تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو نصر البخاري فهده شهادة قاطعة من الصادق أنه ابن رسول الله وعلى ومحمد ابنا الأفطس قتلهما المأمون

قال موسى بن سهل عن الربيع حاجب المنصور قال: لما استوت الخلافة لأبي جعفر المنصور قال لي يا ربيع! قلت لبيك يا أمير المؤمنين

قال ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به قال ففتحت من بين يديه وقلت أي بلية يريد أن يفعل وأوهمته أن أفعل ثم أتيته بعد ساعة

فقال لي ألم أقل لك أن تبعث إلى جعفر بن محمد؟

من يأتيني به والله لأقتلنه فلم أجد بدا من ذلك فدخلت إليه فقلت يا أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين فقام معي مسرعا فلما دنونا إلى الباب قام يحرك شفتيه ثم دخل فسلم فلم يرد عليه ووقف فلم يجلسه ثم رفع رأسه إليه

فقال يا أبا جعفر أنت ألبت علينا وكثرت وعذرت وحدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ينصب لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة)

فقال جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ينادي يوم القيامة من بطنان العرش ألا فليقم من كان أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا عن أخيه)

فما زال يقول حتى سكن ما به ولان له فقال اجلس يا أبا عبد الله ارتفع أبا عبد الله ثم دعا مدهن فيه غالية فعلقه بيده والغالية تقطر من بين أنامل أمير المؤمنين المنصور ثم قال انصرف أبا عبد الله في حفظ الله

وقال لي يا ربيع أتبع أبا عبد الله جائزته

قال الربيع فخرجت إليه فقلت يا أبا عبد الله أنت تعلم محبتي لك قال نعم يا ربيع أنت منا حدثني أبي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مولى القوم منهم) وأنت منا قلت:يا أبا عبد الله شهدت ما لم تشهد وسمعت ما لم تسمع وقد دخلت فرأيتك تحرك شفتيك عند الدخول عليه بدعاء فهو شيء تقوله أو تأثره عن آبائك الطيبين قال لا بل حدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء وكان يقال إنه دعاء الفرج (اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام وارحمني بقدرتك علي لا أهلك وأنت رجائي فكم من نعمة أنعمت بها علي قلَ لك عندها شكري وكم من بلية ابتليتني قلً لك بها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم تحرمني ويا من قل عند بليته صبري فلم تخذلني ويا من رآني على الخطايا فلم تفضحني أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت ورحمت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت يا من لا تضره الذنوب ولا ينقصه المعروف هب لي ما لا يضرك واغفر لي ما لا ينقصك اللهم إني أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا وأسألك العافية من كل بلية وأسألك دوام العافية وأسألك الغنى عن الناس وأسألك السلامة من كل شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.)

قال الربيع: كتبته من جعفر بن محمد برقعة وها هو ذا في جيبي

قال موسى بن سهل وكتبته من الربيع حاجب المنصور وها هو ذا في رقعة في جيبي

تاريخ ابن جرير الطبري

ـ[القتادي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:48 م]ـ

وهذه القصة مع جعفر الصادق في النفس منها شيء!

وهذه قصة مع شريك القاضي (177ت)

دعا أبو جعفر المنصور شريك القاضي فقال: إني أريد أن أوليك قضاء الكوفة. فقال: أعفني يا أمير المؤمنين. فقال: لست أعفيك. قال: أنصرف يومي هذا وأعود فيرى أمير المؤمنين رأيه. قال: إنما تريد أن تخرج فتغيب عني، والله لئن فعلت لأقدمن على خمسين من قومك بما تكره. فلما سمع شريك يمينه عاد إليه ولم يتغيب، فولاه قضاء الكوفة فلم يزل عليها حتى مات أبو جعفر وولي المهدي فأقره على القضاء ثم عزله. طبقات ابن سعد

وهذه قصة مع رجل اعترض خطبته وهو يخطب

ومن ذلك:

وقال عيسى بن عبد الله بن حميد حدثنى إبراهيم بن عيسى قال خطب أبو جعفر المنصور في هذا المسجد يعنى به مسجد المدينة ببغداد فلما بلغ اتقوا الله حق تقاته قام إليه رجل فقال وأنت يا عبد الله فاتق الله حق تقاته فقطع أبو جفعر الخطبة وقال سمعا سمعا لمن ذكر بالله هات يا عبد الله فما تقى الله فانقطع الرجل فلم يقل شيئا فقال أبو جعفر الله الله أيها الناس في أنفسكم لا تحملونا من أموركم مالا طاقة لكم به لا يقوم رجل هذا المقام إلا أوجعت ظهره وأطلت حبسه ثم قال خذه اليك يا ربيع قال فوثقنا له بالنجاة وكانت العلامة فيه إذا أراد بالرجل مكروها قال خذه اليك يا مسيب قال ثم رجع في خطبته من الموضع الذى كان قطعه فاستحسن الناس ذلك منه فلما فرغ من الصلاة دخل القصر وجعل عيسى بن موسى يمشى على هيئته خلفه فأحس به أبو جعفر فقال أبو موسى فقال نعم يا أمير المؤمنين قال كأنك خفتني على هذا الرجل قال والله لقد سبق إلى قلبى بعض ذلك إلا أن أمير المؤمنين أكثر علما وأعلى نظرا من أن يأتي في أمره إلا الحق فقال لا تخفني عليه فلما جلس قال على بالرجل فأتى به فقال يا هذا إنك لما رأيتنى على المنبر قلت هذا الطاغية لا يسعني إلا أن أكلمه ولو شغلت نفسك بغير هذا لكان أمثل لك فاشغلها بظماء الهواجر وقيام الليل وتغبير قدميك في سبيل الله أعطه يا ربيع أربعمائة درهم واذهب فلا تعد.

تاريخ ابن جرير الطبري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير