تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما ما يذكر من أن مؤتمر فانسي الذي عقد في يناير 1942 قرر فيه الابادة لليهود،فلم يثبت أن مسألة التخلص من اليهود قد نوقشت في هذا المؤتمر،وكل ما فيه هو الإشارة إلى نقل اليهود إلى أوربا الشرقية ([4]).

وقد افتقرت محاكم المسؤولين النازيين إلى معظم وسائل المعلومات التي تتوافر عادة في أي محاكمة عادية،وكان ينقصها التعرف على الأثار التي خلفها الجناة وأدوات الجريمة، وهي غرف الغاز، وقد ذكر القاضي ستيفن بينتر الأمريكي الموفد إلى موقع داخاو النازي في ألمانيا أنه مكث 17 شهراً فيه ولم يعثر على أي غرفة غاز فيها،بل ما كان يعرض على أنه غرفة غاز لم يكن إلا غرفة لحرق جثث الموتى

وفي محكمة نورمبرج عام 1946 لمحاكمة النازيين،تبنت هذه المحكمة أحكامها على أقوال الشهود،لعدم وجود أي اثباتات مكتوبة أو وثائق يُعتد بها،،ويلاحظ من شهادات بعضهم عن وجود غرف الغاز أنها لم تكن مستمدة مما شاهدوه بأعينهم ولكن من أقوال سمعوها ([5]).

ومن أهم هذه الشهادات شهادة رودلف هس القائد السابق لمعسكر أوشفيتس النازي حتى سنة 1943،والذي صرح فيها أن عدد الضحايا اليهود الذين أعدموا وأبيدوا بالغاز والأفران الحارقة بلغ مليونين ونصف المليون شخص ومن مات جوعاً وبالوباء نصف مليون،وتبين بعد ذلك أن هذه الشهادة أخذت تحت التعذيب ([6]).

وهناك شهادات يتضح فيها المغالطات والأكاذيب،ومن ذلك شهادة أحد ضباط الأمن الخاصة النازية أمام المحكمة العسكرية في نورمبرج عام 1946،يقول فيها أنه كان يقتل يومياً 600 ألف شخص في المعسكرات النازية الثلاثة (بلزك وتريبلنكا وسوبيبور) ولو سلمنا بهذا الرقم لبلغ اجمالي عدد الضحايا 25 مليون شخص!

ويشير الكتاب النوي اليهودي الأمريكي إلى أن عدد اليهود في بلدان أوربا الخاضعة للسيطرة الألمانية بلغ في عام 1941،ثلاثة ملايين ومئة وعشرة ألاف وسبع مائة واثنين وعشرين 1,110722،بما في ذلك اليهود في ألمانيا،فكيف يباد منهم إذن ستة ملايين ([7])

وفي تقرير ما يُعرف باسم (جيرشتاين) أنه شاهد ذات مرة أشخاصاً يتراوح عددهم بين 700 - 800 شخص مكدسين وقوفً في غرفة مساحتها 25 متراً مربعاً أي أنه كان هناك أكثر من 28 شخصاً في كل متر مربع! ([8])

وشهادة الطبيب المجري ميكلوس نيزلي والذي كان طبيباً في معسكر أوشفيتس النازي،والذي ادعى فيها أن طول غرفة من غرف الغاز كان يبلغ 200 م،بينما تقول الوثائثق التي قدمت للمحاكمة إن مساحات غرف الغاز كانت كالتالي 210م مربع و400م مربع و580م مربع،وإذا سلمنا بالرقم الذي ذكره عن طول الغرفة لوجب أن يكون عرض هذه الغرف على التوالي هو 1,05، 2م،2,90 م،وهو أمر لا يعقل،وعندما يقال إن ثلاثة ألاف شخص كانوا يدخلون هذه الغرف ويسيرون فيها بحرية وأنه كانت هناك أعمدة في الوسط ومقاعد على الجانبيين ([9]).

أما بالنسبة لسلاح الجريمة وهو ما يعرف بأفران الغاز والتي كان يستخدم في ها الغاز المعروف باسم (زيكلون ب)،فقد ذكر أنه كان يوجد غرف غاز متنقلة وهي عبارة عن شاحنات يقال إن ألاف الأشخاص قد أبيدوا داخلها وذلك بتوجيه أنابيب طرد العادم إلى داخل الشاحنات، ولم يثبت وجود مثل هذه الشاحنات.

أما خرافة الصابون البشري،فأول من روج لها فيزنتال في سلسلة مقالات نُشرت في صحيفة الجماعة اليهودية في النمسا (الطريق الجديد) في عام 1946،وذكر في مقالاته أنه سمع بذلك لأول مرة في نهاية عام 1942 في بولندا، وقد سمي هذا الصابون باسم rjf ، وقد رد على هذه الخرافة متحف الابادة النازية في اسرائيل (ديافاشيم) والذي أكد رسمياً أن النازيين لم يستخدموا جثث اليهود في صنع الصابون،وكل ما في الأمر أن ألمانيا كانت تعاني خلال سنوات الحرب من نقص حاد في المواد الدهنية نومن ثم وُضع انتاج الصابون تحت إشراف الحكومة،وكانت تُنقش على قطع الصابون الأحرف الثلاثة rjf، وهي اختصار عبارة ألمانية تعني (إدارة الرايخ للمواد التموينية الدهنية)،ولكن البعض فسر هذه الأحرف الثلاثة خطأ على أنها تعني دهن يهودي صاف،ثم انتشرت الشائعة بعد ذلك بسرعة البرق ([10]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير