والقلم." 1/ 453
أدلة القائلين بأنه إدغام:
يقول ابن الجزري – رحمه الله:– فى تعليقه على هذا الكلام: (هذا إدغام ناقص فهو بمنزلة حرف الإطباق (أحطت) والدليل وجود التشديد إذ التشديد يمنع الإخفاء والإدغام عند من أذهب الغنة كامل أ. هـ النشر في القراءات العشر
وإلي هذا القول جنح كثير من العلماء وعليه العمل بالنسبة للتسمية
النون مع اللام والراء:
اتفقوا علي إدغام النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء .. قال أبو الحسن النوري: "ويقع الخطأ في هذا الباب من أوجه:
منها إظهار النون الساكنة والتنوين عند الراء واللام نحو "من ربك" و"أمة رسولها" و"محمد رسول الله" "يكن له " "أندادا ليضلوا"، وهذا لا يقوله قارئ ولا نحوي." انظر النجوم الطوالع
اختلفوا في إدغام النون مع اللام والراء، ذهب بعضهم إلي الإدغام فيهما بغنة، وذهب آخرون إلي الإدغام بغير غنة، وخص بعضهم اللام دون الراء وعكس بعضهم.
قال أبو شامة في إبراز المعاني:" وَكُلُّهُمُ التَّنْوينَ وَالنُّونَ ادْغَمُوا بِلاَ غُنَّةٍ فِي الّلاَمِ وَالرَّا لِيَجْمُلاَ
أي كل القراء أدغموهما في اللام والراء للقلب وأسقطوا غنة التنوين والنون منهما لتنزلهما من اللام والراء منزلة المثل لشدة القرب والضمير في ليجملا للام والراء أو التنوين والنون ولم يقيد النون في نظمه بالسكون اجتزاء بذكر ذلك في ترجمة الباب ولو قال وقد أدغموا التنوين والنون ساكنا لحصل التقييد ولم يضر إسقاط لفظ كل لأن الضمير في أدغموا يغني عنه)) ا. هـ 1/ 280
وقال في النشر في ثبوت الغنة للقراء:" ... (قلت) وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. وقرأت بها من رواية قالون وابن كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم ... )) ا. هـ 2/ 82
قال أبوعمرو الداني في " جامع البيان ": ( ... وروي ابن شنبوذ عن أصحابه عن القواس والبزي إدغامها عند الراء وحدها ... ثم نقل عن ابن مجاهد قوله: لم أر من قرأت عليه عن ابن كثير يحصل هذا " صـ 294
وقال أيضا:" ... وروي محمد بن عمر الرومي الرومي عن اليزيدي عن أبي عمرو (البصري) " هدي للمتقين " يدغم التنوين عند اللام ويبقي غنة. قال ابن مجاهد ولم أر أحدا حكي عن أبي عمرو هذا " ا. هـ 296
وقال أيضا:" وروي الثعلبي عن ابن ذكوان عن ابن عامر أنه يظهر التنوين ـ أعني الغنة ـ عند الياء والواو ويدغمها عند اللام، وكذلك روي الداجوني عن أصحابه أنه أدغم الغنة عند اللام وحدها وأظهرها عند ما عداها "ا. هـ297
وقال أيضا: " ... عن ابن عامر أنه كان يدغم النون عند الراء ويبينها عند الواو واللام والياء يريدان غنتهما .. "صـ298
والخلاصة في هذه المسألة والذي عليه عمل القراء كالآتي:
ذهب جمهور القراء إلي عدم الغنة مع الراء واللام، فشعبة وحمزة والكسائي وخلف في اختياره لعدم الغنة قولا واحدا وهو الراجح أيضا عن الأزرق وهو المعمول به.
والباقون بالخلاف ـ والوجهان صحيحان مقروء بهما ـ والأشهر عنهم عدم الغنة.
فائدة:
وقال في النشر:" (الرابع) إذا قرئ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين في اللام والراء السوسي وغيره عن أبي عمرو فينبغي قياساً إظهارها من النون المتحركة فيهما نحو (نؤمن لك، زين للذين، تبين له) ونحو (تأذن ربك، خزائن رحمة ربي) إذ النون من ذلك تسكن أيضاً للإدغام، وبعدم الغنة قرأت عن أبي عمرو في الساكن والمتحرك وبه آخذ. ويحتمل أن القارئ بإظهار الغنة إنما يقرأ بذلك في وجه الإظهار أي حيث لم يدغم الإدغام الكبير والله أعلم."2/ 88
يتبع بإذن الله
ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[09 - 05 - 09, 02:38 ص]ـ
اختلفوا هل غنة النون الساكنة مع اللام في الموصولة والمقطوعة رسما أم في المقطوعة رسما فقط؟
¥