تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في 27مايو من العام نفسه وقع خسوف كلي للقمر من الساعة 6.07عصراً حتى الساعة 9.35ليلاً، علماً أن الشمس غربت يومها في تمام الساعة 7.02بينما أشرق القمر يومها عند الساعة 6.55وهو في حالة خسوف خلا مساحة بسيطة من قرصه ما لبثت أن انخسفت بعد دقائق قليلة من شروقه ليصبح الخسوف كلياً، وأحسب أن الصحابة رضوان الله عليهم قد لاحظوا وشاهدوا الخسوف لوقوعه أول الليل ولكونه خسوف كلي، أيضاً الفترة الزمنية طويلة إذ لم ينته إلا الساعة 9.35وبالتالي قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخسوف هذه.

(ب): في 20نوفمبر من العام نفسه وقع خسوف كلي للقمر من الساعة 2.01ليلاً حتى الساعة 5.42فجراً، وعن مدى احتمال رؤية الحدث من قِبل الصحابة في المدينة فالذي اعتقده أن الاحتمال ضعيف لأسباب: منها أن الخسوف وقع في وقت متأخر ينام فيه معظم الصحابة، ومنها أن آذان الفجر ذلك اليوم في تمام الساعة 5.17وعندها كان الخسوف الكلي قد انتهى وبقي الخسوف الجزئي بنسبة ربما لا تلفت انتباه المراقب فضلاً عن غيره، ومنها أن الخسوف وقع في شهر نوفمبر وهو من أشهر فصل الخريف وفيه تبدأ السحب في الظهور.

وفي سنة 626م في 17مايو من العام نفسه وقع خسوف جزئي للقمر من الساعة 4.34ليلاً حتى الساعة 7.55نهاراً، واحتمالية رؤية الخسوف من قِبل الصحابة ضعيفة لأسباب: منها أن دخول وقت صلاة الفجر يسبق الخسوف حيث يدخل الوقت في تمام الساعة 4.08والخسوف بعده ب 26دقيقة تقريباً وذلك عندما ينتشر ويستطير الشفق الأبيض، وعندما يتعاظم الخسوف يكون متزامناً مع ظهور الشفق الأحمر الأمر الذي يجعل ظاهرة الخسوف الجزئي غير لافتة للانتباه، ومنها أن الخسوف جزئي ووقع في شهر مايو وهو من أشهر فصل الربيع واحتمال وجود سحب حالت دون رؤية الخسوف وارد، ومنها أن القمر وقت الخسوف سيكون فوق الأفق الغربي من المدينة ومن المعلوم أن الجهة الغربية من المدينة فيها جبال عالية مثل جبل سلع وجبل جمة وغيرهما التي قد تحجب ظاهرة الخسوف، ومنها أن لون القمر عند الغروب عندما يكون فوق الأفق الغربي يميل إلى الحمرة وتكون صورته غير صافية بسبب ما في الجو من عوالق صلبة وكذا بسبب اختلاف كثافة الهواء والله اعلم.

وسنة 627م في 21إبريل من العام نفسه وقع كسوف جزئي للشمس من الساعة 11.26نهاراً حتى الساعة 1.32نهاراً، وقد يكون الصحابة رضوان الله عليهم لاحظوا الكسوف سيما أن النسبة المنكسفة من قرص الشمس تبلغ حوالي 20%.

وسنة 628م (أ):

في 25مارس من العام نفسه وقع خسوف جزئي للقمر من الساعة 6.40مساءً حتى الساعة 8.47ليلاً، علماً أن الشمس غربت يومها عند الساعة 6.36بينما أشرق القمر عند الساعة 6.31وتعاظم الخسوف الساعة 7.44حيث اختفى حوالي 20% من قرص القمر فقط، وعن مدى احتمال رؤية الخسوف من قِبل الصحابة فالذي أعتقده والله أعلم أن الاحتمال ضعيف لأسباب: منها أن نسبة الخسوف ضئيلة ربما تصل إلى 20% فقط، ومنها أن الخسوف وقع في وقت لا يزال الشفق الأحمر في السماء الأمر الذي يُضعف من سلطان القمر، ومنها أن الخسوف وقع في شهر مارس وهو من أشهر فصل الربيع واحتمال وجود سحب حالت دون رؤية الخسوف وارد، وما قيل من أسباب في خسوف 623م ينسحب على هذا الخسوف.

(ب): في 3أكتوبر من العام نفسه وقع كسوف جزئي للشمس من الساعة 6.29صباحاً حتى الساعة 7.52صباحاً، وتُشرق الشمس في ذلك اليوم عند الساعة 6.15وبعد أن ترتفع الشمس قيد رمح يبدأ الكسوف الجزئي الذي يحجب ما نسبته 5% تقريباً من قرص الشمس، وعن مدى احتمال مشاهدة الكسوف من قِبل الصحابة رضوان الله عليهم من عدمه، ثمة أسباب ربما تحول دون ذلك: منها أن الجزء المنكسف ضئيل جداً وغير ملفت للانتباه، ومنها أن الكسوف وقع في شهر أكتوبر وهو من أشهر فصل الخريف وفيه تبدأ السحب في الظهور لذا من المحتمل أن تكون الشمس قد اختفت خلفها والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير