هكذا هم الروافض؛ دائماً ما ينسبون أعيان آل البيت لهم كذباً وزورا؛ وإلا فيحيى بن الحسن الحسيني الطالبي لم يكن على دين الرافضة؛ بل كان سنياً على دين آبائه وأجداده؛ وسأذكر الأدلة على هذا من كتبه رحمه الله ورضي عنه.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[01 - 07 - 10, 06:29 م]ـ
أخي مصعب لله درك
أسأل الله أن يبارك فينا وفيك
أفدتَ وأجدتَ
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:57 م]ـ
روى أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسيني العلوي أمير المدينة وأحد أعيان آل البيت كان من المعاصرين والمقربين لأبي القاسم الرسي المسمى نجم آل بيت رسول الله فقال يحيى في كتاب المدينة:
باب صفة القبور الشريفة؛ دفن أبي بكر رضي الله عنه ودفن عمر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم:
حدثني هارون بن موسى؛ قال: حدثني غير واحد من مشايخ أهل المدينة: أن صفات القبور الشريفة مسطوحة عليها بطحاء من بطحاء العرصة حمراء.
حدثنا هارون بن موسى قال: سمعت أبي يذكر عن نافع بن أبي نعيم؛ وغيره من المشايخ ممن له سنّ وثقة؛ أن صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر و قبر عمر: قبر النبي صلى الله عليه وسلم أمامها إلى القبلة مقدما؛ ثم قبر أبي بكر حذاء منكبي رسول اللّه صلى الله عليه و سلم؛ و قبر عمر حذاء منكبي أبي بكر؛ و هذه صفته:
وقال السمهودي في كتابه وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى:
ورأيت في نسخة من كتاب يحيى تصوير القبور الشريفة على هذه الصفة، و قال: إنها صفة القبور الشريفة فيما وصف بعض أهل الحديث عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي اللّه عنها.
و قد رأيتها في نسخة من كتاب يحيى رواه ابنه طاهر عنه على هذه الصورة: النبي صلى الله عليه وسلم؛ عمر رضي اللّه عنه؛ أبو بكر رضي اللّه عنه؛ وقال: إنها عن القاسم بن محمد؛ عن عائشة رضي اللّه عنها؛ ثم قال ابن فراس أحد رواة النسخة المذكورة عن طاهر بن يحيى: سألت طاهر بن يحيى أن يصور لي بخطه صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما؛ فصور لي بيده هذه الصورة؛ انتهى.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:20 م]ـ
قال أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الأجري المتوفى سنة 360هـ في كتاب الشريعة:
حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي؛ أخو كرخويه، قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عوف قال: سأل رجل نافعاً: هل كان ابن عمر يسلم على القبر؟؛ قال: نعم؛ لقد رأيته مائة مرة أو أكثر من مائة مرة كان يمر فيقوم عنده فيقول: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، السلام على أبي بكر، السلام على أبي.
قال محمد بن الحسين: فإن قال قائل: فإنا قد رأينا بالمدينة أقواما إذا نظروا إلى من يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ينكرون عليه ويكلمونه بما يكره، فلم صار هذا هكذا، وعن من أخذوا هذا؟ قيل له: ليس الذي يفعل هذا ممن له علم ومعرفة، هؤلاء نشأوا مع طبقة غير محمودة يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فليس يعول على مثل هؤلاء فإن قال قائل: فإن فيهم أقواما من أهل الشرف يعينونهم على هذا الأمر القبيح في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟ قيل له: معاذ الله، قد أجل الله الكريم أهل الشرف من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذريته الطيبة من أن ينكروا دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم، هم أزكى وأطهر وأعلم الناس بفضل أبي بكر وعمر وبصحة دفنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ينبغي لأحد أن ينحل هذا الخلق القبيح إليهم، هم عندنا أعلى قدرا وأصوب رأيا مما ينحل إليهم فإن كان قد أظهر إنسان منهم مثلما تقول، فلعله أن يكون سمع من بعض من يقع في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويذكرهما بما لا يحسن، فظن أن القول كما قال، وليس كل من رفعه الله الكريم بالشرف بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عني بالعلم، فعلم ما له مما عليه، إنما يعول في هذا على أهل العلم منهم.
¥