاربه من شرفاء مكة وأتباعهم نحو ستين نفراً وأخبروا أنهم خرجوا من مكة مع الحجاج وأن عبد العزيز بن مسعود الوهابي دخل الى مكة من غير حرب وولى الشريف عبد المعين أميراً على مكة والشيخ عقلياً قاضياً وأنه هدم قبة زمزم والقباب التي حول الكعبة والأبنية التي أعلى من الكعبة وذلك بعد أن عقد مجلساً بالحرم وباحثهم على ما الناس عليهم من البدع والمحرمات المخالفة للكتاب والسنة))
وقال (( .......... وفيه وردت الأخبار بأن الوهابيين استولوا على المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد حصارها نحو سنة ونصف من غير حرب بل تحلقوا حولها وقطعوا عنها الوارد وبلغ الأردب الحنطة بها مائة ريال فرانسة، فلما اشتد بهم الضيق سلموها ودخلها الوهابيون، ولم يحدثوا بها حدثاً غير منع المنكرات وشرب التنباك في الأسواق وهدم القباب ما عدا قبة الرسول صلى الله عليه وسلم))
¥