- المحدث الأديب المعلم أبو زكرياء يحيى بن أبي عبد الله محمد النائلي الملياني الشاوي الجزائري المالكي (ت 1096 هـ / 1685 م) اشتهر برواية الموطأ و شرحه، وانتفع به الطلبة وتفقه به جماعة من الطلبة و الأعيان، " تصدر للإقراء بالأزهر واشتهر بالفضل وحظي عند أكابر الدولة واستمر على القراءة مدة قرأ فيها مختصر خليل وشرح الألفية للمرادي وعقائد السنوسي وشروحها وشرح الجمل للخونجي لابن عرفة في المنطق ثم رحل إلى الروم فمر في طريقه على دمشق وعقد بجامع بني أمية مجلساً اجتمع فيه علماؤها وشهدوا له بالفضل التام وتلقوه بما يجب له ومدحه شعراؤها واستجاز منه نبلاؤها".
- المحدث الرحالة عيسى بن محمد بن محمد بن أحمد بن عامر جار الله أبو مكتوم المغربي الجعفري الثعالبي الهاشمي (ت يوم الأربعاء رابع عشري رجب سنة ثمانين وألف 1080 هـ):" نزيل المدينة المنورة ثم مكة المشرفة، إمام الحرمين وعالم المغربين والمشرقين الإمام العالم العامل الورع الزاهد المفنن في كل العلوم الكثير الإحاطة والتحقيق ولد بمدينة زواوة من أرض المغرب وبها نشأ وحفظ متوناً في العربية والفقه والمنطق والأصلين وغيرها وعرض محفوظاته على شيوخ بلده منهم الشيخ عبد الصادق وعنه أخذ الفقه ثم رحل إلى الجزائر وأخذ بها عن المفتي الكبير الشهير الشيخ سعيد قدورة وحضر دروسه وروى عنه".
- العلامة المحدث المشارك، الحكيم الرياضي، الأديب محمد بن سليمان الفاسي، الروداني (ت 1094 هـ) ثم المكي (أبو عبد الله)، جال في المغرب الاقصى والاوسط، ودخل مصر والشام والقسطنطينية والحجاز واستوطنه، وقلد النظر في أمر الحرمين الشريفين، انتقل إلى دمشق، وتوفي بها.
من آثاره: " الجمع بين الكتب الستة " في الحديث وسماه "جمع الفوائد لجامع الاصول ومجمع الزوائد"، و" صلة الخلف بموصول السلف".
وقد ذكره في فهرسته " صلة الخلف بموصول السلف" ص 21، فقال:
" شيخنا شيخ الاسلام، و صدر ائمة الانام ابي عثمان سعيد بن ابراهيم الجزائري الشهير بقدورة ... "
- الشريف المعمر أبو الجمال محمد بن عبد الكريم الجزائري الذي ترجم له الجبرتي المؤرخ و قال عنه انه كان دائرة معارف في الأدب و التاريخ، [و قد عاش في المغرب أيضا و رحل إلى المشرق و كان مقربا إلى السلطان المولى إسماعيل]
- المحدث والشاعر عمر المانجلاتي المالكي.
- محمد بن احمد الشريف الجزائري، وهو من العلماء الذين هاجروا إلى أزمير و جاوروا بالحرم المكي الشريف و ألفوا هناك و اجازوا.
مؤلفاته:
كانت مساهمة قدورة في الدرس لا في التأليف وباللسان لا بالتعليم، و من كان التعليم و التدريس و تربية الرجال مهمته الأساسية يكثر تلاميذه و تقل تآليفه، و مع ذلك فقد وجدت أن المصادر و المراجع التي ترجمت له ذكرت له هذه التأليف:
- شرح خطبة مختصر خليل في الفقه [خزانة ابن يوسف بمراكش رقم 370].
- حاشية على شرح اللقاني لخطبة خليل [الخزانة العامة بالرباط رقم 2758، و مكتبة تطوان رقم 275 مجموع و زاوية الهبري].
- نوازل تلمسانية [مكتبة تطوان رقم 30 و المكتبة الوطنية].
- رقم الايادي على تصنيف المرادي في النحو، و هو نبذة ذيل بها شرح الخلاصة للمرادي [الخزانة العامة بالرباط رقم 2692].
- شرح المنظومية الخزرجية في النحو [زاوية تنعملت بني ملال - المغرب رقم 299].
- حاشية على شرح الصغرى للسنوسي [الخزانة العامة بالرباط رقم 2832 مجموع].
شرح على السلم المرونق في المنطق [مخطوطات الأزهرية رقم 314477 و 314482، الخزانة العامة بالرباط (المجموع 1066 د)، كما توجد منه نسخ كثيرة في الجزائر و تركيا].
شعره:
كان سعيد قدورة شاعرا و راجزا و شعره يدل على تضلعه في علم العروض، كما كان له مراسلات مع علماء عصره، فكان منهم عبد الكريم الفكون (ذكر ذلك في منشور الهداية)، و قد ذكرنا تلغيزه شعرا مع احمد المقري الذي جاء بطلب منه إلى الجزائر للتدريس بها و كيف امتحنه بلغز سماه (هاج الصنبر)، و قد ترك شعرا كثيرا مبثوثا في مؤلفاته و كراريسه لو جمع لتشكل منه ديوان شعر في مختلف الأغراض.
وفاته:
توفي رحمه الله في سنة 1066 هـ الموافق لسنة 1656 م، و حضر جنازته خلق عظيم يتقدمهم الباشا حاكم الجزائر، و العلماء و المشايخ.
¥