تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من شارح لهذا التناقض عند العلامة ابن عاشور في تفسيره]

ـ[أحمد يس]ــــــــ[06 - 04 - 09, 05:06 ص]ـ

نقل غير واحد من العلماء الإجماع على أن ترتيب آيات القرآن توقيفي بمعنى أنه لا مجال للاجتهاد في ترتيبها لا من الصحابة ولا من غيرهم ولهم أدلة تطول في ذلك.

ولكني اطلعت على قول غريب للعلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير عند حديثه عن الاختلاف في عدد آيات سورة الأحزاب والنسخ فيها حيث يقول:

(ومما يجب التنبيه عليه مما يتعلق بهذه السورة ما رواه الحاكم والنسائي وغيرهما عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كأين تعدون سورة الأحزاب؟ قال: [ص: 246] قلت: ثلاثا وسبعين آية. قال: أقط (بهمزة استفهام دخلت على قط، أي حسب) فوالذي يحلف به أبي: إن كانت لتعدل سورة البقرة. ولقد قرأنا فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتية نكالا من الله والله عزيز حكيم) فرفع فيما رفع، أي نسخ فيما نسخ من تلاوة آياتها. وما رواه أبو عبيد القاسم بن سلام بسنده وابن الأنباري بسنده عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبيء - صلى الله عليه وسلم - مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن. وكلام الخبرين ضعيف السند.

ومحمل الخبر الأول عند أهل العلم أن أبيا حدث عن سورة الأحزاب قبل أن ينسخ منها ما نسخ. فمنه ما نسخت تلاوته وحكمه ومنه ما نسخت تلاوته خاصة مثل آية الرجم. وأنا أقول: إن صح عن أبي ما نسب إليه فما هو إلا أن شيئا كثيرا من القرآن كان أبي يلحقه بسورة الأحزاب وهو من سور أخرى من القرآن مثل كثير من سورة النساء الشبيه ببعض ما في سورة الأحزاب أغراضا ولهجة مما فيه ذكر المنافقين واليهود، فإن أصحاب رسول الله لم يكونوا على طريقة واحدة في ترتيب آي القرآن ولا في عدة سوره وتقسيم سوره كما تقدم في المقدمة الثامنة ولا في ضبط المنسوخ لفظه. كيف وقد أجمع حفاظ القرآن والخلفاء الأربعة وكافة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا الذين شذوا على أن القرآن هو الذي في المصحف وأجمعوا في عدد آيات القرآن على عدد قريب بعضه من بعض كما تقدم في المقدمة الثامنة.

وأما الخبر عن عائشة فهو أضعف سندا وأقرب تأويلا فإن صح عنها، ولا إخاله، فقد تحدثت عن شيء نسخ من القرآن كان في سورة الأحزاب ................ ).

والغريب أنه في المقدمة الثامنة التي يشير إليها ينقل الاتفاق على توقيفية ترتيب آيات القرآن ويشرحه بما لا مزيد عليه.

فهل من شارح لهذا التناقض كما يظهر لعقلي الضعيف؟؟

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 04 - 09, 02:58 م]ـ

يقول العلامة:

فإن أصحاب رسول الله لم يكونوا على طريقة واحدة في ترتيب آي القرآن ولا في عدة سوره وتقسيم سوره

وتقول:

والغريب أنه في المقدمة الثامنة التي يشير إليها ينقل الاتفاق على توقيفية ترتيب آيات القرآن ويشرحه بما لا مزيد عليه.

فهل من شارح لهذا التناقض كما يظهر لعقلي الضعيف؟؟

أقول بإختصار:

إختلاف الصحابة بناء على أدلتهم التوقفية عن النبي صلى الله عليةوسلم

فمنهم من علم أن الترتيب كذا بناء على علم علمة من النبي صلى الله علية وسلم ومنهم من علم ترتيب أخر علمة من النبي صلى الله علية وسلم

إذ أن القرأن كما هو معلوم لم ينزل دفعة واحد ولم ينزل مرتب هذا الترتيب

فلا أرى تناقض في كلام العلامة

ـ[أبو السها]ــــــــ[07 - 04 - 09, 02:36 ص]ـ

قال الشيخ الألباني في "الصحيحة ":- و أما حديث أبي، فيرويه عاصم بن بهدلة عن زر قال: قال لي أبي بن

كعب: كائن تقرأ سورة (الأحزاب)، أو كائن تعدها؟ قال: قلت: ثلاثا و سبعين

آية. قال: قط، لقد رأيتها و إنها لتعادل سورة (البقرة)، و لقد قرأنا فيها

: " الشيخ و الشيخة .. "، و زاد: " نكالا من الله، و الله عليم حكيم ".

أخرجه النسائي (7141) و ابن حبان (6/ 301 / 4411 و 4412) و الحاكم (2 /

415 و 4/ 359) و البيهقي أيضا، و عبد الرزاق في " المصنف " (3/ 365 / 5990

) و الطيالسي (540) و عبد الله بن أحمد (5/ 132) و الضياء في " المختارة "

(3/ 370 - 371) و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي، و هو

كما قالا، على ما سبق بيانه تحت الحديث الأول رقم (2908). و زاد الطيالسي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير