تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز وجود مثل هذه العبارة في تفسير السعدي ...]

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 08:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم بعد صلاة الفجر، كنت أقرأ في تفسير العلامة السعدي رحمه الله، كان وصولي عند رأس الجزء الثاني من سورة البقرة، أثناء قرأتي لتلك الصفحات، لاحظت وجود هذه العبارة، فأحببت أن أطلعكم عليها ..

يسارع الله في رضاه ((يعني عندما تحولت القبلة من بيت المقدس إلى مكة المنورة)) .....

ما قولكم في هذه العبارة ....

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 08:32 م]ـ

{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ} أي: نوجهك لولايتنا إياك، {قِبْلَةً تَرْضَاهَا} أي: تحبها , وهي الكعبة، وفي هذا بيان لفضله وشرفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث إن الله تعالى يسارع في رضاه , ثم صرح له باستقبالها فقال: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} والوجه: ما أقبل من بدن الإنسان، {وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ} أي: من بر وبحر , وشرق وغرب , جنوب وشمال. {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} أي: جهته.

ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:25 م]ـ

{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ} أي: نوجهك لولايتنا إياك، {قِبْلَةً تَرْضَاهَا} أي: تحبها , وهي الكعبة، وفي هذا بيان لفضله وشرفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث إن الله تعالى يسارع في رضاه , ثم صرح له باستقبالها فقال: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} والوجه: ما أقبل من بدن الإنسان، {وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ} أي: من بر وبحر , وشرق وغرب , جنوب وشمال. {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} أي: جهته.

نعم، فرضا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - له معنى ولازم معنى؛ فرضاه عن الله حبه وموالاته وكرامته عليه، وقوله " قبلة ترضاها " أي: تحبها وهذا الرضا الذي قصده شيخنا - رحمه الله -.

نعم؛ ذلكم لأنه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يسارع في رضا الله فكانت النتيجة أن الله يسارع في رضاه، ودليل ذلك:

* قال الله تعالى عن المؤمنين " رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ "

* بل اقرأ معي قول الحق - سبحانه - في سورة التوبة:

" ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) "

* وقوله - سبحانه -: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "

- ومن السنة، فقد جاء في صحيح الإمام البخاري - رحمه الله ورضي الله عنه- كتاب التفسير، باب (قوله تعالى: " ترجيء من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك):

حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ هِشَامٌ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللاَّتِى وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَقُولُ أَتَهَبُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِى إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ) قُلْتُ: "مَا أُرَى رَبَّكَ إِلاَّ يُسَارِعُ فِى هَوَاكَ. "

فقولها " ما أرى ربك إلا يسارع في هواك " دل على أن الله يسارع في رضاه.

- وفي صحيح البخاري - كتاب التوحيد، باب (قوله تعالى: " ويحذركم الله نفسه")

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِى، فَإِنْ ذَكَرَنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى، وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً."

وهذا صريح في المؤمن يتقرب إلى الله فيتقرب الله إليه، ويأتي الله يمشي في رضاه وحبه فيأتيه هرولة، والله أعلى وأعلم.

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 10:52 م]ـ

جزاك الله خيرا ...

نور الله قلبك وبصرك وزودك بالتقوى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير