تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تركي الصبحي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 09:49 م]ـ

مناسبةاسم السورة مع أصحاب الحجر:

أصحاب الحجر منازل ثمود و نبيهم صالح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ومساكنهم موجودة إلى اليوم تحت مسمى مدائن صالح.

قال الرازي- عفا الله عنا وعنه - ((ما الحكمة في اختصاص المؤتفكة باسم الموضع في الذكر وقال في عاد وثمود وقوم نوح اسم القوم نقول الجواب عنه من وجهين أحدهما أن ثمود اسم الموضع فذكر عاداً باسم القوم وثمود باسم الموضع وقوم نوح باسم القوم والمؤتفكة باسم الموضع ليعلم أن القوم لا يمكنهم صون أماكنهم عن عذاب الله تعالى ولا الموضع يحصن القوم عنه فإن في العادة تارة يقوي الساكن فيذب عن مسكنه وأخرى يقوي المسكن فيرد عن ساكنه وعذاب الله لا يمنعه مانع وهذا المعنى حصل للمؤمنين في آيتين أحدهما قوله تعالى {وَكَفَّ أَيْدِىَ النَّاسِ عَنْكُمْ} (الفتح 20) وقوله تعالى {وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مّنَ اللَّهِ} (الحشر 2) ففي الأول لم يقدر الساكن على حفظ مسكنه وفي الثاني لم يقو الحصن على حفظ الساكن والوجه الثاني هو أن عاداً وثمود وقوم نوح كان أمرهم متقدماً وأماكنهم كانت قد دثرت ولكن أمرهم كان مشهوراً متواتراً وقوم لوط كانت مساكنهم وآثار الانقلاب فيها ظاهرة فذكر الأظهر من الأمرين في كل قوم)) التفسير الكبير ج:29 ص: 22

وايضاً أعطوا قوة في أبدانهم

وقال الله -جل وعلا- {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} الأعراف 74

وقال الله -جل وعلا- في سياق سورة الحجر {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} الحجر82

وقال الله -جل وعلا- {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين} الشعراء 149

وقال الله -جل وعلا - {وثمود الذين جابوا الصخر بالواد} الفجر 9

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير