تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال المالقى "اعلم أن حقيقة هذا الإشمام أن تضم شفتيك حال النطق بكسرة القاف من " قيل" والغين من "غيض" والجيم من "جائ" فيخرج صوت الكسرة مشوبا بشيء من لفظ الضمة من غير أن ينتهي إلى الضم الخالص، ويصحب الياء التي بعد هذه الكسرة شيء من صوت الواو من غير أن ينته إلى الواو الخالصة بل لا بد ظن أن يكون الغالب في النطق لفظ الكسرة ولفظ الياء،ونظير ذلك الإمالة فإنك إذا أملت الفتحة والألف سرى مع الفتحة شوب من لفظ الكسرة،ومع الألف شوب من صوت الياء من غير انتهاء إلي الكسرالخالص والياءالخالصة) ا0هـ

قال أحمد إبن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر": " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168

تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا ــ جزء من الضم وهو الأقل ويليه جزء من الكسر و هو الأكثر ــ و لذا تمحضت الياء بعده. " أ. هـ صـ 148

قال الطيبي: والحركات وردت أصلية ***** وهي الثلاث، وأتت فرعية

وهي التي قبل الذى أميلا ***** وكسرة كضمة كـ: قيلَ

• سؤال: هل للحركات مخرج؟

اختلفوا في مخرج الحركات حسب اختلافهم في المخارج العامة فمن قال بمخرج الجوف قال: الحركات تخرج من الجوف لأنها تعد أجزاء منها.

ومن لم يقل بمخرج الجوف جعل الفتحة من مخرج الألف -أقصى الحلق- والكسرة من مخرج الياء -وسط اللسان- والضمة من مخرج الواو -الشفتين-

سؤال: هل هناك فرق بين من قال بمخرج الجوف ومن لم يقل به؟

فقد قرَب الإمام بن الجزرى المسألة بأن من قال بالجوف نظر إلى نهاية حروف المد- وهو الخليل- ومن قال بعدمه نظر إلى بداية حروف المد -وهو سيبويه - وهؤلاء محجوجون بالزيادة التي في حروف المد أين تكون.؟ فالمعلوم أن الحروف لها مقطع واحد إلا حروف المد لها مقطعين، مقطع الحرف ومقطع مدة الحرف فهذه الزيادة هي التي ترجح وجود مخرج الجوف. والله أعلم.

قال الدكتور محمد حسن جبل في كتابه (المختصر في أصوات اللغة) "والضمة والفتحة والكسرة أبعاض لواو المد وألف المد و ياء المد إلا أن الضمة وأختيها أقصر من ا لواو وأختيها امتدادا وزمنا ولكن للضمة مخرج واو المد وسائر صفاتها، وللفتحة مخرج ألف المد وسائر صفاتها، وللكسرة مخرج ياء المد وسائر صفاتها،هذا وقد اكتفى القدماء بوصف الحركات الطويلة بأنها جوفية أو هوائية ـــ أي تخرج وتجري في جوف جهاز النطق وهوائه، يريدون أنه ليس لها مخرج خاص يعتمد لها فيه أي يضيق لها أو يغلق كسائر الحروف ----- أ. هـ صـ162

* سؤال:- هل للحركات صفات؟

قال د/ جبل "الحركات كلها مجهورة ورخوة وقد وصفت بالخفاء أيضا لا بمعنى عدم الوضوح فهن أوضح أصوات اللغة ولكن بمعنى لطف تميز كل منهن أي ضعف حدودها كصوت مستقل لا تساع مخرجها وعدم حصر الصوت أو تضييقه ضيقا كبيرا في أداء أي منهن." أ. هـ

سؤال: متى ننطق بالحركة؟

الجواب: اختلفوا في توقيت خروج الحركة هل تخرج مع الحرف؟ أم قبله؟ أم بعده؟

قال ابن جني: أما مذهب سيبويه فإن الحركة تحدث بعد الحرف، وقال غيره تحدث معه، وذهب غيرهما إلى أنها تحدث قبله. ثم قال ابن جني: فما يشهد لسيبويه بأن الحركة حادثة بعد الحرف وجودنا إياها فاصلة بين المثلين مانعة من إدغام الأول في الآخر، نحو: الملل، والضفف ــ من معاينه كثرة العيال – كما تفصل الألف بينهما نحو: الملال، الضفاف، وهذا مفهوم، وكذلك شددت ومددت، فلن تخلو حركة الأول من أن تكون قبله أو بعده أو معه، فلو كانت في الرتبة قبله لما حجزت من الإدغام ألا ترى أن الحرف المحرك بها كان يكون على ذلك بعدها حاجزا بينهما وبين ما بعده من الحرف الآخر أ.هـ

فأبطل بهذا الدليل حجة من جعلها قبل الحرف ثم أورد شبهة لأبي علي الفارسي في القول بأن الحركة تخرج مع الحرف حيث قال أبو على:" يقوي قول من قال: إن الحركة تحدث مع الحرف أن النون الساكنة مخرجها مع حروف الفم من الأنف، والمتحركة مخرجها من الفم، فلو كانت حركة ا لحرف تحدث من بعده لوجب أن تكون النون المتحركة أيضا من الأنف وذلك أن الحركة إنما تحدث بعدها، فكان ينبغي ألا تغني عنها شيئا، لسبقها هي لحركتها أ. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير