تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جريدة القاهرة الحرة .... كان شعلة الذكاء ومثال الولاء، واسع الاطلاع طويل الباع في العلم والأدب حر الضمير، كاتباً مشهوراً، ولغوياً عالماً، قوي التصور، حاد الذهن، قضى العمر بين الموائد و المحابر. فألف وصنف فرصاً نفيسة جليلة الفائدة جزيلة العائدة. . . تولى تحرير الوقائع المصرية فأفتن قراءها ببلاغة أقواله وفصاحة ألفاظه. فإنه كان طلق اللسان متوقد الجنان واسع المعارف طويل الباع في السياسة و المباحث. . . كانت عبارته تنطلق بين الرقة والانسجام فتفتن الألباب وتلعب بالعقول على أبدع نظام. وكان العظماء والوجهاء يتباهون بأقواله ويتفاخرون بأشعاره ويعجبون بألفاظه وأي إعجاب. والحق يقال إنه خدم العلم وفن الإنشاء في الجوائب خدمة جليلة تخلد له الأثر الجميل و الذكر الحسن. . . وله خدمات جليلة نحو الدولة العلية استحق بها أن يكون أهلاً لأسمى نياشينها. . . ولم يكن يبخل بآرائه السديدة عند كل ملمة غير خاش في الحق لومة ولا متلبس بمظاهر الخداع و المخاتلة. وكانت جرائد باريس الخطيرة، وصحف لندرة الشهيرة، تأتي بذكره كثيراً في أقوالها عن سياسة الشرق، مستندة في آرائها إليه مقدرة إياه حق قدره. فتصفه بالسياسي المشهور والإخباري الطائر الصيت و الكاتب اللوذعي الكبير. وكانت منزلته عند كتاب الصحف في أوربا وعلماء الغرب و الشام ومصر و العراق ونجد وبغداد سامية جداً، فمدحه جميع الشعراء وأثنى على فضله جميع الخطباء و البلغاء من سائر بلاد العربية حتى من أقاصي الهند وبلاد فارس. . . وما من قادم إلى الآستانة كان يقصده في قضاء لبانة ويعود خاسئاً خائباً. . . نبغ في فنون الشعر واشتهر بالحماسة والغزل و المدح والهجاء و المجون وفي النحو و الصرف و الاشتقاق و المنطق. وهذه مزية ما امتاز بها أحد من العلماء قبله. وله قصائد في التطريز و التشطير و التخميس و التسميط وحبك الطرفين في غاية البلاغة و الانسجام. فضلاً عن أنه في النثر كان كاتباً لوذعياً وكان طويل الباع في أحكام الطرق طرق الأخبار و التفنن في ضروب الحكاية. وما من علم عرف في زمانه حتى بذل فيه جهد إمكانه فسهل حزنه، ووطأ متنه، وصاد شوارده،وقاد أوابده. . .قد كان ريحانة العرب في مصر و الشام و الغرب و العراق وسائر البلاد العربية. ولا بدع فالشرق قد خسر بفقده أعظم عالم وأفضل كاتب.

الوقائع المصرية - وحق لنا أن نأسف على وفاة رجل العلم وخادم الأمة العالم الشهير والكاتب البليغ المرحوم أحمد فارس، صاحب الجوائب الشهيرة. . .أمضى عمره في إفادة أهل الأدب و الفضل وفي خدمة اللغة الشريفة العربية.

جريدة الوطن – يوم الأربعاء ورد خبر من الآستانة بنعي العالم العلامة الفصيح البليغ الفهامة ((أحمد أفندي فارس)) الذي له في اللغة العربي أجزل وأفضل المغارس. . . فقد انثلم بموته ركن الأدب وانهارت دعائم لغة العرب. فكان في اللغة العربية المجلي وكل لغوي يأتم به ووراءه يصلي. فكان يرجع إليه في مهماتها ومبهماتها وكناياتها وإشاراتها ورموزها وكنوزها وتراكيبها وأساليبها وحكمة واضعها وأسباب شارعها. . لو عاصره الأخفش لاغترف من بحره الزاخر، ولو رآه أبو عبيدة لأصبح ل عبداً واتخذه ركناً مشتداً، ولو شاهد ابن فارس ما له من حسن المغارس لاعترف بأنه لم يخرج عن كونه ابناً له، ولو رآه صاحب اللامع المعلم العجاب لقال: أين أنا من هذا العباب؟. . وكان أول من أنشأ في بلادنا العربية الجرائد وبث فيها الفؤاد. فالجرائد العربية بهديه اهتدت وبمثاله اقتدت. إنه ألف وصنف، وابتدع وأبدع، وعرب وهذب، ونثر ونظم،وأجاد وأفاد. فكان كالبحر الزاخر بل كان آية من آيات الله في نثره ونظمه وتأليفه وتصانيفه.

الأهرام - نعت أنباء الآستانة العالم الفاضل و اللغوي البارع الشيخ أحمد أفندي فارس. . .كان من أفاضل العلماء المدققين والكتاب البارعين و الشعراء المجيدين. خدم اللغة العربية الشريفة بتأليف كثير من الكتب الأدبية واللغوية وأصدر جريدة الجوائب مدة طويلة وطبع في مطبعتها كثيراً من الكتب التاريخية و الشعرية.

جريدة الفلاح – كان من ذوي الفضل و الوجاهة و العلم و النزاهة. . فإن آثار الفقيد لا تحصى و تآليفه الغراء التي يفتخر بها الشرق لا تستقصى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير