تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والذي عندنا أن أهل البيت رضي الله عنهم الذين عنوا بالعلم ينكرون على من ينكر دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل يقولون: إن أبا بكر وعمر مع النبي صلى الله عليه وسلم دفنا في بيت عائشة رحمها الله تعالى، ويروون في ذلك الأخبار ولا يرضون بما ينكره من جهل العلم وجهل فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

فإن قال قائل: إيش الدليل على ما تقول؟.

قلت: هذا طاهر بن يحيى يروي عن أبيه يحيى بن حسين بن جعفر بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، يروي عنه كتابا ألفه في فضل المدينة وشرفها، ذكر في كتابه في باب دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووصف في الكتاب كيف دفنهما معه، وصوره في الكتاب، صور البيت والأقبر الثلاثة. ورواه عن عائشة رضي الله عنهما فقال: قبر النبي صلى الله عليه وسلم المقدم وقبر أبي بكر عند رجل النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر عمر عند رجل أبي بكر، فصوره يحيى بن حسين رضي الله عنهم وسمعه منه الناس بمكة والمدينة، وقرأه طاهر بن يحيى كما سمعه من أبيه، وهو كتاب مشهور سألت أبا عبد الله جعفر بن إدريس القزويني، إماما من أئمة المسجد الحرام في قيام رمضان وأحد المؤذنين فحدثني بهذا وذلك أني رأيت الكتاب معه مجلدا كبيرا شبيها بمائة ورقة، سمعه من طاهر بن يحيى فيه فضل المدينة

وفي الكتاب باب صفة دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وصفة قبر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فسألته فحدثني قال: حدثنا طاهر بن يحيى قال: حدثني أبي: يحيى بن الحسين قال: هذه صفة القبور في صفة بعض أهل الحديث، عن عروة، عن عائشة وهو مخطوط في الكتاب الذي ألفه طاهر بن يحيى بن الحسين على هذا النعت في الكتاب. قال محمد بن الحسين رحمه الله: فهذا طاهر بن يحيى رضي الله عنه وعن سلفه وعن ذريته يروون مثل هذا ويرسمونه في كتبهم، ولا ينكرون شرف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فنحن نقبل من مثل هؤلاء الذرية الطيبة المباركة جميع ما أتوا به من الفضائل في أبي بكر وعمر، وهل يروي أكثر فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولده من بعده، يأخذه الأبناء عن الآباء إلى وقتنا هذا، ونحن نجل أهل البيت رضي الله عنهم أن ينحل إليهم مكروه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أو تكذيب لدفنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 05:45 م]ـ

نظرة سريعة في عقيدة متقدمي آل البيت رضوان الله عليهم /

الواقع أنني ومن خلال قرأئتي وتتبعي لبعض سير أعلام آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وجدت أموراً جديرة بالملاحظة والإهتمام والوقوف عندها؛ وهي أنَّ أولاد علي بن أبي طالب وذريته من بعده كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة؛ وبخاصة الذين كانوا في مواطنهم الأصلية أرض الحجاز؛ وإن كانت لدى بعض هؤلاء الطالبيين ثورات وخروج على الحكام فلأنهم يرون أنفسهم أحق بهذا الأمر من غيرهم؛ ثمَّ إنه لم تكن تلك الثورات في يومٍ من الأيام حروباً من أجل نصرة المذهب والدين؛ بل كانت من أجل الحكم والتمكين؛ فالحسن والحسين رضي الله عنهما كانا يعتقدان بعقيدة أهل السنة والجماعة؛ وكذلك كان أبنائهما من بعدهما

فهذا زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان منزلة ببادية الحجاز بجوار جهينة؛ وقد وجدنا دلائل وإثباتات تثبت صحة معتقد زيد بن الحسن رضي الله عنه وعن آبائه؛ وكذلك الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان منزله بلاد ينبع؛ وكان منزلة مع جهينة في تلك البلاد؛ وأنجب له أولاد كثر من أبنة عمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب؛ وكذلك الحسن المثلث من أحفاد علي تنسب إليه قرية المثلث بينبع؛ ومن أحفاد الحسين بن علي النسابة يحيى بن الحسن العقيقي؛ وكان على مذهب أهل السنة والجماعة كما أوضحنا ذلكـ؛ وهو في بداية القرن الثالث؛ وكذلك أحفاده من بعده في القرن الرابع والخامس كانوا على سنة جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وكل هؤلاء كانوا بأرض الحجاز على معتقد أهل السنة والجماعة.

ثمَّ وجدت أحد أحفاد أحفاد هؤلاء ممن نزح إلى بلاد العجم كأرض فارس والعراق واتصل بتلك البلاد وجدناه قد انحرف عن دين آبائه وأجداده؛ فقام هذا شر الخلف لخير السلف يسب أصحاب نبيه ويطعن في مَّن سلف من آبائهم! بل ألف بعض من أحفاد أحفاد يحيى بن الحسن العقيقي هذا (كتاباً في الغيبة) وكان هذا الخلف ممن نزح عن الحجاز واستوطن بلاد العجم!؛ وكان أخوته ممن لم يهاجر من أرض الحجاز على طريقة أهل السنة والجماعة!

فما هو السبب يا ترى الذي دعى هذا الخلف لترك عقيدة وآثار آبائه وأجداده ممن سلف؟!

فهل وجد ديانةٍ جديدةٍ أضاعها آبائه وأجداده رضوان الله عليهم أو خفيت عليهم ولم يعرفوها؟!

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 06:29 م]ـ

والله الذي لا إله غيره

عندما قرأت سيرة يحيى بن الحسن االعلوي؛ ونظرت في كتبه وعلمت أنه من أهل السنة والجماعة؛ وقر في نفسي أن هذا الإمام السني العظيم حجة على الشيعة المنتسبين كذباً وزوراً لآل البيت؛ فإذا بي من خلال البحث والمراجعة أقع على كلام للأجري في كتاب الشريعة؛ فنقلت لكم كلامه؛ فكأنه والله تحدث عمَّا في نفسي؛ فسبحان الله ما كنت أظن أحداً سيسبقني إلى هذا الأمر!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير