تخرج على يدي الشيخ خلق و أمم لا تعد و لا تحصى، و قد رأينا كثرة المعاهد و الزوايا التي درس و علم فيها، و كيف كان من المجددين في الحركة الاصلاحية، و من أشهر تلامذته:
أبناؤه:
- شهيد الثورة التحريرية المباركة،الأستاذ المربي الأديب الشاعر عبد الملك فضلاء (1920 – 1957 م).
- العالم الأديب المسرحي محمد الطاهر فضلاء رحمه الله (30/ 03 / 1918 م - 19/ 07 / 2005 م).
- الأديب المسرحي محمد الباهي فضلاء حفظه الله.
و العلماء و المشايخ:
- الشيخ المصلح الرحالة الفضيل الورتيلاني.
- الهادي الزروقي مؤسس الحركة الاصلاحية ببجاية
- العربي الشريف امام مسجد سيدي عيش و شهيد الثورة التحريرية
- يحي الحافظي امام حر و مدرس
- محمد الطاهر شرفاوي امام و مدرس
- محمد الشريف شرفاء امام و مدرس و صهر الشيخ السعيد.
- احمد بلعياضي امام بأولاد أبراهم بلد الشيخ الإبراهيمي و لاية برج بوعريريج. وعشرات غيرهم.
مؤلفاته:
ترك رسائل كثيرة منها:
رسالة في الرد على القائلين من الطرقيين بوجوب تلقين الأوراد للعوام من المريدين و هي الرسالة التي طبعت سنة 1928 م بمطبعة رودوسي، و قد قرضها و أثنى عليها عدد من العلماء آنذاك منهم الشيخ البشير الإبراهيمي الذي كتب إليه رسالة مطولة بخصوصها أنقلها هنا:
" الحمد لله
جناب العلامة الاديب أخينا سيدي محمد السعيد البهلولي أطال الله بقاءه و رزقنا لقاءه
السلام عليكم و رحمة الله:
وفاء للثناء الذي أنتم أهله، و كفاء للفضل الذي أنتم قراراته و محله ...
نقدم لكم تهانينا القلبية بهذا العيد، راجين أن يكون طليعة خير و فأل يمن لجميع المسلمين.
و ننهي لأخوتكم الكاملة، إني اتصلت في أثناء السنة الماضية، بواسطة الأخ محمد السعيد بن الشيخ الحسن برسالة من وضعكم، و ابلغني اقتراحا من فضيلتكم على هذا الحقير، أن يلقي عليها نظرة، و يعطي فكرة فيما تضمنته، ثم يرشد إلى طبعها إن رآها صالحة.
هزتني أريحية الثناء على جنابكم أولا لكمال إنصافكم و حسن ظنكم في هذا العاجز و أكبرت صنيعكم في ذلك.
ثم تأملت الرسالة، فإذا انتم ترمون عن قوس فكرتي، و ترودون مراد انتجاعي، فحمدت الله، و أيقنت أن ذلك نتيجة التعارف الروحي.
المسألة التي كتبتم فيها هي المسألة الشاغلة لأفكار دعاة الإصلاح الديني في الشرق ... و لأخيكم الضعيف في هذا الميدان جولة ظهرت آثارها في الشرق مؤيدة بجند الله و البرهان العقلي، و سلاح الأصلين الأصيلين: كتاب الله و ما صح من سنن نبيه [صلى الله عليه و على آله وسلم] القولية و الفعلية ... بيد أن حالة الشرق غير حالة بلادنا، فالأنصار في الشرق متوافرون، و فكرة الإصلاح قد تسربت الى نفوس كثير من الطبقات، و تشربتها و خالطتها بشاشتها، و شعر الجمهور بفظاعة الحالة الحاضرة ووجوب التزحزح عنها ...
لذلك تضاعف فرحي و ابتهاجي حين طلعت على فكركم في هذه المسألة و أنا أعدكم من أنصار هذه الحركة المباركة – حركة الإصلاح الديني – و أقوى ظهرانينا في هذه البلاد المنكوبة التي ابتليت بجدب العقول و قحط الرجال.
مولاي
نحن في فوضى دينية لا يدرك لها غور، و من كتم داءه قتله، و نهج السلامة واضح، و ما هو إلا الرجوع إلى الحق و الخضوع لسلطانه، و ما الحق إلا ما كان عليه سلفنا الصالح تحققا و اتصافا ثم تبليغا و إرشادا " الكتاب و السنة، منهما المبدأ و اليهما المرجع"
قامت علينا الحجة بقوله تعالى: " و أن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه " الآية.
فخالفناه و اتبعنا السبل، فتفرقت بنا عن سبيل الله ... و بقوله تعالى: " , أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه "، و تبرأ منا نبينا صلى الله عليه و على آله وسلم كما علمه سبحانه و تعالى: " إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم".
إن الباحثين في أحوال الإسلام وبنيه و المنقبين عن عللهم الاجتماعية كانوا يحصرون أسباب انحطاطهم بعد ذلك الصعود، و ذلهم بعد تلك العزة القعساء في سبب واحد هو ما نحن فيه: خلاف في الدين و مكابرة في اليقين، و أهواء مطاعة على غير بينة، و لا هدى و لا كتاب منير ...
... و إنني أهنئ نفسي بوجودكم، و حسن ذوقكم، وأتوسم فيكم على بعد الدار – عضدا للإصلاح الذي ننشده، و أن الله لمع الصابرين "
محمد البشير الإبراهيمي
في 4 شوال 1346 هـ[أفريل 1928م].
¥