[هل بايع ابن سلول تحت الشجرة؟]
ـ[طيف بدر]ــــــــ[15 - 08 - 08, 08:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في ظل هذا الزمان الذي يموج بالفتن و علا فيه صوت الباطنيون و المنافقون و الحاقدون على هذا الدين من بني جلدتنا أصبح لزاما على كل مسلم يخاف على دينه ان يأوي إلى كهف العلم و العلماء.
هل حقا قد ورد في السيرة الحلبية أن ابن سلول قد بايع رسول الله تحت الشجرة؟
من الصحاب الذين ثبت مبايعتهم لرسول الله طبقا لقوة الروايات من الأقوى إلى الأضعف؟
و جزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 08 - 08, 09:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في السيرة الحلبية وعند الصالحي في الهدى والرشاد
وهو في مغازي الواقدي
قال الواقدي
(وحدثني الهيثم بن واقد، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، قال: حدثني رجلٌ من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن ناجية بن الأعجم - وكان ناجية بن الأعجم يحدث - يقول: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شكى إليه قلة الماء، فأخرج سهماً من كنانته ودفعه إلي ودعاني بدلوٍ من ماء البئر، فجئته به فتوضأ، فقال: مضمض فاه، ثم مج في الدلو، والناس في حرٍّ شديدٍ وإنما هي بئر واحدة، وقد سبق المشركون إلى بلدح فغلبوا على مياهه، فقال: انزل بالماء فصبه في البئر وأثر ماءها بالسهم. ففعلت، فوالذي بعثه بالحق ما كنت أخرج حتى كاد يغمرني، وفارت كما تفور القدر حتى طمت، واستوى بشفيرها يغترفون ماء جانبها حتى نهلوا من آخرهم. قال: وعلى الماء يومئذ نفرٌ من المنافقين؛ الجد بن قيس، وأوس، وعبد الله بن أبي، وهم جلوسٌ ينظرون إلى الماء، والبئر تجيش بالرواء وهم جلوسٌ على شفيرها. فقال أوس بن خولي: ويحك يا أبا الحباب! أما آن لك أن تبصر ما أنت عليه؟ أبعد هذا شيءٌ؟ وردنا بئراً يتبرض ماؤها - يتبرض: يخرج في القعب جرعة ماءٍ - فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضمض فاه في الدلو، ثم أفرغ الدلو فيها ونزل بالسهم فحثحثها فجاشت بالرواء. قال: يقول ابن أبي: قد رأيت مثل هذا. فقال أوس: قبحك الله وقبح رأيك! فيقبل ابن أبي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أبا الحباب، أين رأيت مثل ما رأيت اليوم؟ فقال: ما رأيت مثله قط. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلم قلت ما قلت؟ قال ابن أبي: أستغفر الله! قال ابنه: يا رسول الله، استغفر له! فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
)
انتهى
وهذا مع ضعف إسناده ليس فيه مبايعة عبد الله بن أبي
ثم إن هذه القصة وردت في غزوة المريسيع
كما عند الواقدي في المغازي
(قالوا: فبينا المسلمون على ماء المريسيع قد انقطعت الحرب، وهو ماءٌ ظنون، إنما يخرج في الدلو نصفه، أقبل سنان بن وبر الجهني - وهو حليفٌ في بني سالم - ومعه فتيان من بني سالم يستقون، فيجدون على الماء جمعاً من العسكر من المهاجرين والأنصار؛ وكان جهجا بن سعيد الغفاري أجيراً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأدلى سنان وأدلى جهجا دلوه، وكان جهجا أقرب السقاء إلى سنان بن وبر، فالتبست دلو سنان ودلو جهجا، فخرجت إحدى الدلوين وهي دلو سنان بن وبر. قال سنان: فقلت: دلوي. فقال جهجا: والله، ما هي إلا دلوي. فتنازعا إلى أن رفع جهجا يده فضرب سناناً فسال الدم، فنادى: يا آل خزرج! وثارت الرجال. قال سنان: وأعجزني جهجا هرباً وأعجز أصحابي، وجعل ينادي في العسكر: يا آل قريش! يا آل كنانة! فأقبلت إليه قريشٌ سراعاً. قال سنان: فلما رأيت ما رأيت ناديت بالأنصار. قال: فأقبلت الأوس والخزرج، وشهروا السلاح حتى خشيت أن تكون فتنةٌ عظيمة، حتى جاءني ناسٌ من المهاجرين يقولون: اترك حقك! قال سنان: وإذا ضربته لم يضررني شيئاً. قال سنان: فجعلت لا أستطيع أفتات على حلفائي بالعفو لكلام المهاجرين، وقومي يأبون أن أعفو إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أقتص من جهجا. ثم إن المهاجرين كلموا حلفائي، فكلموا عبادة بن الصامت وناساً من حلفائي، فكلمني حلفائي فتركت ذلك ولم أرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
¥