[أول من غزا في البحر في الإسلام]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 07 - 08, 09:19 م]ـ
المشهور أن أول من غزا في البحر في الإسلام هو معاوية في خلافة عثمان سنة 28. لكن ألم يفعل ذلك العلاء الحضرمي قبله أثناء خلافة عمر، حيث عَبَر الخليج العربي منطلقاً من البحرين إلى بلاد فارس؟
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 05:16 ص]ـ
العلاء بن الحضرمي
رضي الله عنه
العلاء بن الحضرمي عبدالله بن ضماد اليمني ,من حضرموت. اسلم قديما وابوه كان حليف حرب بني أميه
سيرته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى المنذر بن ساوي العبدي بالبحرين وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المنذر كتابا يدعوه فيه الى الاسلام وأمر العلاء بجباية الزكاه وقد كتب له كتابا فيه فرائض الزكاه في الابل والبقر والغنم والثمار والاموال مصادقة له على ذلك وأمره ان يأخذ الزكاة من أغنيائهم فيردها الى فقرائهم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه نفرا فيهم ابوهريره وقال له (استوص به خيرا) ثم عزله عن البحرين وبعث ابان بن سعيد عاملا فيها
سيرته في عهد ابو بكر رضي الله عنه
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد بيعة بالبحرين وأقبل أبان بن سعيد الى المدينه وترك عمله فجمع ابو بكر بعثة العلاء بن الحضرمي ودعاه وقال له اني وجدتك من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ولَى فرأيت ان اوليك ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولاك فعليك بتقوى الله فخرج ابو العلاء الحضرمي في ستة عشر راكبا ومعه فرات بن حيان العجلي دليلا وكتب ابو بكر كتابا للعلاء بأن ينفر معه كل من مر به من المسلمين الى عدوهم فسار العلاء فيمن تبعه حتى نزل بحصن جواثا فقاتلهم _ولم يفلت منهم احد_ ثم أتى القطيف وبها جمع من العجم فقاتلهم فأصاب منهم طرفا وانهزموا فانضمت الأعاجم الى الزاره ,فأتاهم العلاء فنزل الخط على ساحل البحر فقاتلهم وحاصرهم الى ان توفي ابو بكر رضي الله عنه.
سيرته في عهد عمر رضي الله عنه
ولي عمر بن الخطاب أمر المسلمين وطلب اهل الزارة الصلح ,فصالحهم العلاء ثم عبر الى أهل دارين فقاتلهم فقتل المقاتله وحوى الذراري , وبعث العلاء عرفجه بن هرثمه الى أسياف فارس فقطع في السفن فكان أول من فتح جزيرة من أرض فارس واتخذ فيها مسجدا وأغار على باريخان والأسياف وذلك سنة أربع عشره.
دعائه
كان العلاء بن الحضرمي من سادات الصحابه العلماء العباد ,مجابي الدعوه اتفق له انه في غزو أهل الرده في البحرين انه نزل منزلا فلما استقر الناس على الأرض نفرت الابل بماعليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على الأرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم عليهم ولم يلحقوا منها على بعير واحد ,فركب الناس من الهم والغم مالايحد ولايوصف وجعل بعضهم يوصي على بعض وقد ضنوا الهلاك ,فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس فخرج اليهم وقال ايها الناس الستم مسلمين. ألستم في سبيل الله. ألستم أنصار الله قالوا بلى فقال ابشروا فوالله لايخذل الله من كان مثل حالكم ونودي بصلاة الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثى على ركبتيه وجثا ورائه جيشه وأخذ يدعو والجيش من ورائه حتى طلعت الشمس والناس ينظرون الى سراب الشمس يلمع مرة بعد اخرى وهو يجتهد بالدعاء فلما توقف اذا قد خلق الله الى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشوا اليه فشربوا واغتسلوا فلما تعالى النهار اذا بالأبل قد أقبلت من كل فج ولم يفقد الجيش من متاعهم شيئا عليها فسقوها وقد أوشكوا اليأس منها ولما أقترب الجيش المؤمن بالله من المرتدين نزل العلاء وباتوا متجاورين معهم وبينما هم في الليل اذا هم يسمعون أصواتا عاليه عند اعدائهم فأرسل العلاء عبدالله بن حذف يأتيه بخبرهم فلما أتاهم وجدهم سكارى لايعقلون فرجع الي قائده وأخبره فركب العلاء من فوره والجيش معه فقتلوهم جميعهم واستولوا على أموالهم وحواصلهم وأثقالهم فكانت غنيمه عظيمه
ركوب البحر
¥