تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: متى جاء أبو ذر إلى المدينة, بعد غزوة أحد أم الخندق?]

ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:33 م]ـ

متى دخل أبو ذر وقومه المدينة ?بعد أحد أم الخندق'على التحقيق أو التقريب ?وجزاكم الله خيرا.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 06 - 08, 06:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هاجر أبو ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالمدينة النبوية في السنة الخامسة الهجرية بعد معركة الخندق.

أما قومه فلم يكونوا معه حينما هاجر، ولم يهاجروا من بلدهم، بل رجع إليهم أبو ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ودعاه إلى الإسلام فأسلموا.

بدليل ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: عن أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " خرجنا من قومنا غفار وهم يحلون الشهر الحرام، وخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خال لنا، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا، فحسدنا قومه فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس، فجاء خالنا فنثى علينا الذي قيل له، فقلت له: أما ما مضى من معروفك فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد، فقربنا صِرمتنا، فاحتملنا عليها، فتركنا خالنا وسرنا فتغطى خالنا ثوبه فجعل يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهنة فخيّر أنيساً، فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها، قال أبو ذر للراوي عنه عبدالله بن الصامت: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بثلاث سنين قلت - يعني عبدالله بن الصامت -: لمن؟ قلت: لله. قلت: فأين توجهت؟ قلت: أتوجه حيث يوجهني ربي أصلي عشاءاً حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس، قال أبو ذر: فقال لنا أخي أنيس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: إن لي حاجة بمكة فاكفني مع أمي حتى اذهب وأرجع فانطلق أنيس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حتى أتى مكة فراث علي، ثمّ جاء فقلت ما صنعت قال: لقيت بمكة رجلاً على دينك يزعم أن الله أرسله قال أبو ذر: فقلت: فما يقول الناس؟ قال: يقولون شاعر كاهن ساحر وكان أنيس أحد الشعراء قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فما يلتئم على لسان أحد بعدي أنه شعر، والله إنه لصادق وإنهم لكاذبون قال أبو ذر: قلت لأنيس: فاكفني حتى أذهب فأنظر فأتيت مكة فتضعّفت رجلاً منهم، فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ، فأشار إليّ وقال: الصابئ، الصابئ، فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم،، حتى خررت مغشياً عليّ من الضرب فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء وشربت من مائها، ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما وجدت على كبدي سُخفة جوع، فبينا أهل مكة في ليلة قمراء أضحيان، إذ ضُرب على أصمختهم، فما يطوف بالبيت أحد، و امرأتين تدعوان إسافاً ونائلة، فأتتا عليّ وهما في طوافهما فقلت أنكحا أحدهما الآخر، فما تناهتا عن قولهما ثمّ انطلقتا تولولان وتقولان لو كان هاهنا أحد من أنفارنا، فاستقبلهما رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبو بكر وهما هابطان قال: {ما لكما؟} قالتا الصابئ بين الكعبة وأستارها قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {ما قال لكما؟} قالا: إنه قال لنا كلمة تملأ الفم، فجاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى استلم الحجر وطاف بالبيت هو وصاحبه ثمّ صلى فلما قضى صلاته صلوات الله وسلامه عليه فكنت أنا أول من حياه بتحية الإسلام، فقلت له: " السلام عليك يا رسول الله " فقال: {وعليك ورحمة الله}، ثمّ قال: {من أنت؟} قلت: من غفار، قال: فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: " كره أن انتميت إلى غفار " فذهبت آخذ بيده، عن جبهته فقدعني صاحبه، وكان أعلم به مني، ثمّ رفع رأسه ثمّ قال: {متى كنت هاهنا؟} قلت قد كنت هاهنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم، قال: {فمن كان يطعمك؟} قلت ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عُكن بطني وما أجد على كبدي سُخفة جوع، فقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {إنها مباركة إنها طعام طعم}، فقال أبو بكر: " يا رسول الله ائذن لي في إطعامه الليلة "، فانطلق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبو بكر وانطلقت معهما، ففتح أبو بكر باباً فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، وكان ذلك أول طعام أكلته بها ثمّ غَبَرْتُ، ثمّ أتيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: {إني قد وجهت لي أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب، أهاجر إليها، فهل أنت مبلّغ عني قومك؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم} فأتيت أنيساً 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقال لي: ما صنعت؟ قلت: صنعت أني قد أسلمت وصدقت، قال: ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت، فأتيت أمنا فقالت: ما بي رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا فأسلم نصفهم وكان يؤمهم إماء بن رحضة الغفاري وكان سيدهم وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المدينة أسلمنا فقدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المدينة فأسلم نصفهم الباقي كلّها، يقول: وجاءت أسلم، فقالوا: يا رسول الله إخوتنا نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله}.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير