[تأملات في كتابي د. أكرم, ود. مهدي رزق الله]
ـ[طالب علم الحديث]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:16 م]ـ
يعد كتاب الدكتور الفاضل أكرم ضياء العمري, وكتاب الدكتور مهدي رزق الله من أفضل الكتب المعاصرة في دراسة السيرة النبوية, ومن خلال اطلاعي القاصر تبين لي الفرق في الآتي, والله المستعان.
فالحقيقة أنني تصفحت الكتابين, فوجدت أن شيخنا الفاضل الدكتور أكرم قد أجاد في تطبيق الدراسات الحديثية على الروايات التاريخية, وأعجبت بتفصيلاته الدقيقة, وإسهاباته المتميزة, واتسمت ألفاظه بالجزالة والقوة, وكان حفظه الله كثيراً ما يربط الأحداث بالواقع فيخرج القارئ بالنتائج, بيد أن المتصفح يجد أن هناك تكرار لبعض المعلومات فتجد أن الشيخ حفظه الله يذكر لك خبراً من الأخبار ثم بعده بصفحات تتكرر نفس المعلومة, وتجد هذا المنهج في أغلب كتب الشيخ والسبب في ذلك يعود إلى أن تلك الكتب في أغلبها كانت في أساسها محاضرات كان يلقيها الشيخ على تلاميذه في الجامعة, فتجد الطابع الأكاديمي واضح فيها.
أما كتاب الدكتور مهدي رزق الله فقد اتسم بسهولة الألفاظ, وزيادات بديعة, وترتيب للمواضيع شيق وخاصة في طبعته الثانية, وقد أحسن الشيخ-حفظه الله-بكثرة استدلالاته, وطرحه الجذاب والشيق, واهتمامه البالغ بشمائل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وكلا الكتابين في الحقيقة في غاية الأهمية لمن أراد الاطلاع على الكتب المعاصرة التي تناولت سيرة خير الخلق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ,والله أعلم
بقي أن نسمع آراء من اطلع على الكتابين فتوصل للفرق بينهما