تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قصة الكلب الذي قتل نصراني متنِّقص لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم!

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 02:29 م]ـ

قال الحافظ الذهبي في

" معجم الشيوخ " (ص 387/ ط. دار الكتب العلمية):

حدّثنا الزين علي بن مرزوق بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي (1):

سمعتُ الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي بن السواملي يقول في ملإٍ من الناس (2):

حضرتُ عند سونجق - خزندار هولاكو وأبغا - وكان ممّن تنصَّر من المُغُل، وذلك في دولة أبغا (3) في أوّلها، وكنّا في مخيمه وعنده جماعة من أمراء المُغُل وجماعة من كبراء النصارى في يوم ثلجٍ،

فقال نصراني كبير لعين: أيّ شيء كان محمد - يعني نبيّنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -؟! كان داعياً وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ، فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه فيربطهم.

وأخذ يُبالغ في تنقًُّصِ الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهناك كلبُ صيدٍ عزيزٍ على سونجق في سلسلة ذهب،

فنهض الكلب وقلع السلسلة ووثب على ذاك النصراني فخشمه وأدماه،

فقاموا إليه وكفّوه عنه وسلسلوه،

فقال بعضُ الحاضرين: هذا لكلامك في محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

فقال: أتظنّون أن هذا من أجل كلامي في محمد؟ لا! لكن هذا الكلب عزيز النفس؛ رآني أشير بيدي فظَنَّ أنّي أريد ضربه فوثب.

ثم أخذ أيضاً يتنقَّص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويزيد في ذلك.

فوثب إليه الكلب ثانياً وقطع السلسلة وافترسه - والله العظيم - وأنا أنظر! ثم عَضَّ على زردمته فاقتلعها فمات الملعون،

وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة من المُغُل نحوٌ من أربعين ألفاً،

واشتهرت الواقعة (4). اهـ.


(1) قال الذهبي في " معجم شيوخه ": الثقة العالم ... ولد سنة خمسين وستّ مئة ... وعاش سبعين سنة.
(2) ترجم له الذهبي في " ذيله على تاريخ الإسلام " (ص 76)، وذكر أنه كان ينطوي على دين وكرم وبرّ واعتقاد في أهل الخير، توفّي سنة ستّ وسبع مئة. وتحرَّفَت نسبة (السواملي) في مطبوعة " معجم الشيوخ " إلى (الواصلي)!
(3) أبغا بن هولاكو بن تولي بن جنكزخان، تملَّك بعد موت أبيه سنة ثلاث وسبعين وستّ مئة، وتوفّي سنة ثمانين وستّ مئة. انظر ترجمته في " سير أعلام النبلاء " (24/ 325).
(4) قال أبو معاوية البيروتي - عفا الله عنه -: إسنادها صحيح.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 02:54 م]ـ
أرجو من إدارة الملتقى تصحيح الخطإ الواقع في العنوان، وصوابه:

قصة الكلب الذي قتل نصرانيًّا متنقِّصاً لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 10:22 ص]ـ
يُرفَع للفائدة.

ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا معاوية على لطائفك التي تتحفنا بها

ـ[أم عبودي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 03:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر القصة كذلك الإمام ابن حجر العسقلاني
قال الإمام: ابن حجر العسقلاني في كتابه (الدرر الكامنة)

(كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد ..

فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،

فقال الصليبي: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول).أ هـ

ــــــــــــــــــــــــــــ
الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيكما،

وهذه ترجمة ابن السواملي من " الوافي بالوفيات ":

إبراهيم بن محمد بن سعيد الطيبي الصدر رئيس العراق جمال الدين السفار المعروف بابن السواملي
بالسين المهملة وبعد الواو ألف وميم ولام وياء النسب وهي واعية من خزف
سافر هذا وله مال يسير وأبعد إلى الصين ففتح عليه وتمول إلى الغاية ثم قبله حاكم العراق بلاداً كباراً فكان يؤدي المقرر لهم يرفق بالرعية ثم صار بنوه ملوكاً وكان ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد في أهل الخير وكان يحمل إلى الشيخ عز الدين الفاروثي في العالم ألف مثقال ثم مالت عليه التتار بالأخذ حتى تضعضع وقلت أمواله فانتقل إلى واسط جدة لما دثرت الطيب قال ابن منتاب قال جمال الدين: ما بقي لي شيء سوى هذا الحب وأراني حباً فيه ثمانون ألف دينار فبعثه إلى الصين فكسب الدرهم تسعة وقد ولي ابنه سراج الدين عمر نيابة الملك بالمعبر وصار ابنه محمد ملك شيراز وابنه عز الدين كافل جميع المماليك التي لفارس وتوفي جمال الدين المذكور سنة ست وسبع مائة. اهـ.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير