(3) الانقطاع بين ابن عمر وأم سلمة: فالسند مرسَل ففيه ((عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة)). وقد مرَّ عليك في الحديث الأول ((قال عروة: قالت عائشة)) كيف أن الإمام أحمد لم يحكم لهذه الصيغة بالاتصال.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 06 - 09, 12:07 م]ـ
مخالفة كتاب الله
هذه الأحاديث على ما بها من علل، تخالف قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة 67].
قال الطبري: ((ويعني بقوله "والله يعصمك من الناس": يمنعك من أن ينالوك بسوء)). اهـ وقال الزمخشري: ((المراد: أنه يعصمه من القتل)). اهـ وقال الرازي: ((المراد: يعصمه من القتل)). اهـ وقال ابن كثير: ((ومن عصمة الله لرسوله: حفظه له من أهل مكة وصناديدها ... وكلما هَمَّ أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء، كاده الله وردَّ كيده عليه .. ولمَّا سمه اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وحماه منه)). اهـ
وهنا سؤال: إن كانت العصمة المرادة في الآية هي العصمة من القتل، فكيف ورَد إمكان قتله عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144]؟
والجواب: أن آية آل عمران إنما نزلت في غزوة أحد بإجماع المفسرين، بينما آية المائدة من أواخر ما نزل من القرآن.
قال ابن كثير في تفسير آية المائدة: ((والصحيح أن هذه الآية مدنية، بل هي مِن أواخر ما نزل بها)). اهـ
وقال الفخر الرازي: ((سؤال: وهو أنه كيف يجمع بين ذلك وبين ما رُوي أنه عليه الصلاة والسلام شج وجهه يوم أحُد وكسرت رباعيته؟ والجواب من وجيهن:
0 أحدهما: أن المراد يعصمه من القتل، وفيه التنبيه على أنه يجب عليه أن يحتمل كل ما دون النفس من أنواع البلاء، فما أشد تكليف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
0 وثانيها: أنها نزلت بعد يوم أحد)). اهـ
الخلاصة
يتضح أن قوله تعالى (أفإن مات أو قتل) كان في أوائل القرآن المدني، وأما قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) كان في أواخره. وبالتالي، فآية العصمة قطعية الثبوت والدلالة في عصمته صلى الله عليه وسلم من القتل.
= = = = = = = = = = = = =
مخالفة صحيح السنة
هذه الأحاديث لم تخالف فقط القرآن، بل خالفت أيضاً الأحاديث الصحيحة التي وردت في قصة الشاة المسمومة يوم خيبر، وهي الأحاديث التي اتفق البخاري ومسلم على صحتها.
(*) ففي حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري (5441) والنسائي (11355) وأحمد (9826) والبيهقي (الدلائل 1609) وغيرهم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأل اليهود: (("هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟ " فقالوا: نعم. فقال: "ما حملكم على ذلك؟ " فقالوا: أردنا إن كنتَ كذاباً نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك)). اهـ
(*) وفي حديث أنس بن مالك الذي أخرجه البخاري (2474) ومسلم (2190) وأبو داود (4508) والبيهقي (السنن 15785) وغيرهم، أن النبي لما سأل المرأة اليهودية قالت: (("أردتُ لأقتلك". قال: "ما كان الله ليسلطك على ذاك")). اهـ
فأكل - بأبي هو وأمّي - من هذه الشاة، فلم يضرّه شيء، وأخبر المرأة أن الله حفظه من القتل. وهكذا ردّ الله كيد اليهود وعصم نبيّه صلوات الله عليه. فكيف يُترَك قطعيُّ القرآن وصحيحُ السنة، ويُحتجّ بأحاديث غير صحيحة؟ ناهيكَ عن أن الفترة بين هذه الوليمة بخيبر وبين وفاة النبي قرابة الثلاث سنين، فأيُّ سُمّ ذاك الذي يفتك بصاحبه بعد هذه المدة البعيدة!
قال النووي في شرح مسلم (14/ 179): ((وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الله ليسلطك على ذاك" أو قال: "عليَّ"، فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله: "والله يعصمك من الناس". وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره)). اهـ
- وقال ابن كثير في تفسيره (المائدة 67): ((ولمَّا سمه اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وحماه منه)). اهـ
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:07 م]ـ
ينظر للرد على الأخ الأقطش هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=52445
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:24 م]ـ
الخلاصة القول بأن الرسول صلي الله عليه وسلم مات شهيدا مخالف للقرآن و لو تقول علينا بعض الأقاويل ......
و جاء في التوراة إن قتل هذا الرسول فهو كذاب .. ز
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:02 م]ـ
من الناحية الطبية والعلمية ففي مؤتمر الإعجاز العلمي على ما أذكر سنة 2006 ميلادي تم عمل بحث علمي
عن السم المستخدم في الشاه وعن آثاره الجانبية
وكان الزرنيخ هو السم
ومن آثاره أن يترك علامة في اللثة وهذه فيها حديث صحيح عن أنس رضي الله عنه
ومن آثاره قطع وشق الأبهري وهو عرق قريب من القلب إذا قطع يسبب الوفاة
والموت من الزرنيخ (الجرعة البسيطة) يكون بعد فترة كبيرة ويسبب أعراض تشبه الحمى قبل الوفاة
هذا من الناحية العلمية ومن ذاكرتي أما من الناحية الشرعية فالله أعلم
¥