تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقولك: (أنا قد تكلمت عن الهيثم بن عبدالغفار الطائي لأن الكثيرين وللأسف بنو على وهمية شخصية الربيع بن حبيب بناء على أن الهيثم بن عبد الغفار الطائي نعت بانه كذاب).

الهيثم لم ينعت بأنه كذاب , وإنما هو كذاب فعلاً , وسيأتيك بقيتُ حاله , فلا تستعجل الخير تعدمه.

وأما قولك: (ففي ترجمة الأخير عن عباد بن العوام أنه كان يقدم عليهم الهيثم وكان يروي عن الربيع بن حبيب عن ضمام عن قتادة وعن جابر بن زيد وعن جماعة اخرى ايضا .. وكانوا معجبين به .. حتى حدثهم عن شيء ارتابوا منه).

أي حتى حدثهم بالكذب على عادةٍ في أهل الكذب قد جرت , وهي البدء بصادق حديثهم قبل كاذبه , ولا يتفطن لمثل هذا إلا أهل الصنعة , ولستَ منهم.

وأما قولك: (فيستفاد من كلامه ان الذي ارتابوا منه هو المتن أي مايرويه الهيثم وليس الرجال الذين يروي عنهم لأنهم لم يعقبوا على شيوخه بل كان يحدثهم وهم أمامه حتى جاء إلى الشيئ الذي أنكروه عليه .. وقد قلت أنت أن الكذابين يكذبون غالبا في المتن وليس في السند

وفي تكذيب الهيثم بنفسه نظر ليس هذا محله ولكن ينبغي لنا أن نعرف في أي شيء كذب.!!).

أقول: الحمد لله الذي أنعم عليّ في هذا اليوم المبارك , بما يوجب عليّ شكر آلائه وحمده عليها وهو أهل للثناء والحمد , فقد كشفتَ حالكَ بمقالكَ , فشيخك الهيثم "الكذاب " , لم يكذبهُ أهل الصدق - وهم الأعلمُ بحاله منك , بحكم المعاصرة ومباشرة حاله , والتجرد من "التعصب " - فقط! , وإنما قللوا من شأنه و وهموه – وهو أهلٌ لذلك – لأنه كان يَقْلِبُ أحاديث عثمان البُرِّي - وهومتروك الحديث- عن قتادة ويجعلها عن همام بن يحيى – وهو ثقة له أوهام – عن قتادة!!!

وهذا على قلةِ ماله من الأحاديث , وتُهمتهِ , موجبٌ - عند مَن طَهَّرَ الله قلوبهم من التعصب المقيت- للإهمال وعدم الإعتبار بروايته , بل وكأن تلفظهُ وصِمَاتهُ شيء واحد.

فأين أنت وهم!.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (2/ 56 رقم1538 أ):

(سمعتهُ (قال أبو بكر: يعني أحمد بن حنبل) يقول: كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له: الهيثم بن عبدالغفار الطائي يحدثنا عن همام، عن قتادة رأيه، وعن رجل يقال له: الربيع بن حبيب (قال أبو بكر: هكذا مهملاً (عن ضمام، عن جابر بن زيد، وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديث، وعن سعيد بن عبدالعزيز، وكنا معجبين به، فحدثنا بشيء أنكرته وارتبت به، ثم لقيته بعد، (قال أبو بكر:يعني الهيثم) , فقال لي: ذاك الحديث اتركه – أَوْ دَعْه -، فقدمت على عبدالرحمن بن مهدي،فعرضت عليه بعض حديثه، فقال (قال أبو بكر:يعني ابن مهدي): هذا رجل كذاب – أو قال: غير ثقة -. قال أبي (قال أبو بكر: وهو أحمد بن حنبل): ولقيت الأقرع بمكة، فذكرت له بعض هذه الأحاديث، فقال (قال أبو بكر:أي الأقرع): هذا حديث البُرِّي عن قتادة – يعني أحاديث همام – قلبها. قال: فخرقت حديثه وتركناه بعد).

ثم علق محقق "العلل" على آخر النص قائلاً: (انظر النص (1492))، وبالرجوع إلى النص (1492 ج2/ص42) نجد عبدالله بن أحمد يحكي عن أبيه قوله: (وعرضت على ابن مهدي أحاديث الهيثم بن عبدالغفار الطائي عن همام وغيره، فقال: هذا يضع الحديث، وسألت الأقرع فذكر مثله أو نحوه. قال أبي: وكان الأقرع من أصحاب الحديث).

قلت: مازدته جعلته هكذا (قال أبو بكر:)

وأما قولك: (حتى نتبين).

فهذه وحدها تحتاج إلى تأمل دقيق , ونظر ثاقب.

فمن أنتم حتى تتبينوا؟ , وكيف يكون لحضرتكم "أدوات للتبين"؟!

أولستم "حضرتكم" مَن تحكمون بهذا القول: (ومن هذا صاحب العمر الطويل والفراغ الكبير الذي يمتد به الزمن حتى يؤلف كل هذه الكتب في زمن لينسبها لزمن آخر؟؟!!! , ثم لا تقرأ انت في كتبهم لتستيقن بنفسك؟؟ أما كلام بدون أدلة فأنا معايري العلمية لا تسمح بتقبله).

وتجعلون "حضرتكم" هذا مانعاً من التصديق!

أولستم "حضرتكم" تبعاً لشيخكم الإباضي "الظافر" حينما إستغليتم خطأ الإمام البخاري - أحسن الله نزله- ومَن تبعهُ على جعل الرواي الواحد راويين اثنين – وإستغلال أخطاء العلماء سنةٌ جاريةٌ عند أهل البدع لايَهْجُرُونَها – جعلتم خطأه مقدمةً أساسية لكي تُوحِدُوا بين الربيع الحنفي البصري , وبين معدومكم الإباضي الفراهيدي!

أولستم "حضرتكم" عَيَّالة على كتبنا في إثبات ماتَرُومُون إثباته , أليس في هذا دليل على إفلاسكم؟! ................... حضرتكم!؟

أما قولك: (اما قولك أن ليس كل كتب الإباضية موضوعة ومنحولة بل بعضها .. فأقول لقد بنيت لنفسك إشكالية!!! فهلا عرفتني على كتبهم الموضوعة .. من غيرها.لا أفهم لماذا تلقي اكلام على عواهنه؟!!!).

أظنك تعيشُ في عالمكَ الخاص وحدك , عالمكَ الوردي الحالم , لاتسمعُ فيه إلا مايُطْرِبُك , ولاترَ فيه إلا مايُبهجك , ولا تقرأ فيه إلا ما تظن أنك راده إلى صاحبه , ومع هذا , فليس لك عندي إلا الدعاء الصادق , بالشفاء العاجل , وذلك على الله يسير.

ثم إني أيها الإنسان! , لم أقل مانقلته عني , بل لم يكن في كلامي قضية سالبة كلية أصلاً!

ومع هذا! , فإني أظنُ ولا أجزم ..... وإنما أظن! , بأنك فهمتَ – بشكلٍ ما , وبطريقةٍ ما – من قولي " لايلزم من كون جُل أو كل كتب الإباضية أصحاب التقية - والتي فاقوا بها الرافضة - لايلزم من كونها موضوعه , إنفراد الواضِع - ياصاحب المعايير العلمية - فيجوز أن يكونوا عشرة أو مئة أو ألف أو ألوف مؤلفة! " ما نَسبتهُ إليّ من إعتقادي بصحة نسبة بعض كتب الإباضية إلى مؤلفيها!

لن أُعلق على طريقة الفهم الملتويه , والتي تدل على عوزٍ شديد لعلوم الآلة , وأصول الفهم!

وإنما سأترجم كلامي بلغةٍ – أسأل الله أن يُفْهِمُك إياها – فأقول معناه بلغة الإعلاميين التي يفهما العامه: (ليس من الضروري في حال حكمنا على كل أو جل (أغلب) كتب الإباضية بالوضع , لايلزم منه أن تكون الجهة الواضعة شخصاً واحداً , بل يجوز أن يكونوا بالعشرات أو المئات أو الألوف من الواضعين المجترئين).

وصلت المعلومة!؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير