تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة وافية عن حياة الشيخ محمد بلكبير رحمه الله]

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:12 م]ـ

بحث وافٍ عن الشيخ محمد بلكبير – رحمه الله –

هي موضوع رسالة تخرج لأحد الإخوة أرجو الدعاء له بالتوفيق

نسبه:

هو الشيخ محمد بلكبير بن محمد عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الله ... ينتهي نسبه إلى ثالث الخلفاء الراشدين، الصحابي الجليل، عثمان بن عفان - رضي الله عنه -

مولده:

ولد الشيخ محمد بلكبير سنة 1911م/1330هـ، من أبوين كريمين هما السيد عبد الله بن محمد، والسيدة أمباركة رحموني - رحمهما الله - بقصر من قصور بودة، أحد قرى الغمارة الواقعة في الجنوب الغربي من مدينة أدرار على بعد 25 كلم.

ولقد فارقته أمه إلى مثواها الأخير وهو لم يتجاوز من العمر ثلاث سنوات تاركة إياه مع إخوته: عبدالقادر وأمحمد وعبد الرحمان وأحمد، في كنف والده عبد الله.

وتجدر الإشارة إلىأن إخوته أمحمد وعبد الرحمان وأحمد قد ماتوا صغارا رحمهم الله.

نشأته:

نشأ الشيخ مقبلا على طلب العلم وتحصيله، فتلقى مبادئ العلوم بمسجد القرية بالغمارة، هذا الخير الذي دخله وهو لا يتجاوز سن الخامسة من عمره؛ حيث تعلم على يد إمام المسجد آنذاك الشيخ محمد بن عبدالرحمان.

ومما ساعده في تحصيله وتفوقه ظروف نشأته الأسرية، حيث ترعرع في وسط علمي مشهود، فكان أبوه عبد الله من حملة كتاب الله، وكان عمه أيضا إماما ومعلما بمسجد القرية، بينما كان خاله المهدي فقيها وصوفيا من أعيان عصره بقصر بني "اللو" ببودة، وفي هاته الفترة القصيرة جدا من عمره تمكن من متون الفقه والنحو والتوحيد كالرسالة والألفية.

ولقد كان لكل ذلك الأثر الكبير في نشأته المتميزة، وتربيته الكريمة وإعداده للصبر، والمثابرة في طلب العلم، مما هيأه لتحمل الغربة، ومفارقة الأهل في سبيل التعليم.

وفي نشأته يقول الشاعر أحمد بن عبد القادر الطلحاوي:

ترعرع الشيخ ما بين العلماء ... من أجل ذا نشأ شابا عليما

والده اصطفاه ربنا الكريم ... لحفظ دينه والقرءان العظيم

وعمه كان إمامابالقرية ... يعلم الناس الدروس الدينية

وخاله كان فقيها ورعا ... ما بين هؤلاء قد ترعرعا

حفظ القرءان في سن مبكر عن عمه (قبل الثامنة عشر).

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:28 م]ـ

رحلاته في طلب العلم:

من المعروف أن العلم لا يؤخذ بالتمني، بل يؤخذ بمجالسة العلماء والفقهاء ومغالبة الرجال والمجتهدين، بل وقطع الفيافي والبوادي من أجل التعلم والتحصيل.

وهو الأمر الذي دفع بالشيخ محمد بلكبير منذ أن بلغ ريعان شبابه أن ينتقل من مسقط رأسه باحثا عن المزيد من العلوم، ومتعرفا على شيوخ زمانه، الذين كان لهم السبق آنذاك في شتى علوم الدين والدنيا، ومن ثمة وصل إلى مدن العلم وحواضره.

الشيخ في تمنطيط:

لقد كانت تمنطيط ولا زالت عاصمة للعلم في إقليم "توات"، بل ومنبعا لا ينضب وهو الأمر الذي دفع عبد الله والد الشيخ محمد بلكبير إلى إرساله برفقة خاله محمد بن المهدي إليها، هذا الخيِّر الذي قال له عند توديعه: "يا بني إذا كنت للعلم طالبا، وللخير سائلا، فليس لك بدٌ من الوقوف والجلوس عند بحر البحور، والنزول عند عالم الأعلام، تستفيد من معارفه وتغرف من كمالاته".

وقد كان يقصد بكلامه الشيخ أحمد ديدي – فقيه زمانه - الذي تولى تعليم محمد بلكبير بتمنطيط.

ولما دخل الشيخ محمد بلكبير الزاوية البكرية افتتح مختصر خليل وجعل فيه وقفتين، الأولى في البداية، والثانية في باب البيوع.

ومع ذلك لم يتمكن من حفظه في سنة واحدة - كما أشار عليه والده - فعاد واستأذن والده رحمه الله، فأذن له بسنتين إضافيتين لأن المختصر (مختصر خليل) كان يحفظ في ذلك الوقت في أربع سنوات.

وفي هذه الفترة يقول الشيخ رحمه الله: أن الشيخ أحمد كان يحبه، وكان يجلسه بجواره، ويضع ركبتيه عليه دوما أثناء التدريس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير