تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتشير الروايات الاغريقية (اليونانية) القديمة أن الاغريق أقاموا مركزين تجاريين هما مدينتي" سيباسنوبوليس "ومدينة" ديوسكوريا " (على أنقاضها بنيت سوخومي) على سواحل البحر الأسود في منطقة ذكروا أن اسمها " أبزغي " أي " اّبسني " وهي الاسم القديم لأبخازيا.

وقد عرفت الأمة الشركسية ومنهم الأبخاز الكتابة في الألف الثالث قبل الميلاد أيام حكم مملكة اّّشّوي القديمة والقطع الاّثرية التي تم العثور عليها في كل من سوخومي و ليخني ومايكوب تدل على ذلك وهذا ما أكده عالم الاّثار الروسي "تورتشانينوف" في كتابه "أكتشاف وفك رموز الكتابات القديمة في القفقاس" وكانت لهم حضارة عظيمة بينما الجورجيون الذين يدعون أن حضارتهم هي الأصل لحضارات الشركس وخاصة الأبخاز لم يعرفوا الكتابة وكذلك الأرمن إلا في القرن الرابع الميلادي أما الروس ذاك الشعب ذو الحضارة العريقة كما يدعّون لم يعرف كيف يكتب إلا في القرن العاشر الميلادي أي الفارق في اكتشاف الكتابة فقط حوالي أربعة اّلاف عام فأي مقارنة بينهم!!!

وقد ورد ذكر الشركس في الأساطير اليونانية القديمة وان دل ذلك علي شيء فإنما يدل على أن الحضارة الشركسية تعد من الحضارات القديمة جدا.

وفي القرن الأول قبل الميلاد قام الرومان بتحصين مدينة " أكوا " (سوخومي)

أول المحاولات التي قامت لاحتلال أبخازيا في القرون الميلادية الأولى كانت عام 581 ميلادي عندما حاول ملك " خيوة " السيطرة على الأرض الأبخازية فقاد جيوشه الجرارة لتحقيق ذلك فاستقبله الأبخاز و رحبوا به أجمل ترحيب حيث أبيد جيشه ووقع هو بالأسر ثم قام الابخاز بقطع رأسه ووضعه في صندوق كُتبَ عليه

(هذا جزاء الغاصب لبلاد غيره)

وفي الفترة الواقعة ما بين القرنين الخامس والسادس الميلاديان أصبحت أبخازيا مملكة تابعة للامبرطورية البيزنطية والتي فرضت الديانة المسيحية بالقوة على الشعب الأبخازي.

في هذه الفترة كانت أبخازيا تحكم من قبل " اّخ " أي أمير أبخازيا.

في القرن السادس وحتى أواخر القرن السابع ناضل الشعب الأبخازي من أجل الأستقلال والحرية و صد عدة حملات قام بها البيزنطيون والفرس.

وفي الفترة الواقعة مابين عام (780 – 978) ميلادي قامت مملكة أبخازيا المستقلة والتي امتدت أراضيها على جميع المناطق الواقعة إلى الغرب من جورجيا الحالية وعلى امتداد السواحل الشمالية للبحر الأسود وحتى سواحل بحر " أزروف ".

وقد ورد ذكر مملكة أبخازيا في كتاب المروج الذهبية لأحد الرحالة العرب ويدعى أبو الحسن علي ابن الحسين ابن علي والذي زار القوقاز في احدى رحلاته عام 921 ميلادي

حيث تحدث عن جبال " Kabakh " ( جبال القفقاس كما يسميها العرب) وعن مملكة كانت موجودة في تلك المنطقة اسمها أبخازيا.

لكن بعد المصاهرة التي قامت بين العائلتين المالكتين في أبخازيا وجورجيا (المصاهرة المشئومة) قامت عدة محاولات جورجية للسيطرة على أبخازيا وإقامة ما أسموه جورجيا الكبرى.

(يجب التنويه هنا إلى أن جورجيا الحالية قامت بعد توحيد ثلاث ممالك كانت مستقلة عن بعضها وتعيش في حالة حروب دائمة مع بعضها البعض وهذه الممالك هي: غوريا – امريتيا – المنغريل)

وفي عام 1578 دخلت الجيوش العثمانية إلى أبخازيا وأجزاء كبيرة من جورجيا وانتشر الدين الإسلامي في المنطقة بعد دخول القسم الأكبر من الأبخاز إلى هذا الدين الحنيف.

وقد قامت بعد ذلك تحالفات عديدة بين الجورجيين وعدة قبائل أبخازية كانت ترى أن الأتراك العثمانيون عدو تجب محاربته وقد نجحوا عام 1771 في إخراج العثمانيين.

وفي بداية القرن التاسع عشر طلبت جورجيا حماية القيصر الروسي طوعاً.

وفي عام 1810 أصبحت أبخازيا دولة شبه مستقلة وجزءا من الامبراطورية الروسية بعد أن طلب أميرها حين ذاك " فيليتش بي شاشبا " الحماية الروسية رغم المعارضة الشديدة التي أبداها الشعب الأبخازي الذي يأبى التبعية والوصاية ولا يرضى إلا بالحرية والاستقلال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير