تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:29 م]ـ

اختلفوا: هل مع القلب غنة؟ أم لا؟؟

ذهب جمهور العلماء، بل كل من يعتد بقوله إلي أن النون الساكنة والتنوين في حالة القلب تجب فيه الغنة، وهذا ما عليه جمهور القراء.

وخالف قوم فقالوا بالإظهار ـ أي بغير غنة ـ قال في النشر:" قلت: وقد زل بسبب ذلك قوم وأطلقوا قياس ما لا يروى على ما روي وما له وجه ضعيف على الوجه القوي كأخذ بعض الأغبياء بإظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين .. " 1/ 18

وهذا قول لا يعتد به وهو باطل لا محالة. لأنه قياس ما لا يروى على ما روي.

وهناك فرق بين قضية قلب النون وبين إخفائها، فإذا التقت نون ساكنة أو تنوين مع باء نقلب النون باء ثم نخفي الميم المقلوبة وهذا محل النزاع ـ أي إخفاء النون بعد القلب لأن بعض القائلين بالإطباق ـ من غير فرجة ـ يستدلون بأقوال القراء بقلب النون الساكنة والتنوين ميما عند ملاقاتها للباء، وتركوا قضية الإخفاء الذي بعد القلب ـ كما سنري بإذن الله ـ

قال في "الفجر الساطع" عند ذكر القلب: " تنبيه: قد بأن من هذه النصوص أنه لا بد من القلب والإخفاء مع الغنة، فمن لم يأت بهما فقد أخل بالتلاوة وهو آثم فلا تجوز روايته، فقل من يتفطن لهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله فقد عم الجهل وانتشر، وصار الحق منكرا" (180

قال المرصفي:" هذا: ولا يتحقق القلب إلا بثلاثة أعمال مأخوذة من التعريف ومن الدليل الآتي بعد وهي كالآتي:

الأول: قلب النون الساكنة أو التنوين أو نون التوكيد الخفيفة ميماً خالصة لفظاً لا خطًّا تعويضاً صحيحاً بحيث لا يبقى أثر بعد ذلك للنون الساكنة والمؤكدة والتنوين.

الثاني: إخفاء هذه الميم عند الباء.

الثالث: إظهار الغنة مع الأخفاء: والغنة هنا صفة الميم المقلوبة لا صفة النون والتنوين." ا. هـ

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:31 م]ـ

اختلفوا هل تقلب النون ميما أم تخفي دون قلب؟

قال ابن مجاهد: والميم لا تدغم في الباء لكنها تخفى لأن لها صوتا من الخياشم تؤاخي به النون الخفية ...

قال د/ غانم قدوري في كتابه " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد ":

ذكر ابن الباذش في الإقناع:" قال لي أبي ـ رضي الله عنه ـ زعم الفراء أن النون عند الباء مخفاة كما تخفي عند غيرها من حروف الفم وتأويل قوله أنه سمي البدل إخفاء وقد أخذ بظاهر عبارته قوم من القراء المنتحلين في الإعراب مذهب الكوفيين وتبعهم قوم من المتأخرين خلطوا بين مذهب سيبويه وعبارة الفراء من القلب والإخفاء فغلطوا "1/ 258

وذكر السيرافي أن الفراء قال:" العنبر وكل نون ساكنة قبل الباء مخفية، أخفيت النون قبل الباء"

ثم قال د/ غانم قدوري::" ويفهم من قول السعيدي الآتي أنه يأخذ بمذهب الفراء قال:" فلما لقيت النون باء أمنوا الإدغام أو التشديد فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف وبقيت الباء مخففة علي جهتها " وقال في مكان آخر:" هي مثل إخفاء الميم عند الباء في قراءة أبي عمرو "

وكان السيرافي قد اعترض علي مذهب الفراء السابق حيث قال:" والذي قاله سيبويه والبصريون: إنها ميم وهو الصحيح ... فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة وهي ساكنة بعدها باء قيل له: اجعلها ميما، فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته. وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376

قلت: وكون اعتراض السيرافي علي قول الفراء فيه دلالة علي أن هناك من أخذ بظاهر قول الفراء وجعلوها إخفاء لا قلبا، وهذا يفهم أيضا من قول والد ابن الباذش حين قال:" وقد أخذ بظاهر عبارته قوم من القراء المنتحلين في الإعراب مذهب الكوفيين وتبعهم قوم من المتأخرين خلطوا بين مذهب سيبويه وعبارة الفراء من القلب والإخفاء فغلطوا" وكونه ينسب فعلهم للخطأ ـ من وجهة نظره ـ دلالة واضحة علي أنهم كانوا ينطقونها بخلاف غنة النون بعد القلب ميما ـ أي كغنة النون الساكنة مع الحروف الخمسة عشر المعروفة بحروف الإخفاء ـ فإن قالوا: إن والد ابن الباذش خطأهم؟ قلنا إن والد ابن الباذش نفسه فرق بين غنة النون الساكنة في حالة القلب، وبين الميم التي بعدها باء، انظر إلي ما ذكره ابن الباذش في الإقناع:" قال لي أبي ـ رضي الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير