تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما زرتها الا وحياني بها .... حدق البهار وانمل السوسان ِ

من بعدها ما أعجبتني بلدة ... مع ما حللت به من البلدان ِ

وقال آخر،،،

إن للجنة بالأندلس ِ ... مُجْتَلى حُسن ٍ وريا نفس ِ

و اذا ما هبت الريح صبا .. ((صحت ُ وا شوقي الى أندلس ِ))

وقال آخر،،،

رعى الله بالحمراء عيشا قطعته ... ذهبت به للأنس والليل قد ذهب

ترى الارض فيه فضة فاذا اكتست .. بشمس الضحى عادت سبيكتها ذهب

وقال آخر،،،

أقرطبة الغراء هل لي أوبة .... اليك وهل يدنو لنا ذلك العهد

سقى الجانب الغربي منك غمامة ... وقعقع في ساحات روضتك الرعد

لياليك أسحار وأرضك جنة .... وتربك في استنشاقها عنبر ورد

وقال،،،،

لله اندلس وما جمعت بها ... من كل ما ضمت لها الأهواء

فكأنما تلك الديار كواكب .... وكأنما تلك البقاع سماء

وبكل قطر جدول في جنة .... ولعت بها الأفياء والأنداء

وقال،،،

في رثاء طليطلة لشاعر أندلسي مجهول:

لثُكلكِ كيف تبتسم الثغورُ

سرورًا بعدما سُبيت ثغورُ

أما وأبي مصابٌ هُد منهُ

ثَبِيرُ الدين فاتصل الثبورُ

لقد قُصمت ظهورٌ حين قالوا

أمير الكافرين له ظهورُ

ترى في الدهر مسرورا بعيشٍ

مضى عنا لطيتهِ السرورُ

أليس بها أبيّ النفس شهمٌ

يدير على الدوائر إذ تدورُ

لقد خضعت رقابٌ كنا غلبا

وزال عتوها ومضى النفيرٌ

وهان على عزيز القوم ذلٌ

وسامح في الحريم فتىً غيورُ

طليطلةٌ أباح الكفر منها

حماها إنّ ذا نبأ كبيرُ

فليس مثالها إيوان كسرى

ولا منها الخورنق والسديرُ

محصنة محسنة بعيدٌ

تناولها ومطلبها عسيرُ

ألم تك معقلا للدين صعبا

فذلّله كما شاء القديرُ

وأخرج أهلها منها جميعا

فصاروا حيث شاء بهم مصيرُ

وكانت دار إيمانٍ وعلمٍ

معالمها التي طُمست تنيرُ

فعادت دار كفر مصطفاةُ

قد اضطربت بأهليها الأمورُ

مساجدها كنائس، أي قلبٍ

على هذا يقرُّ ولا يطيرُ

فيا أسفاه يا أسفاه حزنا

يكرَّرُ ما تكررتِ الدهورُ

ويُنشر كل حسنٍ ليس يطوى

إلى يوم يكون به النشورُ

أُديلت قاصرات الطرف كانت

مصونات مساكنها قصورُ

وأدركها فتورٌ في انتظارٍ

لسر في لواحظه فتورُ

وكان بنا وبالقينات أولى

لو انضمت على الكل القبورُ

لقد سخنت بحالتهنّ عينٌ

وكيف يصح مغلوب قريرُ

لئن غبنا عن الإخوان إنا

بأحزان وأشجان حضورُ

نذورٌ كان للأيام فيهم

بملكهمُ فقد وفت النذورٌ

فإن قلنا العقوبة أدركتهم

وجاءهمٌ من الله النكيرُ

فإنا مثلهم وأشد منهم

نجورٌ وكيف يسلم من يجورُ

أنأمن أن يحل بنا انتقامٌ

وفينا الفسق أجمعُ والفجورٌ

وأكل للحرام ولا اضطرارٌ

إليه فيسهلُ الأمر العسيرُ

ولكن جرأةٌ في عقر دارٍ

كذلك يفعلُ الكلبُ العقورُ

يزول الستر عن قومٍ إذا ما

على العصيان أٌرخيت الستورُ

يطول على ليلي، رب خطب

يطول لهوله الليل القصير

خذوا ثار الديانة وانصروها

فقد حامت على القتلى النسورُ

ولا تهنو وسلوا كل عضبٍ

تهاب مضاربا عنه النحورُ

وموتوا كلكم فالموت أولى

بكم من أن تجارو أو تجورو

اصبرا بعد سبي وامتحانٍ

يُلام عليهما القلب الصبور

فاما الثكل مذكار ولودٌ

وأم الصقر مقلاتٌ نزورُ

نخور إذا دهينا بالرزايا

وليس بمعجب بقرُ يخورُ

ونجبن ليس نزأر لو شجعنا

ولم نجبن لكان لنا زئيرُ

لقد ساءت بنا الأخبار حتى

أمات المخبرين بها الخبيرُ

اتتنا الكتب فيها كل شرٍ

وبشرنا بانحسنا البشيرُ

وقيل تجمعوا لفراق شمل

طليطلة تملكها الكفورُ

فقل في خطةٍ فيها صغار

يشيب لكربها الطفل الصغير

لقد صم السميع فلم يعولْ

على نبأ كما عمي البصير

تجاذبنا الأعادي باصطناع

فينجذب المخولُ والفقيرُ

فباقٍ في الديانة تحت خزي

تثبطه الشويهة والبعيرٌ

وآخر مارقٌ هانت عليه

مصائبُ دينه فله السعيرُ

كفى حزنا بان الناس قالوا

إلى أين التحول والمسيرُ

أنترك دورنا ونفرّ عنها

وليس لنا وراء البحر دورُ

ولا ثم الضياع تروق حسنا

نباكرها فيعجبنا البكورُ

وظل وارفٌ وخرير ماء

فلا قرٌ هناك ولا حرورُ

ويؤكل من فواكهها الطريٌ

ويشرب من جداولها نميرُ

يُؤدى مغرمٌ في كل شهرٍ

ويؤخذ كل صائفةٍ عشورُ

فهم أحمى لحوزتنا وأولى

بنا وهم ُالموالي والعشيرُ

لقد ذهب اليقين فلا يقينٌ

وغرّ القوم بالله الغرور

فلا دينٌ ولا دنيا ولكن

غرور بالمعيشة ما غرورُ

رضوا بالرق يا لله ماذا

رآه وما أشار به مشيرُ

مضى الإسلام فابك دما عليه

فما ينفى الجوى الدمع الغزيرُ

ونحْ واندب رفاقا في فلاةٍ

حيارى لا تحطُ ولا تسيرُ

ولا تجنح إلى سلمٍ وحاربْ

عسى أن يُجبر العظم الكسير

أنعمى عن مراشدنا جميعا

وما أن منهمُ الا بصيرُ

ونلقى واحدا ويفر جمعٌ

كما عن قانص فرت حمير

ولو إنا ثبتنا كان خيرا

ولكن مالنا كرم وخيرٌ

اذا ما لم يكن صبر جميل

فليس بنافع عدد كثيرٌ

الا رجل له رأيُ أصيلٌ

به مما نحاذر نستجيرٌ

يكر إذا السيوف تناولته

وأين بنا إذا ولت كرورُ

وطعن بالقنا الخطار حتى

يقول الرمح ما هذا الخطير

عظيم أن يكون الناس طرا

باندلسٍٍ قتيلُ أو أسيرُ

اذكر بالقراع الليث حرصا

على أن يقرع البيض الذكور

يبادر خرقها قبل اتساع

لخطب منه تنخسف البدور

يوسع للذي يلقاه صدرا

فقد ضاقت بما تلقى صدور

تنغصت الحياة فلا حياةٌ

وودع جيرة إذ لا مجير

فليلٌ فيه همٌ مستكينٌ

ويومٌ فيه شرٌ مستطير

ونرجو أن يتيح الله نصرا

عليهم إنه نعم النصيرٌ

ولعل يتسنى لنا ان نكتب في الأندلس بعض ما حوته النفس،،،،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير