فقالت: كان جابر بن زيد أشد الناس انقطاعا إلي وإلى أمي فما أعلم شيئا كان يقربني الى الله إلا أمرني به ولا شيئا يباعدني عن الله عز وجل إلا نهاني عنه وما دعاني إلى الاباضية قط ولا أمرني بها وان كان ليأمرني أن أضع الخمار ووضعت يدها على الجبهة. اهـ (حلية الأولياء 3/ 89 دار الكتاب العربي ط4)
(والإباضية يعتبرون جابر بن زيد المؤسس الحقيقي للمذهب، بينما كان ابن إباض المسؤول عن الدعوة في شتى الأقطار.
انظر: الأصول التاريخية للفرقة الإباضية لعوض محمد خليفات (ص 29).) (مسيرة ركب الشيطان عبر تاريخ الإسلام لأبي عبد اله الذهبي)
فصل
موقف الإمام مالك رحمه الله من الإباضية
قال الحافظ الفذ أبو عمر ابن عبد البر النمري رحمه الله تعالى: ((وقد رأى مالك استتابة الاباضية والقدرية فإن تابوا والا قُتلوا ذكر ذلك إسمعيل القاضي عن أبي ثابت عن ابن القاسم وقال قلت لأبي ثابت هذا رأى مالك في هؤلاء حسب قال بل في كل أهل البدع.
قال القاضي: وإنما رأى مالك ذلك فيهم لافسادهم في الارض وهم أعظم إفسادا من المحاربين لأن إفساد الدين اعظم من إفساد المال لا أنهم كفار)) التمهيد 4/ 238
فصل
موقف الإباضية من مخالفيهم:
إنّ موقف هذه النّحلة الخارجية لا يختلف كثيرا عن موقف سائر الخوارج المتمثّل في تكفير المخالفين واستباحة دماءهم وأموالهم. فقالوا: ((إن الواجب أن يستتيبوا من خالفهم في تنزيل أو تأويل , فإن تاب وإلا قتل, كان ذلك الخلاف فيما يسع جهله أو فيما لايسع جهله)). انظر مقالات الاسلاميين1/ 186.
فصل
موقف الإباضية من أهل المعاصي:
قال الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله في المقالات: ((والإباضية يقولون إن جميع ما افترض الله سبحانه على خلقه إيمان , وإن كل كبيرة فهي كفر نعمة , لا كفر شرك , وإن مرتكبي الكبائر في النار خالدون فيها.)) اهـ انظر مقالات الاسلاميين1/ 189.
وقالوا: من زنى أو سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب فإن تاب وإلا قتل.
وقالوا: الإصرار على أي ذنب كان كفر. انظر مقالات الاسلاميين: ((1/ 186 - 187))
وقالت اليزيدية منهم: ((إنّ أصحاب الحدود من موافقيهم وغيرهم: كفّار مشركون. وكلّ ذنب صغير أو كبير فهو شرك)) (الملل والنّحل 1/ 147)
وهذه عين عقيدة الخوارج المارقة وهي مبنية على أصل من أصولهم الفاسدة وهو نفي الشفاعة لأصحاب الكبائر من أمّة محمّد صلى الله عليه وسلّم.
يروي محدّثُ الإباضية المدعو الربيع بن حبيب الفراهيدي في مُسنده ّأو جامعه (!؟) الصحيح (!؟) برقم (1004) حديثاً مُختلقاً مصنوعاً مكذوباً لفظه: ((ليست الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي))!!! وهو معارض أشدّ المعارضة لصريح قوله عليه الصلاة والسلام فيما صحّ عنه: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))!!
ولا يخفى عليكم أنّ النّصوص تواترت في إثبات الشفاعة لأصحاب الكبائر من أمّة محمّد صلى الله عليه وسلّم ولا يُنكرُها إلا كلبٌ من كلاب النّار.
فصل
موقف الإباضية من ولاة الأمور:
هو موقف كلّ خارجي مارق يقرأ القرآن لا يتجاوز تُرقوته يمرُق من الدّين كما يمرُق السهم من الرميّة. بل إنّّ عبد الله بن إباض هذا قد كانت له جولات في مواجهة حكام زمانه.
قَالَ فقيههم مُحَمَّد بن يوسف بن عيسى أطفيش فِي ((شرح النيل وشفاء العليل)) فِي الفقه الإباضي (14/ 311):
((قَالَ الشيخ يوسف بن إبراهيم: إن العلماء اختلفوا فِي الخروج عَلَى السلاطين الظلمة عَلَى ثلاثة مذاهب:
فذهبت الأشعرية إلى تَحريم الخروج عليهم،
وذهبت الخوارج إلى وجوب الخروج عليهم عَلَى الضعيف والقوي حتَّى قَالَ قائلهم:
أبا خالد انفر فلست بِخالد *****وما جعل الرَّحْمَن عذرًا لقاعد
أتزعم أن الْخارجي عَلَى الْهدى*****وأنت مقيم بين عاص وجاحد
وذهبت أصحابنا - أي الإباضية - إلى جواز الأمرين)). اهـ
وَقَالَ أيضًا فِي (14/ 343): ((فإذا أحدث الإمام وحارب وَكَان المسلمونَ غالبون قتلوه، وولوا غيره، كما فعلوا بعثمان، وإن لَم يكونوا غالبين فلا يَجوز أن يُقاتلوه حتَّى يُقيموا إمامًا يقاتلون معه، كفعل أهل النهروان فِي علي)) اهـ
قلتُ: قاتله الله.
فصل
موقف الإباضية من صفات الله تعالى:
¥