تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مهذَّب عبدالقادر بدران، لتاريخ دمشق: (لا يُعتمَد عليه في الدراسات العلميَّة).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 07 - 08, 10:12 ص]ـ

(اختصر «تاريخ دمشق» مؤلفون معروفون، منهم:

القاسم ابن عساكر [بهاء الدِّين ت: 600].

وكرم بن عبدالواحد الصفار.

وأبوشامة المقدسي.

وأحمد بن عبد الدائم المقدسي.

وابن منظور.

والشمس الذهبي.

وابن قاضي شهبة.

والعيني.

والسيوطي.

وأبوالفتح الخطيب.

وعبدالقادر بدران (ت1346/ 1927).

وقد لاحظ الأستاذ صلاح الدين المنجد أن مهذَّب عبدالقادر بدران لا يُعتمَد عليه في الدراسات العلمية؛ لأنه كان يحذف ما عسرت عليه قراءته عليه من الأصل، ويضع من عنده بدلا منه). انتهى، قاله د. هاني العمد، «دراسات في كتب التراجم والسير» ص100، وينظر: "موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق" 1/ 92 - 95.

أقول: ويبقى المهذّب يُنتفَع به في المجالس .. أما في باب المقابلة ونحوها، فلا يمكن الاعتماد عليه في هذا الباب .. اللهم إلا على سبيل الاستئناس .. أو محاولة معايشة تلك اللحظات التي عايشها عبدالقادر، وقد تعسَّر عليه قراءة الأصل، والتأمل في صنيعه في انتقاء الألفاظ البديلة لِمَا قد عسر عليه، وهل راعى انتقاء الألفاظ التي سار عليها ابن عساكر في مواطن أخرى، أم أن ألفاظه جاءت ألفاظ عصره، ومن ثم يسهل كشفها دون مراجعة الأصل، وهل كان يراجع مصادر ابن عساكر لمحاولة إثبات ما قد عسر عليه أم لا .. وهكذا (والله أعلم).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:53 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

ولو طردنا هذه القاعدة لما صح الاعتماد على كثير من المطبوعات التي بين أيدينا؛ لأن كثيرا من المحققين يضعون ألفاظا من عندهم لما تعسر عليهم قراءته.

ولو طردنا هذه القاعدة لما صح الاعتماد على كثير من المخطوطات؛ لأن كثيرا من الناسخين يغيرون ما تعسر عليهم قراءته.

انظر إلى هذا التحريف العجيب في أحد كتب السنة:

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، وإذا ابن عباس جالس، وسيأتي عن منهال مثل ذلك)

وصواب العبارة:

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، وسيأتي من ينهاك عنه وتسمع منه. وإذا ابن عباس جالس).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 12:08 ص]ـ

أخي الجليل: (أبو مالك العوضي)، جزاك الله تعالى كل خير، ثم إني أقول وبالله تعالى التوفيق:

يبدو أنّ الأستاذ الجليل صلاح الدّين المُنَجِّد اطلع على علّة رد "مهذب ابن بدران" في (الدراسات العلميّة)، وهي: أن ابن بدران: "يُغَيِّر ولا يُبَيِّن" ... والله تعالى أعلم.

وبالنسبة لهذه اللطيفة:

((سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، وإذا ابن عباس جالس، وسيأتي عن منهال مثل ذلك).

أقول: لعل الأقرب إلى المراد:

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت - وإذا ابن عباس جالس -، وسيأتي من ينهاك عن ذلك). والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 12:12 ص]ـ

أخي العزيز الحبيب

أنا لم أقدم أو أؤخر من رأسي، وإنما هذا هو نص المصدر الأصلي للكتاب.

والمحقق هو الذي قدم وأخر من رأسه؛ لأنه لما قرأ الكلام محرفا استشكل الترتيب.

وفقك الله وسدد خطاك.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 12:20 ص]ـ

بارك الله فيكم

ظننت أن التصويب منكم - وهو ظاهر عبارتكم - .. هل تدلّني على المصدر الذي نقلتم عنه لأنظر عن قرب ...

ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:22 ص]ـ

بارك الله فيكم

انظر إلى هذا التحريف العجيب في أحد كتب السنة:

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، وإذا ابن عباس جالس، وسيأتي عن منهال مثل ذلك)

وصواب العبارة:

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، وسيأتي من ينهاك عنه وتسمع منه. وإذا ابن عباس جالس).

الحديث للفائدة:

حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سماك الحنفي قال

(سمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في البيت وسيأتي من ينهاك عن ذلك.-و ابن عباس جالس إلى جنبه-.) [مسند أبي يعلى]

[وفي سنن البيهقي]:

(اخبرنا) أبو بكر بن فورك انبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة عن سمالك الحنفي قال

(سمعت ابن عمر يقول:صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة وسيأتى من ينهاك عن ذلك فلا تطعه.- يعني ابن عباس-)

من الشاملة ...

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 05:20 ص]ـ

أخي العزيز الحبيب

أنا لم أقدم أو أؤخر من رأسي، وإنما هذا هو نص المصدر الأصلي للكتاب.

والمحقق هو الذي قدم وأخر من رأسه؛ لأنه لما قرأ الكلام محرفا استشكل الترتيب.

وفقك الله وسدد خطاك.

معذرة أخي الجليل!

قد أبطأت في فَهْم مرادك من المثال الذي أوردتَه على الوجه الذي تريد ..

أنت تريد التدليل - بهذا المثال - على أنّ البعض قد يُغيّر في الأصل من عند نفسه، عندما يعسر عليه قراءة الأصل ... والمثال الذي أوردته على وجه التعيين يدل دلالة واضحة على ضعف هذا المحقق (في هذا الموطن)، أقول هذا بناء على النص المحرَّف الذي أوردتَه وعمل المحقق عليه .. ولكن إنْ بيّن في الحاشية مثلا أنه قد عسر عليه قراءة الأصل، فقام بكذا وكذا .. فالخطب هنا أيسر إن شاء الله ...

وأورد هذه الفائدة لمناسبتها للموضوع:

يقول العلامة محمود الطّناحي في "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" ص12:

(أَطْلعتُ شيخي الجليل محمود محمد شاكر، ذات يوم، على تصحفٍ وقع لي في بعض ما أحقّقه، فقال لي: "إنّك لم تُحسِن قراءة المكتوب أمامك فتصحّف عليك". وهذا هو مفتاح القضيّة: أنّ كثيرا مما يتصحّف إنما يأتي نتيجة للغفلة، أو الجهل بتاريخ أمّتنا، وتاريخ رجالها، وعلومها، وكل ما أبدعته وأنتجته).اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير