ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 09 - 08, 04:37 م]ـ
الإخوان يخلطون بين الشيخ محمود شاكر والشاب محمود شاكر!
وكتاب المتنبي من تأليف الشاب محمود شاكر، ولا يزال، لأن طبعته الثانية لم تختلف عن الأولى إلا بإضافة مقدمات وملاحق، ولكن المتن هو المتن
ومن ظن أن في كلامي غمزاً بالشيخ محمود شاكر فهو مخطئ 100%
وأزيدكم هذه:
فقد تبرأ الشيخ محمود شاكر ـ أو كاد ـ من كتاب المتنبي الذي ألفه الشاب محمود شاكر! وذلك أنه عندما مُنح جائزة الملك فيصل عن كتاب المتنبي، ونُصَّ في القرار على طبعته الصادرة سنة 1936، امتعض من ذلك، وقال في حفل الجائزة بحضور الملك فهد:
لم يبقَ عندي شيء يمكن أن أقوله لكم، سوى أنني أجد في نفسي حابساً يحبسني عن مفارقة هذا المقام الكريم بينكم. وحابسي في مكاني قصَّةٌ محيِّرة لا أملكُ إلا أن أقصَّها عليكم. وذلك أني تلقَّيت من الأمانة العامَّة للجائزة تهنئةً بحيازتي إيَّاها هذا العام، عن كتابي المتنبِّي والذي نشرتُه سنة 1976، ولا كتابَ لي عن المتنبِّي سواه. فلما كان بعد حين، وقرأتُ نصَّ قرار الأمانة العامَّة أذهلني العجبُ، فقد تبيَّن لي كلّ التبيُّن أن الجائزة ممنوحة لكاتبٍ آخر غيري! كان من تصاريف الأقدار أن اسمه يُواطئُ اسمي واسم كتابه يُواطئُ اسم كتابي، وقد نشر هو كتابه هذا في سنة 1936، أي منذ ثمان وأربعين سنة، ومبلغ علمي أن هذا الكاتب القديم قد غاب هو وكتابه معاً منذ سنة 1937 غيبةً منقطعةً مستمرَّة إلى يوم الناس هذا … وأخوفُ ما أخافه أن يؤوب الكاتب القديم من غيبته، ويخرج على الأمانة العامَّة من سردابه متأبِّطاً كتابه، يطالبها بحقِّه في الجائزة!
وأترك لكم قراءة هذا الكلام وتفسيره. (والكلمة منشورة ضمن الطبعة الثالثة للكتاب، ولكنها غير موجودة في النسخة المصورة على الشبكة)
وللموضوع جوانب أخرى لا يدركها أصحاب الردود الإنشائية!
ـ[ابو هبة]ــــــــ[03 - 09 - 08, 05:35 م]ـ
سابق:
هل ثبت تاريخيا أن أبا الطيب المتنبي كان شيعيا؟! مَنْ يجلي المسألة بالتأصل العلمي؟! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=883127)
ـ[أبو فهر السكندري]ــــــــ[08 - 09 - 08, 04:53 ص]ـ
والله، أكاد أجزم أنك –أخي الكريم- لم تقرأ –يومًا ما- كتاب المتنبي.
وإلا فاقرأ معي جزءًا من مقدمة الكتاب المزيلة بتاريخ: الأحد 25 من ذي القعدة سنة 1397، الموافق: 6 من نوفمبر سنة 1977، أي بيقينٍ بعدما (استحكم علمه؟؟؟):
(((أما الفقرة الاولى من (عمود الصورة)، والتي تتضمن القول بأن أبا الطيب (علوي) النسب، والفقرة الثانية التي تتضمن القول بإبطال دعوى (النبوة) وأن (المتنبي) لقب لا غير، فهما متداخلتان. والقول بأن (المتنبي) علوي النسب، قول لم يسبقني إليه أحد من القدماء ولا المحدثين، ولا جاء به خبر يدل عليه، أو يعين على افتراض هذا الفرض من قريب أو بعيد. فكيف جاء إذن، وكيف صار جزءًا من (عمود الصورة)، لا بل هو الصورة كلها، فإذا فقد بطلت فقار (عمود الصورة) جميعًا بطلانًا كاملًا؟
........................
فلما عزمت على جمع أخبار أبي الطيب وقراءتها كما قلت آنفا، وأخذت رسالة أستاذنا عبد العزيز الميمني الراجكوتي، وهي (زيادات ديوان شعر المتنبي) دلني على ترجمة لأبي الطيب في خزانة الأدب للبغدادي، فاستوقفني قول الأصفهاني الذي قال في ترجمة ابي الطيب: (إن مولد المتنبي كان بالكوفة، في محلة تعرف بكندة ... واختلف إلى كتاب فيه أولاد أشراف الكوفة، فكان يتعلم دروس العلوية لغة وشعرًا وإعرابًا)، فأيقظ هذا الخبر ما كان خافيًا في نفسي من أمر الملاحظتين السابقتين وتناقضهما.
.......................
وبعد تردد طويل وحيرة، بين دلالة تذوق الأخبار، ودلالة تذوق الشعر، لم أجد مناصًا من أن أفرض فرضًا يزول به هذا الغموض الذي يكتنف حياة هذا الشاعر، ويرفع اللثام عن مكنون شعره الذي دلني عليه التذوق. وأخذت هذا الفرض، وعرضت عليه شعر أبي الطيب كله متذوقًا متأنيًا، فلان لي عصيُّه واستقام لي مُعوَجُّه، وأسفر كل ما كان عليه نقاب وحجاب، وتحرك كل ما تذوقته من شعره، وتحركت معه اخباره. فعندئذ بلغت حد القطع بأن ألا الطيب (علوي) النسبفرضًا يشبه الحقيقة!! والفضل في ذلك كله لخبر الاصفهاني .........
...........................
¥